صورة تظهر مندوب الفريق أول قاسم عطا وهو يوزع رشاوى على الصحفيين
مراسل صحيفة نيويورك تايمز رود نوردلاند يؤكد أن أكثر من 50 صحفيا تسلموا ظروفا مغلقة في كل منها خمسة وسبعين ألف دينار عراقي ما يعادل 60 دولارا أميركيا.
العرب اللندنية/بغداد - استنكر صحفي أجنبي ما قامت به حكومة المالكي في العراق بعد مؤتمر صحفي عقد أخيرا، حيث قامت بتوزيع نقود على الصحفيين كرشوة لتقليل حدة النقد في صحفهم.
ونشر الصحفي النيوزلندي مراسل جريدة نيويورك تايمز رود نوردلاند صورا أظهرت مندوب الفريق أول قاسم عطا وهو يوزع رشاوى على الصحفيين بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الصحفي نوردلاند في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن هناك أسلوبا رخيصا لشراء الصحفيين في العراق بأثمان بخسة مقابل عدم توجيه أية أسئلة للفريق قاسم عطا قد تضعه في موقف حرج بسبب الانفلات الأمني الراهن في العراق. وأكد نوردلاند أن أكثر من 50 صحفيا تسلموا ظروفا مغلقة في كل منها خمسة وسبعين ألف دينار عراقي ما يعادل 60 دولارا أميركيا مشيرا إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لقضاء ليلة في بغداد وأنه لا يبيع مهنته الصحفية بأي مقابل.
وعد الصحفي أن هذه الرشوة التي تلقوها بعد المؤتمر هي لشراء الذمم، مؤكداً أنه لا يمكن لأي أحد شريف أن يقبل بهذا العمل المشين فما بالك بالصحفي. وعبر “رود” عن قلقه وأسفه لهذا الحد من شراء الذمم، وغرد بعدد من الصور التي توضح لحظة توزيع ما أسماه بالرشاوى التي برر مسؤول عراقي بأنها هدايا مقدمة للصحفيين مقابل تذاكر سفرهم.
كما علق على مجريات المؤتمر الصحفي، وقال في سخرية واضحة إن عطا أجاب على ثلاثة أسئلة كاملة، مضيفا … لقد دخل التاريخ!
كما وضع نوردلاند صورة العسكري المسؤول عن توزيع النقود على الصحفيين في حافلة الصحافة.
وأشار صحفيون حضروا المؤتمر، أن الحادثة ليست سوى مثال صغير على محاولات حكومة المالكي شراء ولاء المراسلين لوصف الأحداث في العراق على غير الحقيقة وتضليل المجتمع الدولي حول ما يجري على الأرض.
المصدر:http://www.alarab.co.uk/?id=26625