داعش تسقط بالمقلوب ..
نشر بتاريخ الثلاثاء, 01 تموز/يوليو 2014 12:45
بغداد/المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي (IMN) – اخترعت عصابات "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروفة بـ"داعش" اسماً جديداً، تخلت فيه عن كلمتي "الشام" و"العراق"، معلنة دولتها "الاسلامية" ومنصّبة خليفة له، في خطوة لها ابعادها المعنوية اكثر من تأثيراتها الميدانية على الارض.
وحالما انطلق الاسم الجديد "دا"، شرعت السخرية تتهكم على الارهابيين ومسمياتهم، فكتب الناشط الرقمي قاسم محمد انه "بعد تحول (داعش) الى الدولة الاسلامية يتبين لنا ان الـ(عش) الغي وبقيت (دا)".
وبعيدا، عمّا افرزه هذا التغيير المفاهيمي لاسم العصابات الارهابية، فان هذه الخلافة الافتراضية، في نظر الكثيرين، دليل على تضخم الذات الذي أصاب زعماءها وعلى رأسهم الارهابي "ابو بكر البغدادي" الذي اعتقد ن سيطرته على مدينة الموصل شمالي العراق، سيفتح له أبواب تأسيس دولة اقليمية كبرى تتجاوز حدود سايكس بيكو.
وليس سخرية، أن الارهابيين الذين حظروا على الناس من قبل تداول اسم "داعش"، سعوا الى التخلص من هذه "الكنية" نهائيا بحذفهم كلمتي "العراق" و "الشام " من التعريف الذي اشتهر به، ليتحول الى "دا" بدلا من "داعش"، فيما بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة سخرية جديدة من الاسم الجديد الذي يعني في اللغة العربية "المرض".
وكان ممّثل داعش قال في تسجيل صوتي عبر الإنترنت ونقلته وسائل الاعلام، إن البغدادي أعلن "الخلافة الاسلامية"، في وقت يشير فيه الواقع على الارض، الى هزائم لحقت بقطعانه البربرية في سامراء وتكريت، جعلت البغدادي يهرب من تكريت الى الموصل، بحسب مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، في وقت تمكّنت فيه القوات الأمنية العراقية من قتل الارهابي "ابو بكر الشيشاني" قائد عصابات داعش في أطراف كركوك بحسب ضباط ميدانيين لـ (IMN) الاثنين الماضي.
إن الهزائم اليومية التي تلحق بـ"داعش"، تجعله يركّز على التسويق الاعلامي لانتصارات وهمية، وألقاب تبجيلية افتراضية، لامتصاص زخم خسائره في الاسابيع الاخيرة بعد الضربات القوية التي تلقاها على يد الجيش العراقي ساعيا الى طرح نفسه في صورة دولة مؤسساتية لتجميل صورته.
ومع بدأ الزحف العراقي الرسمي والشعبي لتظهير الارض العراقية من "داعش"، يُتوقع لهذه للعصابات الانحسار مجددا نحو الاراضي السورية باتجاه مدينة الرقة التي تعد المعقل الرئيس لداعش والمدينة التي انطلقت منها دولتها حتى عدتها العاصمة.
ان الدولة الجديدة المُتخّيلة التي رسمتها أفكار ماضوية متطرفة تسيطر على عقل البغدادي، لن يكون لها مكان على الارض، حتى في الصحراء الجرداء الممتدة بين العراق وسوريا، والتي حولتها العصابات الارهابية الى مقابر جماعية، بحسب حديث عضو ائتلاف دولة القانون حنين القدو لـ(IMN).
وقال محمد حسن على "توتير" متهكما إن "الاسم الجديد ينطبق على هذا التنظيم الارهابي ،لأنه (مرض) بالفعل ابتُلي به المسلمون في العراق وسوريا"، بعدما أقام حفلات القتل والذبح التي يوثقها أعضاء التنظيم بتسجيلات الفيديو ، ليدينوا أنفسهم بأنفسهم، بحسب المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان في العراق كامل أمين، في حديث لـ(IMN).