مجلس بغداد: 6 آلاف دينار سعر الأمبير و12 ساعة تشغيل في تموز
01/7/2014 12:00 صباحا
أصحاب المولدات لا يلتزمون وحجتهم عدم تجهيزهم بالكاز
بغداد ـ وفاء عامر
في الوقت الذي اكد فيه مجلس محافظة بغداد ان سعر الامبير للمولدات الاهلية والحكومية خلال شهر تموز الحالي هو ستة الاف دينار مقابل 12 ساعة تشغيل، افصح بعض اصحاب المولدات عن عدم امكانية التزامهم بذلك متذرعين بعدم تجهيزهم بحصص الكاز التي حددتها وزارة النفط الاسبوع الماضي.
تعليمات التشغيل
رئيس لجنة الطاقة في مجلس بغداد سعد الدراجي بين لـ”الصباح” ان اللجنة قررت الابقاء على نفس تعليمات التشغيل المعمولة خلال شهر حزيران الماضي وهي 6 الاف دينار للمولدات الحكومية والاهلية مقابل 12 ساعة تشغيل من الـ 12 ظهرا حتى الواحدة صباحا، فضلا عن 12 الف دينار للخط الذهبي.
واشار الى انه تم الايعاز الى المجالس البلدية والمحلية في المناطق كافة لتشكيل لجان محلية تعمل على اجراء كشف يومي وبأوقات مختلفة على جميع المولدات لتحديد الملتزم منهم والمخالف واعداد تقارير بهذا الشأن لرفعها الى اللجنة.
اصحاب المولدات
اصحاب المولدات اكدوا من جانبهم عدم قدرتهم على الالتزام بالتسعيرة المذكورة او ساعات التشغيل، ملقين باللائمة على وزارة النفط بهذا الشأن.
حيث اوضح (سعد سامر) وهو صاحب مولدة من منطقة الشعب في حديثه لـ”الصباح” انه كان يتسلم شهريا حصة كاز مجاني من وزارة النفط ما مكنه من الايفاء بمتطلبات التشغيل طيلة المدة الماضية، مؤكدا عدم التزامه بتلك التعليمات كونه لم يتسلم حصته لهذا الشهر رغم مراجعته المتكررة لشركة توزيع المشتقات النفطية التي افصحت له ان تجهيزها سيتأخر لأسابيع عدة ما سيضطره الى شراء (الكاز) بالسعر التجاري، وبالتالي فهو مجبر على تقليل ساعات التجهيز وعدم التناوب مع الكهرباء الوطنية لحين تجهيزه بحصته المقررة.واضاف ان وزارة النفط كانت تزيد سنويا من حصة الكاز خلال شهر رمضان الى 30 لترا بدلا من20 لترا لخصوصية الشهر الفضيل، بيد ان ذلك ما لم يحصل خلال الشهر الحالي، مبديا استغرابه من الاسباب وراء ذلك.
متعهد المولدة في منطقة الوشاش (مصطفى عبد الزهرة) شكا من عدم تجهيزه بالكاز المجاني منذ ثلاثة اشهر رغم انه مسجل لدى وزارة النفط، مؤكدا انه اطفأها منذ ثلاثة ايام ولن يشغلها مرة اخرى حتى يتم تجهيزه بكامل حصته.
كما نوه بان ازدياد درجات الحرارة يؤدي الى الكثير من الاعطال للمولدات مقابل تكاليف تصليحها المرتفعة فضلا عن عدم تجهيزه بحصص الكاز، سيعود عليه بخسائر كبيرة لن تعوضها حتى مبالغ اشتراك المواطنين من الخطوط التي عدها متدنية للغاية.اما المتعهد (حيدر طالب) من منطقة الكرادة، فاعتبر حصص الكاز الشهرية التي تحددها شركة توزيع المنتجات النفطية والبالغة 20 لترا لكل (كي في)، متدنية للغاية، داعيا الى زيادتها خلال رمضان الى (30 ـ 35) لتر، منوها بان عدم القيام بذلك يجعل من الصعب على صاحب المولد الالتزام لان خسارته ستكون اكثر بكثير من ربحه، مناشدا كلا من وزارة النفط للاسراع في صرف حصص الكاز وزيادتها، ومجلس بغداد الى مراعاة وضع اصحاب المولدات وعدم تكليفهم بما يفوق طاقتهم.
اسباب التوقف
رئيس لجنة الطاقة في مجلس بغداد سعد الدراجي اوضح لـ”الصباح” ان اللجنة فاتحت الشركة العامة لتوزيع المشتقات النفطية للوقوف على اسباب عدم الالتزام بتجهيز جميع اصحاب المولدات المسجلين لديها بحصة الكاز المجانية الذين اكد ان نسبتهم لا تتجاوز العشرة بالمئة.واشار الى ان من لم يجهز منهم اما توقفت حصصهم على خلفية شكاوى ضدهم لعدم التزامهم، او ان تسلسلهم سيصل قريبا، فضلا عن ان التأخير يعود ايضا الى مشاكل فنية وادارية بسبب دخول تسلسلات جديدة لمتعهدين مسجلين حديثا.واضاف ان وزارة النفط لم تزد حصة الكاز خلال شهر رمضان الحالي مراعاة للاحداث الامنية المرتبطة بالقطاع النفطي والتي تتطلب وقوف الجميع من اجل دعم هذا القطاع المهم، وليس تكليف الجهة المسؤولة عنه بمهام اضافية.
المصدرالصباح