بسم الله الرحمن الرحيم
الصفويون (يسمونا الجهلاء صفويون وهم اصلا لم يعرفوا من هم الصفويون)ممالا شك فيه أن الدولة الصفوية من اكثر الدول التي تم محاربتها اعلاميا وتم تشويه صورتها بشتى الوسائل
حتى باتت الصفوية تهمة ومسبة عند الجهلاء من القوم والحاقدين
والمضحك المبكي ان اصل الصفويين هم عرب ولب العرب حيث يرجع نسبهم للامام موسى الكاظم عليه السلام وبالتالي للرسول الكريم
عليه افضل الصلاة والسلام
أن الصفويين يرجه نسبهم إلى النسب الهاشمي(علوية )ويرجع نسبهم إلى الأمام موسى الكاظم من أبنه حمزة فنسب الشاه أسماعيل مؤسس الدولة الصفوية هو إسماعيل بن السيد حيدر بن صدر الدين جنيد بن إبراهيم بن علي بن صدر الدين بن صفي الدين إسحاق بن جبرائيل بن أحمد بن رشيد بن محمد الحافظ بن عوض الخواص بن فيروز شاه بن محمد بن محمد بن ابي الحسن بن محمد بن إبراهيم بن جعفر ابن إسماعيل بن محمد بن أحمد العراقي بن محمد القاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم , وحمزة بن الأمام موسى الكاظم لجأ إلى شمال إيران في العصر العباسي بسبب الاضطهادات التي تعرض لها العلويين على يد العباسيين وقبره الآن في مدينة الري جنوب العاصمة الإيرانية طهران
ولد إسماعيل الصفوي في (25 رجب892 هـ/25 يوليو1487م)، وعاش بعد وفاة أبيه في كنف "كاركيا ميرزا" حاكم "لاهيجان" ظل إسماعيل الصفوي 5 سنوات تحت سمع هذا الحاكم وبصره، حتى شبّ قويا محبا للفروسية والقتال، قادرا على القيادة والإدارة.
وفي أثناء هذه الفترة كانت الدولة تعيش فترة صراعات بين أفراد أسرة آق قويونلو التي كانت تحكم فارس آنذاك، وهو ما استغله أنصار الصفويين، وأمّروا عليهم إسماعيل الصفوي، وكان صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، لكنه كان مهيأ للقيادة والزعامة بفضل الرعاية التي أحاطه بها حاكم لاهيجان وذكائه الخارق والحاد ودهائه وسياسته .
تمكن إسماعيل الصفوي وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق في إيران والتغلب عليهم، وتساقطت في يده كثير من المدن الإيرانية، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة "تبريز" عاصمة آق قويونلو، ودخلها دخول الفاتحين، ثم أعلنها عاصمة لدولته.
وبدخول إسماعيل مدينة تبريز تم تتويجه ملكا على إيران، ولقبه أعوانه بأبي المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، وذلك في سنة (907 هـ/ 1502م) وأصدروا العملة باسمه
ومن التهم التي نشروها اعداء الصفويين هي بعض منها :أ- إن إيران كانت سنية فشيعها الشاه إسماعيل بالقوة !ب- وقالوا إن الصفويين ليسوا سادة وليسوا من ذرية أهل البيت عليهم السلام.ج- وقالوا إنهم شعوبيون هدفهم القومية الإيرانية ، وقد سخروا لها مذهب التشيع ، وقال بعضهم إنهم اخترعوا مذهب التشيع من أجل القومية الفارسية !د- وقالوا إن الصفويين هم الذين اعتدوا وشنوا حرباً على دولة الخلافة الإسلامية العثمانية ، فشغلوها عن حربها مع البرتغاليين والغربيين !وكلها تهمٌ ظالمةٌ لا سند لها في واقع الأحداث ، بل هي أكاذيب وقلبٌ لحقائق التاريخ ، وتغطيةٌ لجريمة السلاطين العثمانيين الذين صاروا (خلفاء) بعد شنهم الحرب على إيران ! هذه الحرب التي دفعهم اليها الغربيون لإيقاف تقدمهم في أوروبا ! والدليل أن سفير ملك فرنسا رافق السلطان في عدوانه على إيران ، وأن السفير الآخر جاء الى معسكر السلطان وهنأه بالنصر !