الغد برس/ متابعة: قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري في العراق مرة اخرى بإرسال نحو 300 جندي إضافي إلى هناك بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي إن نحو 200 جندي وصلوا يوم الأحد إلى العراق لتعزيز الأمن عند السفارة الأمريكية ودعم المنشآت ومطار بغداد الدولي. ومن المقرر أن يتوجه 100 جندي آخرين إلى بغداد "لتقديم الدعم الأمني واللوجستي."
وأضاف كيربي في بيان "هذه القوات مستقلة ومنفصلة عن الثلاثمائة فرد الذين قرر الرئيس إرسالهم لإقامة مركزين مشتركين للعمليات واجراء تقييم للكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة تقديم الدعم الإضافي لقوات الأمن العراقية."
ويوجد الآن نحو 750 عسكريا أمريكيا في العراق منهم جنود مكلفون بتقييم قدرات الجيش العراقي وحماية المواطنين الأمريكيين هناك ومستشارون عسكريون موجودون هناك منذ انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
والتحرك الجديد للقوات جزء من محاولة حكومة أوباما مساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في إحباط المكاسب التي حققها المتشددون من الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه ان الولايات المتحدة تدرس أيضا إقامة مركز جديد للعمليات العسكرية المشتركة في شمال غرب منطقة كردستان العراقية.
وقال المسؤول إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن لكن مركز العمليات الجديد الذي سيكون الثاني من نوعه الذي تقيمه الولايات المتحدة منذ تدهور الأوضاع الأمنية في العراق في وقت سابق من هذا الشهر قد يكون مقره في محافظة دهوك في أقصى شمال العراق بالقرب من سوريا وتركيا.
ويقوم جنود أمريكيون في مركز عمليات مشتركة مماثل في بغداد بحمع المعلومات عن الوضع على الأرض ويشرفون على الجنود الأمريكيين الذين يقومون بتقييم قدرات الجيش العراقي في الميدان.
ولم يتضح على الفور هل سيعمل الجنود الأمريكيان في مركز العمليات المشتركة الجديد أساسا مع قوات البيشمركة الكردية التي تحمي منذ وقت طويل الجيب الكردي أم أنها ستتعاون مع قوات من الجيش العراقي الخاضع لإشراف بغداد.