أصغر مخترع لبناني.. أول انجازاته إنسان يتنفس تحت الماء!
هل حلمت يوما بالتنفس تحت الماء؟ هل حلمت يوما بالسير مسافة كيلومترات من دون الشعور بالتعب؟ وهل فكرت يوما بحمل صندوق اكسجين صغير على ظهرك تتنقل به كما شئت. هذه الأحلام يبدو انها لم تعد بعيدة المنال بعد ان تمكن ايهاب الحلاب ابن السبعة عشر عاما اللبناني الطرابلسي من الحصول على براءات اختراع بما انجزه.
الحلاب كان مع والده على متن مركب صغير في البحر، واذ به يسقط في الماء. انقطع نفسه وكاد ان يغرق لو لم يسارع “اهل الغطس” الى نجدته. بعدها دخل في حوار طويل مع ذاته، ليخرج من هذا الحوار باختراعات متعددة، كان اولها “اختراع بحري” يمنع الغرق، وهو عبارة عن خياشم اصطناعية.
فكما السمك يتنفس عبر الخياشم، سيتمكن الانسان بعد اختراع “نيوتن طرابلس ايهاب سمير حلاب” من التنفس تحت الماء، عبر خياشم اصطناعية تحول الاوكسجين الذاتي بعد تفكيكه بآليات معينة الى اوكسجين غازي، من دون الحاجة الى جرة غطس وما شابه ذلك من عدة البحر والسباحة. لا بل أكثر من ذلك، يجزم حلاب بان اختراعه يحول الفرد انساناً بر-مائياً ويحميه من التسونامي!.
لم تكن حادثة الغرق سوى المفتاح الذي عبره سيدخل حلاب عالم الاختراع والمخترعين، فما ان انجز اختراعه الاول، وتأكد من جديته ودقته بعد تجارب عديدة، حتى وضع امام الاصدقاء “حذاء الكتروني”، اختراع الكتروني بيئي صحي، يمكنك من خلاله السير مسافة 15 كيلومترا بالساعة من دون تعب. تسهم في التخفيف من زحمة السير وتكون صديقا للبيئة في الوقت عينه.
فللحذاء دواليب وفرامل، فكأنك تقود سيارة لكن من دون حاجة لحجمها واضرارها البيئية والصحية والنفسية. اختراع رياضي نال عليه ايهاب براءة اختراع من وزارة الاقتصاد. وخلفية الاختراع، ايضا، حادثة حصلت مع ايهاب شخصيا.
ثالث الاختراعات التي حصل ايهاب على براءة اختراع فيها هو “صندوق الاوكسجين”، كبديل من قوارير الاوكسجين الكبيرة التي توضع في المستشفيات، حيث “بالامكان تحويل المياه الموجودة في صندوق معين يمكن حمله على الظهر، الى اوكسجين يمنح للمريض”.
ليست الاختراعات الثلاثة هذه فقط هي كل ما في جعبة “نيوتن طرابلس”، بل لدى ايهاب اكثر من 40 مشروع اختراع منها ما انجز ومنها ما هو على طريق الانجاز، في مواضيع متعددة، كالبحر والمطبخ والكمبيوتر والنقل، والمرض والزراعة وعناوين اخرى اكثر اهمية. لكن كل ما ينقص حلاب هو التمويل لهذه الاختراعات.
يبدو ايهاب الحلاب فخورا بما انجزه وهو الذي لا يزال بجعبته الكثيرعلى عكس المال الذي ينقصه لترجمة اختراعاته في ظل اهمال رسمي وتطنيش خاص. وجه من وجوه مدينة عانت الكثير روى للمستقبل ظروف كل اختراع، ومنها يوجه ابنها المخترع رسالة الى شباب طرابلس ولبنان: “اصنعوا ظروف البلد الذي تحلمون به”.