درر العراق

البصراويه · 30/June/2014

الغد برس/ بغداد: رفعت الحكومة العراقية، الاثنين، الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد باستثناء محافظات كركوك ونينوى والانبار وديالى وصلاح الدين، وفيما عدها مختصون بالإعلام الرقمي بانها خطوة ايجابية، اكدوا ان انتصارات الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب ساهمت برفع الحجب.
وكانت وزارة الاتصالات قامت بحجب مواقع التواصل الاجتماعي في (13 من حزيران الجاري) بالعاصمة وعدد من المدن العراقية التي تشهد توترا امنيا، الامر الذي فسرته الحكومة بانه جاء لأسباب أمنية، حيث كان القرار ملزماً لكافة الشركات المزودة لهذه الخدمة.
وقال مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه لـ"الغد برس"، إن "الحجب رُفع عن بعض المحافظات ومنها العاصمة بغداد لكنه لم يُرفع عن محافظات كركوك ونينوى والانبار وديالى وصلاح الدين لاسباب وصفها بالأمنية".
ويؤكد حيدر سعد صاحب شركة مزودة لخدمات الانترنت في بغداد لـ"الغد برس" أن "الحجب لم يُرفع عن كثير من مناطق العاصمة بغداد، خاصة تلك التي في اطرافها"، مشيراً الى ان "مناطق حي العدل وابو غريب وحي الجامعة والرضوانية واليوسفية لم يُرفع عنها".
وأضاف أن "البرامج التي حُجبت وتم رفع الحجب عنها هي غوغل ويوتيوب والفيس بوك وتويتر"، مؤكداً "عودة الخدمة إليها دون اي برامج اختراق".
الى ذلك، يرى الصحافي والمدون الرقمي عماد الشرع أن "التقدم الامني والانتصارات التي حققها الجيش العراقي في الحرب على داعش في تكريت وبعض المحافظات، امر ساهم بعودة خدمة الانترنت".
وأوضح الشرع لـ"الغد برس"، أن "الحكومة كانت قلقة وتخشى من الحرب النفسية الموجودة عبر الانترنت باستخدام داعش للصور ومقاطع الفديو"، مشيراً الى ان "الكثير من المدونين غير مهتمين لرفع الحظر، لأنهم تمكنوا من اختراق تلك المواقع ببرامج الهكر".
وأتى قطع خدمة الانترنت في بغداد بالتزامن مع سيطرة تنظيم (داعش)، على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، واستيلائه على المقار الأمنية فيها ومطارها، وإطلاقه سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح الآلاف من الأسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، فيما امتد عناصر التنظيم الى كركوك وصلاح الدين.