تطويع مصانع القطاع الخاص لإنتاج مستلزمات هزيمة الإرهاب01/07/2014 07:43
ابدى صناعيون ومختصون قدراتهم الذاتية على رفع الطاقات الانتاجية لمعاملهم بما يتناسب مع واقع الطلب المتزايد على المواد الغذائية، لافتين الى ان اغلب الصناعيين اعلنوا عن مساندتهم القوات الامنية من خلال رفد الاسواق المحلية والقوات المسلحة بالمواد الغذائية اللازمة.
القدرات الانتاجية
رئيس اتحاد الصناعات العراقي بالوكالة المهندس علي صبيح اشار الى توفر القدرات الانتاجية النوعية لكثير من المواد الغذائية ومياه الشرب، لافتا الى الوقوف عند القدرات الحقيقية لانتاجنا المحلي الذي يتم عبر معامل القطاع الخاص المحلي الذي يمكن ان يغطي 50 – 60 بالمئة من حاجة السوق المحلية.
واشار في حديث لـ"الصباح" الى ان مئات المعامل المختصة بانتاج المواد الغذائية قادرة على النهوض بانتاجها الى مستويات اعلى مما عليه الان، لافتا الى انه في حال ارتفاع الطلب على منتجاتنا الغذائية يمكن ان نرفع الانتاج الى مستويات كبيرة من خلال العمل المتواصل بوجبتي عمل او فتح خطوط انتاج جديدة.
معامل النسيج
ولفت الى امكانية رفد القوات المسلحة بالتجهيزات اللازمة من خلال رفع الطاقات الانتاجية للمعامل النسيجية التي تعمل بادارة القطاع الخاص المحلي، والتي ارتفع الطلب على منتجاتها خلال الفترة الحالية لوجود اعداد كبيرة من المتطوعين، مبينا ان اعضاء الاتحاد اكدوا قدرتهم على تغطية نسبة كبيرة من الطلب المحلي على هذا النوع من الصناعات.
واشار علي الى ان تفعيل المصانع المحلية يفعل عجلة الاصلاح الاقتصادي التي يروم البلد تبنيها خلال الفترة المقبلة، فالمرحلة الحالية تثبت القدرات الحقيقية للقطاع الخاص الصناعي المحلي.
دعم الاسواق
الى ذلك اكد رئيس لجنة الحشد الاقتصادي د. سامي الاعرجي العمل على تهيئة متطلبات نجاح الصناعات المحلية القادرة على دعم الاسواق المحلية بالمواد الغذائية الاساسية اللازمة ومتطلبات دعم القوات المسلحة باحتياجاتها الاساسية.
وقال يمكن للاتحادات المهنية المتخصصة ان تبين القدرات الحقيقية لامكاناتها من خلال تقديم ما يمكن لها في دعم الاسواق المحلية والجيش في حربه ضد الارهاب، لافتا الى اهمية دعم السوق التي تعد ظهيرا للمعركة وكذلك الخدمات التي يمكن ان تقدم مباشرة الى الجيش ميدانيا.
توفير المواد
وفي هذا السياق قالت الباحثة الاقتصادية اية عادل ان المنافذ الحدودية والموانئ شهدت مؤخرا دخول شاحنات وبواخر محملة بالمواد الغذائية من مناشئ مختلفة لتفرغ حمولتها في المخازن لتلبية الطلب المتنامي عليها في الاسواق في شهر رمضان المبارك.
واضافت عادل في تصريح لـ(الصباح) انه لا مخاوف من نفاد المواد الغذائية من اسواق الجملة لان عملية دخول الشاحنات المحملة بها مستمرة، كما ان لالتزام التجار وتعاقداتهم مع الحكومة ادى غرضه من توفيرها في الاسواق المحلية.
ويشهد شهر رمضان من كل عام قيام المواطنين بالاستعدادات المبكرة والمتمثلة بشراء كميات اضافية من المواد الغذائية الجافة والطرية لاستقباله بموائد متنوعة للافطار.
دعم الجيش
واكدت وجود حملة تبرعات للجيش من قبل تجار الجملة في توفير المواد الغذائية لغرض دعمه ومساندته في حملته العسكرية ضد الارهاب ، مشيرة الى ان المساعي مستمرة في توفيرها في المخازن ومن ثم طرحها في اسواق الجملة ليتبضعها اصحاب الاسواق والمحال الصغيرة المنتشرة في المدن كافة.
وبينت ان موانئ البصرة تشهد حركة دؤوبة في دخول البواخر المحملة بانواع المواد الغذائية لدعم مفردات التموينية الى جانب مواد اخرى استوردها التجار لرفد الاسواق العراقية بالبضائع والسلع المختلفة.
ويمتلك العراق نحو 14 مركزا جمركيا تتوزع بين المنافذ الحدودية بين كل من ايران وتركيا وسوريا والاردن والسعودية والكويت فضلا عن المنفذ الجوي "مطار بغداد الدولي " إلى جانب المنفذين البحريين المتمثلين بمينائي أم قصر وخور الزبير.
ولفتت عادل الى ان اسواق الجملة تشهد منذ مدة طلبات متزايدة للتبضع من قبل التجار الصغار واصحاب المحال التجارية لمناسبة قدوم الشهر الفضيل.
اسواق الجملة
من جانبه يرى خليل الجبوري "صاحب محل" ان توفر المواد الغذائية في اسواق الجملة اسهم كثيرا في الحد من ارتفاع اسعارها خصوصا في شهر رمضان حيث اعتادت العوائل ان تتبضع مختلف المعلبات واللحوم والعصائر كطقوس تقليدية سنوية لتنويع موائد الافطار.
واضاف الجبوري في حديثه لـ(الصباح) ان اسواق الجملة تشهد حركة كبيرة للتسوق هذه الايام كما ان دخول مواد غذائية جديدة ومتنوعة سيسهم كثيرا في رفد الاسواق بها كما يبعد شبح الخوف من شحتها ونفادها من المحال التجارية.