صدور كتابين للكاتب (حيدر محمد الوائلي)
صدر للكاتب (حيدر محمد الوائلي) أول كتابين له من سلسلة الكتب التسعة عشر الموسومة: (العراق... وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) عن دار الزيدي للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان...
الكتاب الأول: (أزمة الحكم الفردي ومصادرة حقوق الآخرين في العراق)
الكتاب الثاني: (فقدان الثقة)
يتناول الكتاب الأول نبذة عن تاريخ الحكم الفردي في العراق –وما أكثره- وكيف أن آلية الحكم وأزمته في العراق فيما مضى واليوم قد تفاقمت كثيراً، ولماذا يميل الحكم للنزعة الفردية أكثر من كونه جماعياً ولماذا مصادرة حقوق الآخرين من المشاركة الفعلية وعدم تفعيل دور المعارضة السياسية لمراقبة العلم السياسي، وكيف أن السياسيين والقيادات فيما بينها همها التسقيط أكثر من كونه عمل رقابي...
وأما الكتاب الثاني فهو يطرح مشكلة فقدان الثقة في المجتمع على عدة محاور، منها فقدان الثقة بالسلطة وفقدان الثقة بالسياسيين ورجال الدين وفقدان الثقة بالنظام وفقدان الثقة بدعاة الأخلاق والمثل العليا وفقدان الثقة فيما بين المجتمع نفسه وفدان الثقة حتى بالنفس ذاتها...
إن سلسلة (العراق... وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) تطرح مشاكل ماضية ومعاصرة وعلاقتها بالحاضر وتأثيرها فيه وكيفية علاجها والتخلص منها من أجل مستقبل أفضل وأكمل وأجمل...
والتاريخ والحاضر والمستقبل يصنعه الناس بفعالهم، فهو (عدم) يصنعه الإنسان كيفما يشاء وأنى شاء...
كانت فكرة المؤلف في البدء كتاباً بعنوان (العراق... وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) بتسعة عشر فصلاً... ولكن ولكبر حجم الكتاب فقد قرر المؤلف جعل كل فصل من فصوله كتاباً مستقلاً ليتسنى تركيز البحث في كل كتاب مع ارتباط مجموع السلسلة ببعضها من حيث الفكرة الأساسية لموضوع السلسة، وقد أستغرق تأليف ومراجعة وتعديل وتنقيح هذه السلسلة –لحد الآن- أكثر من ست سنوات (من سنة 2005 وحتى سنة 2011) حيث صدر هذين الكتابين فقط من مجموع السلسلة البالغ (19) كتاباً وهي تامة التأليف ويكمل بعضها بعضاً وبإنتظار طباعتها.
لكل شعب ووطن ماضي لحياة عاشها، وحاضر يومي لحياة يصنعها، وللحياة مستقبل يتمخض عن الاثنين، والحياة بلا مستقبل منظور هي حياة مظلمة وبائسة وبلا هدف...
فمن المؤكد أن يصبح خير سبيل لمن أراد التمسك بطريق الإصلاح والازدهار والوعي والتخلص من الجهل والظلام والشرور والفساد ونيل الحرية والكرامة والعدالة هو:
رَبْط الماضي (بمحاسنه والاستفادة منها ومساؤه وتجنبها)، بـ(الحاضر) اليومي الذي نصنع بتصرفاتنا فيه الحياة اليومية لنكمل ما كان خيراً في الماضي وتجنب شروره، وربط كل لذلك لصنع ذلك المبهم المسمى (مستقبل) الذي لن يكون مبهماً أو مجهولاً لو قررنا صنعه بأيدي الواعين لا بتدخل الجهلة أو الصدفة أو الحظ...
وسيئول المستقبل لأولئك الذين يستعدون له اليوم، وفقط الفاشلين من يؤمنون بالصدفة والحظ.
وهذه هي فحوى سلسلة الكتب هذه...
في بلد مثل العراق لا يكون الماضي والتاريخ والذكريات كأي ماضٍ أو تاريخ أو ذكرى، فهي الراحة والسرور حيناً، وهي المعاناة والقهر والظلم أحيانا أخرى أكثر...
مرّ زمن على العراق في تاريخه الماضي القريب وحاضره أظن أن أحداثه كانت كافية لئلا تغيب عن الذكرى طرفة عين أبداً وحتى تخرج الروح من الجسد...
وحتى يهرم الكبير وهو يتحدث عنها...
ويشيب الصغير وهو يتعجب منها...
ويأتي جيلٌ آخر عسى أن يتعظ منها ويتجنب مقدمات حدوثها وتفاقمها...
لقد ولى ذلك الزمن لا محزون عليه ولا مأسوف، مع وجود الكثير من آثاره وسلبياته لليوم، فمتى يولي الى غير رجعه؟!
طبعاً هذا سيتحقق إذا أراد الشعب الحياة بكرامة وبحرية وبعدالة وبشرف وبتعقل وإلا فلا...
رحل ومات وولى وقُبِر وأستشهد وأُعدِم الكثيرين من خيرة رجال العراق ومفكريه ومبدعيه ومفسديه وظالميه وقاتليه مع مواكب من ملايين الأبرياء من ها هنا وها هناك الذين قضوا نحبهم على مذبح الحرية المقدس، فأما آن الأوان لهذا الشعب أن يستريح؟!
في هذه السلسلة توثيقاً وشرحاً ودراسة لأحداث تاريخية كثيرة في زمن قد مضى قريباً وأحداث معاصرة أكثر، وستجد فيها دراسة لقضايا وأزمات ومشاكل (عراقية) وهذا لا يمنع من كونها (عربية) وتعاني منها أغلب الدول العربية.