المشروع الصفوي كان مشروع خلافة علويةتوجد مجموعة مؤشرات تدل على أن مشروع الصفويين رحمهم الله ، كان مشروع إقامة خلافة إسلامية علوية بدل الخلافة العباسية ، فمن المؤكد أن الإتصالات بين الشاه إسماعيل والسلطان قانصوه الغوري وصلت الى اتفاق على التعاون ضد العثمانيين، وقد سجلت مصادر العثمانيين أنه في الوقت الذي كان السلطان سليم يستعد لغزو إيران ويجمع الجنود والمدافع الغربية ، ويطبق سياسة إبادة الشيعة في الأناضول وديار بكر ، أرسل له الغوري سفيراً خاصاً ينصحه أن لايفعل ، فغضب سليم وأهان رسول الغوري كما سيأتي !وتذكر مصادر الخلافة أن السلطان الغوري أصدر أمره الى الإمارت التي تحت حكمه في تركيا وسوريا ، كمرعش وحلب ، أن تمنع عبور قوات السلطان سليم الى إيران ، فغيَّر سليم طريق جيشه ، وأن الغوري ساعد الشاه إسماعيل مساعدة مؤثرة بعد سقوط تبريز فقطع عن جيش سليم إمدادات المؤونة، فاضطر أن يغادر تبريز بعد أسبوع من دخولها . وهذا يدل على وجود تحالف قوي بين مصر وإيران ، ولا يبعد أن يكون في نية قانصوه أن يعلن في الوقت المناسب خلع الخليفة العباسي ومبايعة الخليفة العلوي إسماعيل الصفوي . ومن الطبيعي أن يكون الفرنسيون اطلعوا على هذه الإتصالات والمعاهدات ، فسارعوا بتدبير الغقلاب لسليم لإفشال خطة الشاه إسماعيل .وقد شاء الله تعالى أن لايتم مشروع السلطان إسماعيل لحكمة يعلمها سبحانه فسرعان ما قتل حليفه المهم السلطان قانصوه الغوري، الذي كان سياسياً ماهراً حيث نجح في حكم مصر وتوابعها لمدة ربع قرن ، لكنه بسبب شجاعته أخطأ وأسرع بالمجئ الى الشام وخاض بنفسه المعركة مع السلطان سليم فقتل فيها وانفرط جيشه ، وانفرط نظام حكم المماليك في مصر ! فبادر سليم الى احتلالها وإعلان الخلافة العثمانية وريثةً للخلافة العباسية والسلطنة الشركسية !
توفي اسماعيل الصفوي متأثرا بالسل وعمره سبعة وثلاثون عاما في (18 رجب 930 هـ/ 31 مايو 1524م) على مقربة من أذربيجان، ودفن في أربيل إلى جوار أجداده، وخلفه في الحكم طهماسب الأولالشاه عباس الصفوي اعظم الملوك الصفويينقدم الشاه عباس الاول بن الشاه محمد خدا بندا بن طهماسب بن إسماعيل الأول الصفوي إلى النجف الاشرف لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام وكان مجيئه من طريق الحلة فلما صار موكبه على مرحلة من وادي السلام ولاحت لعينه القبة المنورة نزل عن ركابه وجعل يمشي حافيا على قدميه وهو حامل تاجه بين يديه ونزل معه جميع وزرائه وأمرائه وعساكره حتى دخوله الحرم الأقدس وبقي في جوار حرم امير المؤمنين عليه السلام عشرة أيام وكان يقضي أكثر أوقاته في الزيارة والدعاء والابتهال وقد جعل نفسه احد الخدمة للدين يخدمون ذلك الحرم الشريف وكان يتولى كنس الحرم من الغبار بيده في كل يوم من أيام إقامته في النجفوفي هذه الزيارة أمر بتنظيف النهر المعروف بنهر الطهمازية الذي حفره جده الشاه طهماسب وأوصله إلى النجف بقنوات لارتفاع الأرض ووصل الماء إلى الروضة المطهرة ومنها في بحر النجف وعمل له بركة في مدينة النجف ينزلون اليها ويستسقون منهاوفيها أجزل العطاء للعلماء والخدمة للروضة المطهرة وبعدما قضى ما يريد من الزيارة للمرقد الشريف انعطف إلى كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين عليه السلام ومنها إلى كركوك وبعدها عاد أخرى إلى العتبات سنة 1033 هجرية
توفي الشاه عباس في التاسع عشر من يناير عام 1629.انتهى حكم الدولة الصفوية الشيعية سنة 1148هـ ..
اخوكم ولاية علي حصني
الشاه اسماعيل الصفوي