إقليم كردستان يطرح مليون برميل من النفط الكردي الخام للبيع بالتقسيط المريح
30/06/2014 05:49
بغداد/المصدر نيوز/.. يسعى الاكراد لإثبات استقلالهم الاقتصادي عن حكومة بغداد ضمن نشاط معقّد يؤثر حاليا في أسواق الطاقة فالحكومة الإقليمية في كردستان تعمل باستقلالية عن بغداد ومن ضمن الشركات التي تعمل في الإقليم شركات عملاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون وطوطال.
وتشير مصادر الى وجود ناقلة نفط ما زالت في عرض سواحل المغرب محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام التابعة لأكراد العراق مازالت في عرض البحر منذ نحو شهر ونصف الشهر.
ويذكر انه يتم نقل النفط الخام من اقليم كردستان بواسطة أنبوب يصل حتى ميناء جيهان التركي على سواحل المتوسط. حيث يتم هناك تحميله في خزانات تشق عباب البحر بحثا عن مشترين. ويتم وضع المحصول من الأموال في بنك تركي، حيث يحصل الأكراد على 17 بالمائة منه وتستأثر الحكومة العراقية بالباقي.
وأكدت وكالة الـ/ سي ان ان / في تقرير تابعته وترجمته وكالة /المصدر نيوز/ عن تقنيين قولهم "يتم نقل ما لا يقل عن 100 ألف برميل يوميا عبر الأنبوب وأن أكثر من مليوني برميل مخزّنة حاليا في ميناء جيهان".
وتقول مصادر " يبدو أن اخر المشترين هي إسرائيل حيث وصل قبل أكثر من أسبوع مليون برميل نفط من إقليم كردستان العراقي إلى إسرائيل عبر ميناء عسقلان"، وأشارت المصادر إلى أن "الأكراد قدموا للإسرائيليين عروضا مغرية، لكن الحكومة المركزية في بغداد تهدد بمقاضاة الدول التي تشتري النفط الكردي".
وليس واضحا من كان المشتري وما إذا تعددت الأيادي المالكة قبل المحطة النهائية للصفقة. لكن من المرجح أن الإسرائيليين يرون في كردستان حليفا في منطقة يعدان فيها أقليتين صغيرتين.
وتضيف تقارير ان " شحنة أكبر بكثير تحمل ما لا يقل عن مليون برميل، مازالت في عرض البحر منذ نحو شهر ونصف الشهر تبحث عن مشتر بكثير من اليأس فقد ذكرت بعض المصادر التي تعمل في قطاع الشحن، إنّ "ناقلة تحمل اسم "يونايتد ليدرشب" موجودة مقابل الدار البيضاء في المملكة المغربية تبحث عن مشتر محتمل. ووفقا لوثائق تتعلق بحمولتها فإنّها مازالت لا تعرف وجهتها النهائية بعد".
وهذا يعني انه رغم عرض تخفيضات مهمة، إلا أنّ الأكراد مازالوا يعانون من مشاكل في بيعها. فبعض المشترين يخشون تهديد الحكومة العراقية بملاحقة أي شخص يشتري النفط من دون أن يمر عبر الشركة المملوكة للدولة.
وكانت الحكومة العراقية قد وضعت لائحة سوداء لعدة وسطاء ومصدري النفط الكردي، وقالت تقارير إنّ شركة روسية معروفة اشترت شحنة من الخام الكردي لمصفاة في ألمانيا تشترك معها في ملكيتها.
وتعتبر تركيا عملية البيع قانونية وكذلك استخدام ميناء جيهان كما أنها لها مصلحة في الوضع بالنظر للتطورات الجارية في المنطقة، وبدأت الحكومة العراقية إجراءات قانونية ضد أنقرة في محكمة التحكيم الدولية، وقال وزير الطاقة العراقي حسين الشهرستاني إنّ تركيا تلعب بالنار بإهدار ثروة العراق. كما أن الولايات المتحدة تعارض عمليات البيع الكردية وترى فيها عاملا إضافيا لهزّ استقرار المنطقة.انتهى/19 أ