أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي يأتي فيه شهر رمضان، تنطلق التحذيرات حول عدم الإثقال بالوجبات في فترتي السحور والإفطار في مختلف الدول.
وفي دبي صدرت تحذيرات للصحة تجاه الأكل المفرط، والذي سجلت على إثره ارتفاعات في معدلات السكري وسوء الهضم، ولكن لمن يمكنهم التحكم بشهيتهم فهنالك عالم من الخيم العملاقة التي يمكنها أن تنقلكم لتعيشوا تجربة البداوة على أصولها.
فندق الكمبنسكي في جزيرة النخلة (دبي)
إن هذه الخيمة يمكنها أن تكون مناسبة لمن يحب الاستمتاع بالأجواء أكثر من التركيز على الطعام نفسه، إذ يمكن للقادمين وقت الإفطار الاستمتاع في جلسة داخل الخيمة، أو الجلوس خارجها للاستمتاع بمنظر مطل على الحدائق في الجزيرة الاصطناعية على شكل نخلة في البحر.
وتغمر موائد رمضان ما لذ وطاب من الأطعمة الغنية بالطاقة مثل التمر.
فندق أتلانتس -جزيرة النخلة (دبي)
لمحبي الطحينية فإن خيمة أساطير بفندق أتلانتس الواقع على جزيرة النخلة هو المكان الأنسب، إذ تحوي الخيمة التي يمكنها أن تتسع لأكثر من 900 شخص على كل أنواع "المزات".
وتمتد الخيمة على الساحل بأرائك بلون أحمر فاتح وإضاءة خافتة وهادئة.
ويعتبر التمر المغطى بالشوكولاتة والمحاشي وورق العنب من أساسيات قائمة الطعام أم الحلوى التركية والنوغا والتمر الإماراتي والبقلاوة تحتل صدارة الحلويات.
ويمكن لمن يبتعد عن الطعام أن يرفه عن نفسه بلعب البلاي ستايشن، وألعاب تقليدية من التراث العربي أيضاً.
مدينة جميرا (دبي)
إن خيمة "المجلس" في مدينة جميرا هي وجهة أقل جذياً للعائلات، إذ لا يسمح بدخول من تقل أعمارهم عن 21 عاماً، تتوسط الخيمة ثريا ضخمة على شكل نجمة، تقطر منها مئات الحبات من خرز الكريستال، وتتزين الموائد بأغطية مخرمة بالشيفون، وسط إضاءة خافتة.
ويتم تقديم "المزات" المختلفة بشكل مقرمش، مع السلطات التي تعلوها جبنة لبنانية بيضاء، والبصل وزيت الزيتون، تصلكم على يد مقدمين يلبسون طرابيش حمر.
مركز التجارة العالمي (دبي)
يتميز هذا الموقع بالبعد عن الرفاهيات المتقدمة، ويعطي طابع السوق التقليدي العربي، مثل المائدات الخشبية والفوانيس الذهبية.
ويوفر بوفيه المركز الحائز على جوائز عدة أكثر من 50 نوعاً من الأطعمة مثل كرات اللحم بالكبة المغمسة وكبة للنباتيين بالخضار والبطاطا، بالإضافة إلى اللحوم المشوية مع جبنة الحلوم والزعتر الطازج.
قصر الإمارات (أبوظبي)
إنها أكبر خيمة رمضانية في الإمارات العربية المتحدة يمكنها أن تتسع لـ 730 ضيفاً ليقيم فيها، وتقدم فيها وجبات الإفطار لـ 1200 شخص كل يوم، وتمتد على مساحة تصل 25 ألف متر مربع.
ويتطلب تحضير قائمة الطعام للخيمة الرمضانية أكثر من ثلاثة أشهر، وأكثر من 150 شيفاً لتحضيرهاً.
منتج باب الشمس الصحراوي (دبي)
قد يكون من الصعب تخيل كم يمكن للمرء أن يتمتع في خيمة موجودة وسط الصحراء بدرجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، لكن درجة حرارة الطقس داخل هذه الخيمة يمكن التحكم بها.
وتقد هذه الخيمة وسائل ترفيه مثل عزف موسيقي ورقص صوفي، وتقع الخيمة في ساحة قلعة صحراوية تحيط بها أضواء الفوانيس الزجاجية الخافتة، لتخرج عصبة من الطباخين ويقدموا للزوار ما لذ وطاب من أشهى اللحوم والأسماك المشوية والدجاج والخبز الساخن والبقلاوة.
كما يمكن على سطح الموقع الاستمتاع بمنظر علوي للصحراء ومشاهدة الراقصات الشرقيات وعروض للخيل تختفي في ليل الصحراء.
خيم رمضان والبازارات
وخارج إطار الفنادق توجد هنالك الكثير من النشاطات العامة المنظمة من قبل المجالس الشعبية والدينية والسفارات.
إذ يقوم مسجد الشيخ زايد في أبوظبي بإطعام ما يصل 15 ألف شخص كل ليلة، مع صفوف ممتدة من الصحون على سجاد مرصوف في مواقف السيارات.
وتقوم منظمة الهلال الأحمر الإماراتية بتقديم 800 ألف وجبة إفطار مجانية في 112 خيمة عبر الإمارات خلال شهر رمضان.
المخيمات الخيرية تفتح أبوابها لغير المسلمين ولغير الصائمين، ولعابري السبل أيضاً.
تتوزع الخيم الرمضانية في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تجمع بين الرقي المستوحى من الثقافة الشرقية، وهذه صورة لخيمة "المجلس" في مدينة جميرا.
وتقوم العديد من الفنادق بتقديم مئات وجبات الإفطار كل مساء من بينها أطباق من المطابخ اللبنانية والمصرية والتركية.
وهنا تظهر خيمة "أساطير" في فندق أتلانتس بجزيرة النخلة بإمارة دبي، تتضمن نافورة تتدفق منها طحينية السمسم.
وتقوم مديرية صحة دبي بنشر تحذيرات قبل شهر رمضان، لعدم إكثار الصائمين من تناول الطعام عند إفطارهم للحفاظ على صحتهم.
ومع الحجم الضخم لهذه الخيم الرمضانية، فإن سعرها لا يعد بسيطاً في الوقت ذاته، إذ يبلغ معدل إنفاق الشخص الواحد بالخيمة ما يساوي دولاراً، كما توجد هنالك، خارج إطار الفنادق، الكثير من النشاطات العامة المنظمة من قبل المجالس الشعبية والدينية والسفارات.
كما تخدم خيمة رمضانية في قصر الإمارات ما يساوي 1200 شخص كل يوم، ويتطلب تحضير قائمة الطعام للخيمة الرمضانية أكثر من ثلاثة أشهر، وأكثر من 150 شيفاً لإعدادها.