كتب / صادق المولائي ...
ان ما تعرض له العراق في الأونة الأخيرة من هجمة وحشية بربرية شرسة من مخلوقات يائسة فاشلة منبوذة في مجتمعاتها وقعت فريسة في شباك العصابات الإسلامية، التي وجدت من عباءة الإسلام والدين خير وافضل غطاء لممارسة جرائم القتل والنهب والسرقة والإغتصاب، تحركها دوافع عنصرية وطائفية ومن ورائها الأنظمة الرجعية القبلية التي تعد كل من ليس على نهجها ومذهبها حتى وان كان مسلما ينطق الشهادتين كافر، لا يستحق العيش واجب قتله وإستباحة ماله وعرضه. بسبب الحقد والغل الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم منذ بداية ظهور الإسلام ضد الرسول الكريم المحمود الأحمد المصطفى الأمجد أبي القاسم محمد خاتم الأنبياء والرسل ورسالته السماوية التي جاءت هدى ورحمة للعالمين. ان ما قاموا به أولئك القطعان الضاله من أتباع المذهب الوهابي وفلول حزب البعث من أفعال بربرية وحشية، لا يمكن لكل حر شريف السكوت عنه او تأييده، كونها ظاهرة ستشوه الثقافات وتدمر الحضارات وتعيد البشرية الى القرون المظلمة بنواميسها وكل تفاصيل قوانينها البالية.
ان ما حصل رغم كل الخسائر التي لحقت بالعراق كان إمتحانا عسيرا باهض الثمن بسبب تجاهل حقد أولئك الجبناء أصحاب الغدر وصفحات الخيانة التي ترافقهم على مر التاريخ وتميزهم عن سائر المجمعات الأخرى بإمتياز لا مثيل له، وافساح المجال للبعثيين للتسلل الى العملية السياسية وإرباكها والغدر بها وسرقتها في غفلة من حيث يدري العراقيون او لا يدرون.
ان هجمة الضباع وأبناء أوى خلسة وغدرا ستنعكس عليهم سلبا وستقوي العراق وتجعله صلبا مستعدا للغادرين والمنافقين والإنتهازيين والخونة لا يغفل له جفن بعد اليوم.
فبالإرادة والعزم والايمان المطلق بشرعية الدفاع عن القضية كونها قضية حق وقضية وطن وشعب وتأريخ وحضارة سيتحقق النصر المؤزر على الدواعش ومن لف لفهم وعمل معهم ومن ساقته أحقاده وغله لتأييدهم او العمل في صفوفهم بغية كسر شوكة العراق وساريته.
(ان الضربة التي لم تقسم ظهرك تقويك) المقولة التي قالها الثائر عمر المختار ستكون خير دليل على تقوية العراق وزيادة صلابته، للنهوض والأخذ بزمام الأمور لدحر الأوغاد وإلحاق شر الهزيمة بهم وبمن يقدم لهم المال والسلاح ويساندهم بالسر والعلن، ان أصحاب الحق عادة تكون معنوياتهم عالية وبأسهم قوي واستعدادهم أشد وأقوى ووثبتهم أقسى على الغادرين والخونة وان الغد لناظره قريب .
ان ما أرتكبته تلك العصابات والقطعان الضالة من جرائم ستبقى خالدة في ضمير التاريخ تلاحقهم اللعنات في الدنيا وينتظهرهم في الآخرة نار جهنم فيها خالدين.
(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين).