قتل 31 مدنياً عراقياً وجرح 60 آخرون أمس في قصف عشوائي للجيش العراقي على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد، ومنطقتين بقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين التي استهدفت في مدينة سامراء بها قذائف هاون مرقد الإمامين العسكريين، بالإضافة إلى تفجيرات أخرى ببغداد وديالى، وسط تعزيزات عسكرية تجريها الحكومة لإخراج المسلحين من مدينة تكريت شمال بغداد، وقتلت القوات الأمنية في مجمل عملياتها 85 عنصراً من تنظيم «داعش» في مدن عدة. واخترقت مقاتلات سورية الأجواء العراقية من جهتي قضائي القائم ومنفذ الوليد، فيما اتهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي ضباطاً «سيئين وفاسدين» في استخبارات وزارتي الداخلية والدفاع بالتسبب في سقوط مدن ومناطق في المحافظة بيد مسلحي «داعش». وأعلنت الأمم المتحدة أن المعارك في العراق تسببت بمقتل 2417 شخصاً وجرح نحو 2300 آخرين في شهر يونيو المنصرم.
وقال مسؤولون ومصادر أمنية في صلاح الدين أمس، إنه قتل شخص وأصيب 14 شخصاً، بينهم إيرانيان، بقذائف مورتر قرب مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء، إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على بوابات مسجد المرقدين، ما أسفر عن مقتل عامل بناء وإصابة 14 شخصاً، نقل اثنان منهم إلى المستشفى جواً في حالة حرجة. وذكر أن المسجد لم يلحق به أي ضرر، مضيفاً أن القوات الجوية العراقية شنت هجوماً مضاداً على الفور مستهدفة منفذي الهجوم، لكن مصدر محلي قال إن الجرحى بلغوا 20 شخصاً. وفي قريتي ألبو حسن وناحية إمرلي في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، قتل 30 شخصاً بغارات جوية نفذتها طائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، قالت الشرطة إنهم من تنظيم «داعش».
وفي تكريت، قالت مصادر إن معارك عنيفة تدور بين القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي التي ما زالت تسيطر على أجزاء من قاعدة سبايكر، وبين المسلحين الذين تمكنوا من السيطرة على الجزء الأكبر منها. وكان ناشطون عراقيون قد تحدثوا منذ الأحد عن دخول المسلحين للقاعدة التي تمتد 20 كيلومتراً طولاً ومثلها عرضاً، وهي إحدى أكبر القواعد العسكرية للجيش العراقي في محافظة صلاح الدين.
وفي نينوى، قال مصدر محلي إن عناصر «داعش» اقتحمت مساء أمس الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء. وأضاف المصدر لوكالة «باسنيوز» الكردية العراقية، أن عناصر مسلحة من «داعش» اقتحمت مساء أمس الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء، دون أن تتعرض للموجودين في هذه الكنائس بالأذى. وانتقد المطران لوقا هرمز من كنيسة ماركوركيس شمال الموصل هذا الإجراء، مطالباً حكومة إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإخراج عناصر داعش من الكنائس. وفي السياق ذاته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مقتل أكثر من 50 من عناصر «داعش»، بينهم قيادي بالتنظيم وتدمير عدد من سياراتهم شرق الموصل، بعملية عسكرية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، بينهم المسؤول العسكري والأمني للتنظيم المدعو أيمن الأفغاني.
الاتحاد