يعتقد البعض أن رمضان يختزل فى وجبة الإفطار فقط، وبعدها يتوقف اليوم،
ولا يتطلب منهم أن يفعلوا أى شىء سوى الجلوس أمام شاشات التلفاز واسترخاء الجسم بشكل كامل حتى موعد السحور لاستقبال اليوم التالى،
ولكن فى الحقيقة هذا الاسترخاء التام قد يأتى بنتائج عكسية على المستوى النفسى ويسبب الملل والسأم من الصيام وفقدان الطاقة بشكل عام.
تقول الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى:
أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن فكرة خضوع الجسم إلى الراحة والاسترخاء بشكل مبالغ به، يعود بنتيجة عكسية على الجسم،
حيث يتأقلم العقل على إصدار طاقة محدودة للجسم على قدر كمية المجهود المبذول،
ومن هنا تبدأ المشكلة إذا أراد الفرد أن يقوم بمهام مضاعفة سيعانى كثيرا فى محاولاته للخروج من هذا الاسترخاء والتراخى الذى وضع نفسه به.
وإذا طبقنا هذه النظرية على رمضان، سنجد أن البعض يهيئ نفسه على الاسترخاء يوميا بعد وجبة الإفطار،
ويستسلم لفكرة الإجهاد طوال النهار، مما قد يؤدى مع الوقت إلى فقدان الطاقة بكميات كبيرة ومن ثم الإرهاق والتعب من الصيام.
مضيفة: لذا من الأفضل أن نستعيد نشاطنا بعد الإفطار ونخرج مع الأصدقاء والأقارب حتى لا نستسلم للاسترخاء فى المنزل، ومن هنا سيتعود العقل على إصدار كميات كبيرة من الطاقة قد تساعدنا على استكمال الشهر الكريم بحيوية حتى آخر يوم.
ي/7