ربما يلعب الخطاب السياسي دورا مهما في تقريب وجهات النظر كما قد يصبح عاملا رئيسا في تأجيج الاوضاع سيما ازاء المواقف المهمة، وهو ما اكد عليه بعض المتابعين الذين طالبوا المتصدين للمشهد السياسي بالابتعاد عن التصريحات المتشنجة و اللجوء الى لغة التسامح .
واعتبر المحلل السياسي نجم القصاب "أن اغلب السياسيين الذين يتصدرون المشهد السياسي والعملية السياسية، لم تكن تصريحاتهم دقيقة وربما اغلبها تضليلة و غير صادقة، ويجب ان تكون تصريحاتنا الاعلامية هادئة ".
ورأى الاعلامي احمد علي أنه من المفروص أن تكون التصريحات عقلانية حتى تنعكس إيجابيا على الشارع العراقي.
وفي الوقت الذي اكد بعض البرلمانيين وجود تصريحات اثرت على شكل المشهد السياسي و الامني، شددوا على ضرورة ان يلزم البرلمان الجديد اعضائه بالابتعاد عن تلك الخطابات التي تفتقد للحس الوطني.
من جهته، أكد عباس البياتي، عضو ائتلاف دولة القانون "أنه هناك جهات و كتل و شخصيات للاسف كانت تقوم بعملية صب الزيت على النار بدل ان تؤكد على المشتركات، و بدل ان تؤكد على الموقف الوطني".
وتابع: " البرلمان الجديد على الابواب و لابد له ان يستفيد من الدورة الماضية، ولا شك بأنه يجب ان ُيلزم اعضائه بنسق من الخطابات و الثوابت" .
ويرى مراقبون ضرورة تطبيق وتفعيل القوانين الخاصة بحرية التعبير و خصوصا تلك التي تقف بالضد من محاولات البعض استخدام الخطاب السياسي للترويج للعنف .
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.