عن الشيخ الصدوق (عليه الرحمة) في كتابه " من لا يحضره الفقيه " عن أمير المؤمنين (عليه السلام):« عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء، فأمّا الدعاء فيدفع البلاء عنكم، وأمّا الاستغفار فتمحىٰ به ذنوبكم ».وعن الشيخ الكليني والطوسي والصدوق (عليهم الرحمة) بسند عن المسمعي أنّه سمع أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان:
« فاجهدوا أنفسكم فإنَّ فيه تقسّم الأرزاق، وتُكتب الآجال، وفيه يكتب وفدُ الله الذين يفدون إليه، وفيه ليلة القدر فيها خير من العمل في ألف شهر ».
فعلىٰ الأخوة والأخوات المؤمنين ... أن ينظروا في أعمالهم وأوقاتهم بماذا يملؤوها؟!
بأي الأعمال يشغلوا وقتهم في هذا الشهر الكريم؟!
وبأي البرامج والفعاليات يهتموا؟!

فمَن يشكو من قلّة الرزق وضيق المعاش، فليكثر من أعمال البرّ والخير والاستغفار.
ومَن يشكو من الأمراض والعاهات، فليبادر في هذا الشهر الكريم بالدعاء والمسألة والإلحاح علىٰ الله (عزوجل) بقلبٍ حاضرٍ ولسانٍ خاشعٍ، لتشمله العناية الربانية، والألطاف الرحمانيّة، فلا يأس مع سعة رحمة الله (سبحانه وتعالىٰ)، بل الأمل والطمأنينة ينبغي أن تعلو قلب المؤمن ونفسه.
ولنتذكّر جيّداً مضمون حديث النبي الأكرم في خطبته:
«فإن الشقي من حُرِمَ غفران الله في هذا الشهر العظيم».

المصدر
وسائل الشيعة ج10 كتاب الصوم