القصة الكاملة لاشتباكات الجيش وميليشيا الصرخي وفرار الاخير ومقتل 156 من اتباعه
18:36
2014-07-02
كشف مصدر مقرب من رجل الدين محمود الحسني الصرخي، اليوم الاربعاء، عن إخلاء الصرخي إلى مكان امن داخل مدينة كربلاء بعد سيطرة القوات الامنية على مكتبه، واكد أن 56 من اتباع الصرخي سقطوا بين قتيل وجريح بالاشتباك مع القوات الامنية التي داهمت المكتب الواقع، جنوبي كربلاء، وفيما أشار إلى اعتقال 100 آخرين كانوا داخل المكتب قبل إحراقه من قبل القوات الامنية، لفت إلى أن الحكومتين المحلية والمركزية رفضتا التفاوض مع الصرخي.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن "قوة من سوات ومكافحة الشغب داهمت في الساعة، العاشرة من ليل أمس الثلاثاء، مكتب المرجع محمود الحسني الصرخي الواقع في منطقة سيف سعد، جنوبي كربلاء"، مبينا أن "اشتباكا مسلحا اندلع بين اتباع الصرخي والقوة الامنية، مما أسفر عن مقتل 21 من اتباع الصرخي وإصابة 35 آخرين بجروح".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاشتباكات استمرت بشكل متقطع حتى الساعة الـ12 من ظهر اليوم، بمشاركة طائرة مروحية قامت بإطلاق النار على منزل السيد الصرخي من سلاح رشاش بشكل كثيف"، مشيرا إلى أن "القوات الامنية دخلت بعدها إلى المكتب واعتقلت اكثر من 100 من اتباعه واضرمت النار بداخله".
وتابع المصدر وهو مقرب من الصرخي أن "السيد محمود الحسني الصرخي انسحب مع مجموع من اتباعه بشكل تكتيكي من مكتبه وهو موجود حاليا في مكان امن داخل مدينة كربلاء"، مشيرا إلى أن "الحكومتين المحلية والمركزية رفضتا التفاوض مع مكتب المرجع الصرخي لحل القضية سلميا واصرتا على استخدام القوة".
وكانت قيادة شرطة محافظة كربلاء اعلنت، اليوم الأربعاء، ( الثاني من تموز 2014)، أن "زمرة ضالة ومستهترة" تعرضت لفوج الدعم والإسناد وعناصر حماية عدد من المسؤولين الحكوميين جنوبي المدينة مساء أمس، وفيما بيّنت أن القوات الأمنية ردت عليهم بشكل فوري وحاصرت مقرهم "المعبأ بأسلحة غير مرخصة"، اكدت فتح ممر امن لمن سلم نفسه منهم، لافتة الى انتهاء العملية صباح اليوم وعودة الأمن الى وضعه الطبيعي في المحافظة.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية قال، اليوم الأربعاء، إن رجل الدين محمود الحسني الصرخي غادر مقره في حي سيف سعد، جنوبي كربلاء، إلى "جهة مجهولة"، وفيما أكد أن القوات الأمنية "مسيطرة" على الأوضاع في كربلاء ، بين شهود عيان أن "أعداداً كبيرة" من أنصار الصرخي قتلوا وجرحوا كما تم اعتقال آخرين.
واعلنت قيادة شرطة محافظة الديوانية، اليوم الأربعاء،( الثاني من تموز 2014)، عن اعتقال خمسة من أنصار رجل الدين محمود الصرخي بعد اشتباكهم مع القوات الأمنية في مناطق عدة من المحافظة، وفيما اشارت إلى أن بعضهم كان "مسلحاً"، أكدت أنها "تنفذ حالياً عملية دهم بحثاً عن الخارجين عن القانون".
وكان مصدر في شرطة الديوانية أفاد، اليوم الأربعاء، بأن ثلاثة من عناصر الشرطة، أصيبوا بعد اشتباكات عنيفة مع انصار رجل الدين محمود الصرخي في مناطق عدة من الديوانية، فيما دعا أتباع الصرخي الى "إنهاء الفتنة وحفظ دماء الأبرياء".
واكد مصدر في شرطة محافظة كربلاء، اليوم الأربعاء،( الثاني من تموز 2014)، أن قوات الجيش انسحبت من محيط منزل رجل الدين محمود الحسني الصرخي بعد تطويقه منذ يوم أمس، وفيما بيّن ان قوة من مكافحة الإرهاب تسلمت المهام من الجيش وفرضت طوقاً امنياً على حي سيف سعد الذي يقع فيه منزل الصرخي، اشار الى وجود انباء عن مفاوضات مع الصرخي لحل الأزمة.
وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي أكد، اليوم الاربعاء، استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة وعدم وجود غلق للشوارع او لمداخل المحافظة، فيما نفى وجود تحركات لأنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي مرتبطة بــ"أحداث كربلاء".
وكان مصدر أمني رفيع أفاد، اليوم، بأن اشتباكات اندلعت بين قوات من الجيش والشرطة وانصار رجال الدين محمود الحسني الصرخي، بعد تطويق قوة مشتركة من الجيش وسوات حي سيف سعد الذي يقع منزل الصرخي فيه، فيما بيّن ان القوات الأمنية فرضت حضراً شاملاً للتجوال واغلقت مداخل كربلاء.
وكان رجل الدين الشيعي المثير للجدل محمود الصرخي، ابدى دعمه للتظاهرات في المحافظات والمناطق السنية بعد انطلاقها عام 2012، وبيّن أنها تنطلق "من الحيف والظلم" اللذين يتعرض لهما الانسان في العراق بمخلف طوائفه، وفي حين اكد أن هناك "انتهازيين" يحاولون استغلال التظاهرات لمصالحهم، شدد على أن هناك من يتاجرون ايضا "بالدين والحوزة"، داعيا الناخبين الشيعة إلى عدم الانخداع بـ"اسم علي" الذي يرفعه الفاسدون للوصول إلى السلطة.
وتشير بعض المصادر الى ان الصرخي ولد 1964 وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في الكاظمية ثم درس الهندسة المدنية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1987، وبعدها اتجه للدراسة الدينية في الحوزة العلمية في النجف في العام1993، وأصبح أحد طلاب واتباع محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر)، ثم طالب بالاعلمية وله عدد غير معروف من الاتباع.