برلين- أكدت جمعية “الرؤية الجيدة” الألمانية على ضرورة أن يستشير الآباء أحد أطباء العيون أولاً، وألا يقدموا على شراء عدسات لاصقة لأطفالهم الذين يعانون من ضعف الإبصار من تلقاء أنفسهم. وأوضحت الجمعية، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً لها، أن الطبيب يقوم بفحص الحالة الصحية للعينين، وباكتشاف نوعية عيب الإبصار الذي يعاني منه الطفل، وما إذا كان من الممكن تصحيحه عن طريق العدسات اللاصقة أم لا، وما إذا كانت العدسات تتناسب مع الطفل من الأساس أم لا.وبعد التحقق من أنّ استخدام عدسات لاصقة يتناسب مع حالة الطفل، أوصت الجمعية الألمانية الآباء بالذهاب إلى اختصاصي بدل شرائها من المتاجر، حيث يمكن لاختصاصي العدسات اللاصقة، بفضل درايته بالسبل التقنية الحديثة، تحديد العدسات المناسبة لاحتياجات عين الطفل.
وأضافت الجمعية الألمانية أن اختصاصي العدسات اللاصقة يقوم في المقابلة الأولى بتحديد نوعية العدسات التي يتم استخدامها مع الطفل وفقاً لخصائص عينيه واحتياجاته البصرية الخاصة، ثم يتخذ قراراً بعد ذلك باستخدام العدسات الصلبة أو اللينة مع الطفل، تبعاً لمعدل تكرار ارتداء الطفل لها والمناسبات التي سيستخدمها فيها.
ولكي يتسنى لاختصاصي العدسات اللاصقة معرفة كيفية استجابة عين الطفل للعدسات اللاصقة وتحديد النوعية المناسبة له، فإنه غالباً ما يجعل الطفل يرتدي في البداية عدسات تجريبية، وبعد انتهاء مدة التجربة التي تمتد من أسبوع إلى أربعة أسابيع يتم عرض الطفل على اختصاصي العدسات اللاصقة من جديد لفحص مدى توافق العين مع العدسات وتحملها، على أن يتم تحسين قوة العدسات ومقاسها مع عين الطفل ومواءمة خامة العدسات مع الطبقة الدمعية، إذا استدعى الأمر ذلك.
ومن ناحية أخرى، شددت الجمعية الألمانية على ضرورة المواظبة على فحص العدسات اللاصقة ومدى مواءمتها مع العين على نحو أكثر مما يتم مع البالغين، حتى إذا لم يواجه الطفل أية اضطرابات عند ارتداء العدسات اللاصقة.
وترجع أهمية ذلك إلى أنه عادةً ما تتغير خصائص العين أثناء نمو الطفل، ومن ثمّ يمكن بهذا الفحص الدوري ضمان أن كلاً من العيون والعدسات ومادة العناية الخاصة بها، في تناسب على نحو أمثل، ومع التغيّرات الطارئة على عين الطفل أثناء فترة نموه.
وشددت الجمعية الألمانية على ضرورة إزالة العدسات من العين على الفور، واستشارة اختصاصي العدسات اللاصقة في حال إصابة العين باحمرار أو نزول الدموع عند ارتداء العدسات