باريس- أظهرت دراسة كندية حديثة أن من يعانون من متلازمة “جوغرن” يعتبرون أكثر عرضة من غيرهم إلى خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، خاصة في السنة الأولى من الإصابة.وتم عرض الدراسة أمام الدورة السنوية لمؤتمر الرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم فى العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح الباحثون في مركز أبحاث التهاب المفاصل بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن متلازمة “جوغرن” هو مرض روماتزمي مزمن، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، فيصيب الغدد اللعابية والدمعية والمخاطية في الجسم، ويسبب جفافا في الفم والعيون، ويمكن أن يؤثر على المفاصل والعضلات، والأعصاب وغيرها من الأجهزة الحيوية بالجسم.
وأشاروا إلى أن الجهاز المناعي يعمل عادة على مقاومة الجراثيم والمرض، ولكن عند الإصابة بمتلازمة “جوغرن” يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة المختلفة بالجسم، والغدد التي تنتج اللعاب في الفم والغدد الدمعية في العيون والغدد المخاطية في الجهاز الهضمي، والتنفسي والتناسلي عند النساء، بدلا من أن يهاجم المكروبات.
ونتيجة لهذا الخلل في الجهاز المناعي يشعر المريض بجفاف في الفم، نتيجة تأثر الغدد اللعابية واحمرار في العين نتيجة تأثر الغدد الدّمعيّة، وهكذا في باقي أجزاء الجسم الأخرى حسب المكان المتأثر بالمرض.
وأوضح الباحثون أن الآثار السلبية الناجمة عن الإصابة بمتلازمة جوغرن، من المرجح أن تكون المحرك الرئيسي لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، خاصة في بداية المرض.
وراقب الباحثون بيانات 1176 شخصا مصابا بمتلازمة “جوغرن” ووجدوا أنهم أكثر عرضة من غيرهم بنسبة7.7 بالمئة للإصابة بالنوبات القلبية، وبنسبة 5.1 بالمئة للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأطلق على هذا المرض اسم متلازمة جوغرن، نسبة إلى طبيب العيون السويدي، الدكتور “هنريك جوغرن”، الذي كان أول من اكتشف هذه الحالة في عام 1933، عندما كان يعالج مجموعة من النساء كن يشتكين من ألم في المفاصل كان مصحوبا بجفاف في العيون والفم.
الآثار السلبية لمتلازمة جوغرن، يمكن أن تكون المحرك الرئيسي لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية