اكتشف الباحثون الاستراليون أن الجو البارد في مسكن يساعد في نمو الحجم المفيد للدهن البني بجسم الإنسان. فيما تتسبب درجات الحرارة المعتدلة والدافئة في فقدانه.
من المعروف أن الدهن البني يحرق الطاقة اللازمة لتوليد الحرارة في جسم الإنسان. وكان من المعتقد سابقا أن الدهن البني متوفر لدى المولود فقط ، ويتم صرفه في أعوام الطفولة. إلا انه اتضح فيما بعد أن الكبار تتوفر لديهم كميات محدودة من الدهن البني أيضا.
ويربط بعض الباحثين بين النسبة العالية للدهن البني والمستوى المتدني للسمنة.
وأجرى الدكتور بول غروان في معهد الطب والبحوث في سيدني تجربة على رجال متطوعين تعرضوا لتأثير مختلف درجات الحرارة في مساكنهم على مدى اربعة أشهر. وزادت درجة الحرارة في الشهر الأول عن 23 درجة مئوية. وفي الشهر الثاني نزلت إلى 19 درجة مئوية ، ثم ارتفعت في الشهر الثالث حتى 23 درجة ، وفي الشهر الرابع حتى 27 درجة مئوية. وقام العلماء قبل أجراء التجربة بقياس كمية الدهن البني لديهم.
واكتشف العلماء أن نسبة الدهن البني ازدادت لديهم في الشهر الثاني حين كانت درجة الحرارة 19 درجة بمقدار 30 – 40 %. اما في الشهر الرابع فانخفضت تلك النسبة إلى أسفل المستوى الأولي. كما إنهم اكتشفوا أن حاجة الرجال الى الانسولين ازدادت في الشهر الثالث. ويعني ذلك أن الدهن البني يعتبر نافعا للأشخاص المصابين بمرض السكري.
ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في علاج أمراض متعلقة بالإخلال بالتوازن في تبادل المواد في جسم الإنسان.