ارتفاع أجور النقل أدى إلى زيادة أسعار الفواكه والخضر30/06/2014 07:17
تعتمد البيوت العراقية بشكل اساس على الخضر والفواكه الطازجة لتحضير الطعام، لاسيما خلال شهر رمضان الفضيل، ومع فرض القوات الأمنية السيطرة على المناطق واحدة تلو الاخرى مع انهزام عصابات"داعش" الارهابية، بدأت عملية فتح الطرق ما اسهم في وصول المحاصيل الغذائية الى العلاوي، الا ان انقطاع بعضها الاخر بسبب العمليات العسكرية ادى الى ارتفاع اجور النقل ما ادى الى "زيادة طفيفة" في اسعار بعض الفواكه والخضر.
علوة الرشيد
اما نبيل الشمري صاحب مكتب في علوة الرشيد فاكد لـ"الصباح" ان اسعار الخضر عادت للاستقرار، اذ يباع كيلو الطماطم بسعر 250 ــ 300 دينار، وكيلو الخيار يباع بسعر 600 ــ 750 دينارا، فيما يباع كيلو العنب بين 800 ــ 900 دينار وكذلك كيلو البطاطا يباع بسعر يتراوح بين 700 ــ 800 دينار، وهي اسعار كانت متداولة قبل حصول احداث محافظتي نينوى وصلاح الدين.
كما اشار الى ان صاحب المكتب والفلاح له نسبة محددة من الربح ولا يسعى ابداً الى رفع الاسعار لان عملية تسويق المنتوج تتطلب سرعة في التصريف لمحدودية ايام نفاد استهلاك البضاعة، بينما تسبب انقطاع بعض الطرق وارتفاع اجور النقل وجشع بعض البقالين في رفع الاسعار خلال الايام الماضية.
أصحاب المكاتب
ويقول "ابو جعفر" صاحب مكتب رقم 2 في علوة الرشيد لـ"الصباح": ان انقطاع الطرق اثر بشكل كبير على رفع اسعار الفواكه بسبب ارتفاع اجور النقل، اذ يضطر السائقون الى العزوف عن النقل والتسبب في شح توفر الشاحنات او سلك طرق بعيدة وبديلة وهو ما ادى الى قلة عرض المنتج العراقي من الفواكه والاستعانة بالمستورد.
واضاف ان "علوة الرشيد كانت تتجهز بانواع مختلفة من الفواكه والخضر مثل التفاح والعنب والعرموط والآلو والمشمش وكانت كميات المنتوج العراقي كبيرة جداً، الا ان الارهاب تسبب بقطع الطرق ما دفع اصحاب المكاتب الى اللجوء للمستورد الذي تحمل هو الاخر اجور نقل كبيرة جداً وتضاعفت الاجور الى ضعفين او اكثر.
واكد ان ارتفاع اجور النقل يتم تحميله على كلفة البضائع، مشددا على ان نقل الحمولة ارتفع من الفي دولار الى 6 الاف دولار، مستدركاً بالقول: ان اصحاب مكاتب الفواكه والخضر في العلاوي لا يرفعون الاسعار بشكل عال، بل يقتنعون بالربح القليل او سد الحاجة لزبائنهم لديمومة عملهم.
واوضح ان الارتفاع الحاصل على الفواكه لا يتعدى الـ 10 بالمئة فقط، وهي حالة تتعرض للمد والجزر حسب فتح الطرق واستقرار الاوضاع الامنية وقد انخفضت اسعار الفواكه خلال اليومين الماضيين لقلة الاقبال عليها على العكس من الخضر التي شهدت ارتفاعا بسيطا.
الفلاحون
اديب ونيس فلاح من قضاء الدجيل قال لـ"الصباح" ان الطريق بين بغداد والدجيل تم تأمينه وافتتاحه بالكامل قبل ثلاثة ايام وساهم في نقل الفواكه والخضر مثل الطماطم والبطاطا والخيار والبصل والتين والعنب والتفاح الى علاوي ام الجدايل والرشيد وجميلة ونقل البضائع باسعار تنافسية لا حيف فيها.
واكد ونيس "وفرة المنتوج ولا وجود لازمة واستعداد الفلاحين في جميع محافظات العراق لايصال منتوجهم بمجرد تأمين الطرق"، مشيراً الى ان محصول صلاح يمكنه سد نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية اذا توفرت لهم اسباب الامان.
بائع متضامن
محمد محمود صاحب محل عروس بغداد لبيع الفواكه والخضر في الكرادة قرب ساحة كهرمانة ابى الا ان يشارك اخوته من المدافعين عن العراق بتثبيت الاسعار وعدم رفعها وبيع الفواكة والخضر بنفس اسعار العلوة لردع الشائعات وتقوية معنويات المواطنين.
ويؤكد لـ"الصباح" ان ارتفاعا طفيفا حصل في اسعار الفواكه والخضر بسبب اجور النقل ورفع وكثرة الشائعات التي تروج لتدهور الامور وارتفاع الاسعار ما دفعه الى رفع يافطة تؤكد انه يبيع باسعار ثابتة ومدعومة وتساوي اسعار علاوي المخضر دعماً منه للقوات المسلحة المرابطة في سوح القتال تقارع الارهابيين ولتمتين الجبهة الداخلية التي يسعى الارهابيون ومن يقف معهم من القنوات الفضائية لتهديمها.
ورأى ان مبادرته لقيت صدى كبيراً بين المواطنين وحصول حالة اطمئنان، لاسيما ان العراقيين استقبلوا شهر رمضان المبارك بظروف استثنائية، وقال ان على القائمين على السيطرات الامنية ومداخل المدن التعاون مع السائقين من خلال اكمال اجراءات التحقق والتفتيش والسماح لها بالدخول للحفاظ على الفواكه والخضر التي تتعرض الى التلف بسبب ابقائها في السيطرات لعشر ساعات او اكثر مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد هذه الايام مثل منافذ محافظات السليمانية والجنوبية وغيرها، مبينا ان وصول المواد بسرعة الى الاسواق ينهي حالة رفع اجور النقل ويثبت الاسعار في الاسواق.