ألم تحلم في مرحلة مبكرة من حياتك بتحقيق الأفضل في حياتك؟
كلّنا فعلنا ذلك طبعاً. الأحلام كانت كبيرة لكن مع النمو في الحياة وبروز الضغوطات في كثير من الأحيان تبدأ هذه الأخيرة باستنزاف مخزون التفاؤل والأفكار الكبرى
.
وهنا نبدأ بالتفكير "بواقعية" ونصبح "ناضجين".
لكن هل ضرورة أن نكون واقعيين وناضجين يعني أننا لا يمكن أن نتبع قلوبنا ونفعل ما نحبّه في الحياة؟
نحن نحتاج أحياناً إلى من أو ما يصحّينا من غفوتنا. إلى ما ينبهنا إلى أننا لا نشعر بالبهجة في حياتنا وأن هذا هو هدفنا الحقيقي أي أن نكون منسجمين مع ذواتنا وأحلامنا وشغفنا. فيما يلي بعض المؤشرات التي تشير إلى أننا لا نتبع شغف قلوبنا في الطريقة التي نحيا بها حياتنا.
1) تسحب نفسك سحباً من الطريق للخروج من السرير
المشكلة:
كل صباح، تستيقظ وتجبر نفسك على الخروج من السرير. تجرّ نفسك إلى المطبخ وعيناك نصف مفتوحتين، على أمل أن يجعلك كوب من القهوة تصحو ويمنحك الطاقة التي تحتاج إليها خلال اليوم.
لا إثارة ولا شعور بالتأهّب! قلبك لا يهتف لهذا النهار الجديد الذي يمكن أن يحمل لك الكثير من التجارب والخبرات!
الحل:
ابحث عن عمل يجعلك تتحمّس له. سواء كان ذلك مهنة جديدة أو هواية جديدة، أو مشروعاً جديداً.
حين تتبع قلبك ستشعر بإثارة في الحياة لا يمكن أن يضاهيها شيء.
2) أنت تفكّر دائماً في ما تريده حقا
المشكلة:
أنت في العمل، وتدقّق في الساعة على مدار الساعة. الوقت يمرّ ببطء. أنت تحلم بما كان يمكن أن تقوم به لو لم تكن هنا. اللائحة طويلة حقاً. لكن هنالك شيئاً واحداً تتمنى في قرارة نفسك لو أنهم يدفعون لك راتباً لقاء القيام به. ذلك العمل الذي ترغب في أن تقوم به أكثر من أي شيء آخر.
الحلّ:
لا أدعوك هنا للتخلي عن كل مسؤولياتك لتذهب وتفعل ما يجعلك تشعر بالشغف والحماس. لكن الجميع يستحق أن يفعل الأشياء التي يتمتع بها. حاول أن تقوم قدر المستطاع بالعمل الذي يجب القيام به. عليك أن تجد وسيلة منهجية لتتوقف عن فعل الأشياء التي تكرهها. من يدري فقد يعود عليك ما تحب أن تفعله بمدخول يغنيك عن القيام بما تكرهه.
3) أنت لا تستخدم مواهبك الطبيعية
المشكلة:
هل أنت شخص نباتي عاطفي يعمل في محل لبيع اللحوم؟ هل أنت فنان مبدع تعمل في وظيفة رسمية؟ أنت تحب التنقل والعمل مع الناس لكنك تمضي 9 ساعات في اليوم معزولاً في مكتب؟ إنه لأمر محزن حقاً. معظم الناس يعرفون بالضبط ما يريدونه لكنهم لا يفعلون شيئاً تغيير وضعهم ويجدون دائماً الأعذار التي تبرر بقاءهم حيث هم. المماطلة في هذه الحال ستجعلكم تفقدون الأمل.
الحل:
الحلّ في إعادة اكتشاف المشاعر، والبحث عن طريقة لتنفيذها. ينبغي أن يكون لمشاعرك مكانة أقوى في حياتك.
4) الآخرون يتّخذون القرارات الهامة عنك
المشكلة:
أراد لك أبوك أن تكون طبيباً، فأصبحت كذلك. تعتقد أمك أن ابن أختها عريس مثالي بالنسبة لك، وها أنت الآن متزوجة من العريس المثالي بالنسبة لأمك. لا يمكنك أن تدع الآخرين يتّخذون القرارات الخاصة بك نيابة عنك. هم لا يعرفون ما يميل له قلبك. لا يعرفون ما يجعلك متحمساً. عليك أن تبقي قلبك في مركز قراراتك.
الحل:
ادرك أن آراء معظم الناس غير مهمة. لا أحد مسؤول عن حياتك، إلا أنت. من السهل على الناس أن يقترحوا عليك ما يجب أن تقوم به في حياتك، لأنهم لن يتعاملوا شخصياً مع العواقب. اتبع قلبك، وافعل ما يجعلك سعيداً.
5) أنت تخشى أن تبرز
المشكلة:
اتباع قلبك قد يقودك أحياناً إلى أماكن أو قرارات غريبة بالنسبة للآخرين. إنه لأمر مخيف أيضاً أن تسير في درب وحدك. ولكن ممَّ تخاف؟ من أن يحكم الناس عليك؟ الناس سيحكمون عليك مهما فعلت وكيفما كنت. لا تدع حكمهم يثنيك عما تحب أن تفعله.
الحلّ:
تقبّل الوحدة التي ترافق اتباع القلب. واعلم أنه في بعض الأحيان، إنه لأمر جيد أن تكون مميّزاً. لا أحد يذكر من يمشي وسط القطيع وحدهم المختلفون يذكرهم التاريخ.
تطوير ذاتي وعلم نفس