امريكا لا تريد مكافحه المخدرات في افغانستان . بل تساعد على انتشارها ومساعده الكثير من العاملين في هذا المجال . الله لايوفقكم
مفكرة الاسلام: كشف سيميون باغداساروف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي أن الإستراتيجية الجديدة لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو في أفغانستان تقود الى معاناة الشعبين الافغاني والروسي لأنهما يتعرضان إلى خطر المخدرات الأفغانية.
وفي حواره مع برنامج "حديث اليوم" قال المسئول البرلماني الروسي البارز: "هذه الإستراتيجية كانت السبب في عدم إيجاد منتجي المخدرات في أفغانستان لأنه لا تريد أمريكا والناتو ذلك".
وأضاف: "أريد الإشارة إلى انه لدى دخول القوات الأمريكية وحلفائها إلى أفغانستان كانت نسبة زراعة المخدرات تعادل الصفر تقريبًا، وقد أكدت ذلك التصريحات ووثائق هيئة الأمم المتحدة، لكن في عام 2007 أي بعد ست سنوات ازداد انتاجها إلى 8 آلاف طن".
وأردف سيميون باغداساروف: "دخول القوات الأمريكية قد أحدث زيادة كبيرة في زراعة المخدرات والخشخاش، لذا فإنه من السذاجة الاعتقاد بأن أمريكا ستكافح المخدرات في أفغانستان".
وأوضح أن الناتو قال الحقيقة المتمثلة في أن أمريكا لا تعتزم مكافحة زراعة المخدرات والخشخاش وانتشار آفة المخدرات في افغانستان.
واشنطن تتجاهل المخدرات في أفغانستانوكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أماطت اللثام عن أن جيش الاحتلال الأمريكي يتجاهل القضاء على زراعة الخشخاش المنتشرة بكثرة في أماكن متفرقة من أفغانستان ويعتمد عليها كثيرون في الحصول على قوت يومهم.
وقالت الصحيفة إن الجهود الأمريكية الهادفة إلى الفوز في المعركة الضارية ضد حركة طالبان فى مارجة، التي كانت تعتبر أكبر عملية عسكرية ضد طالبان منذ بداية الحرب، قد وضعت القادة الأمريكيين وزعماء الناتو في موقف حساس حيث رفضوا القضاء على زراعة الأفيون والخشخاش.
وأضافت الصحيفة: "موقف الجيش واضح تمامًا في هذا الصدد، فمن أكبر القادة أمثال الجنرال ستانلي ماكريستال إلى أقلهم شأنًا يدركون جيدًا أن القوات الأمريكية لن تقضي على هذه الزراعة فالخشخاش يعد مصدر الرزق الرئيس لقرابة 60 إلى 70 % من المزارعين في مارجة".
وكشفت نيويورك تايمز أن قوات مشاة البحرية لديهم أوامر بعدم الاقتراب من حقول المزارعين، كما قال القائد الأدميرال جيفرى إيجرز، وهو عضو في الفريق الاستشاري الإستراتيجي: "مارجة تعتبر الآن حالة خاصة، فنحن لا ندوس على مصدر رزق هؤلاء الذين نريد أن نكسبهم".
ويتفق مسئولو الأمم المتحدة المهتمون بهذه الزراعة مع الأمريكيين، رغم أنهم يدركون جيدا عواقب ذلك، خاصة في ظل الصور التي تنقل مشاهد جنود الناتو وهم يتجولون بجانب حقول الخشخاش.
ابو النون