السلام عليكم
ايام العثمانيين..وفي بداية بزوغ الشمس على مملكة بريطانيا التي لاتغرب عنها, وجد البريطانيون ان العرب قوما ضائعين.
وهذا الضياع يتمثل في:
1-كثرة المذاهب.
2-الحروب القبلية.
3-الانانية.
4-غياب الحس الاممي[لايشعرون انهم امة]..ولايوجد هذا الحس الا عند بعض علماء الدين وبعض السياسيين.
5-ايمانهم القائم على مسلمات ليس لها وجود بسبب عدم التعرض لها بالنقد والتشكيك والاثبات والنفي.
6-شدة النفاق وهي كما يسمونها الازدواجية بين الاتزام بالشريعة وعصيانها.
7-النزاع الشديد بين الزعامات.
8-غياب روح النظام وروح الدولة.
9-الاختلاط الشديد بين الافكار..بحيث يقوم احد ما على سبيل المثال..بالخلط بين الفكر الصوفي بالفكر المعتزلي.
10-ضياع العلماء من غير علماء الدين والطب..كالفلاسفة والمفكرين والادباء والنقاد والفنانيين.
وغير ذالك...الكثير.
هل العرب..هذه هي صفتهم وهذا هو سمتهم؟
الجواب:لا
اذا ماهذا الذي رأوه البريطانيون من قبل العرب..وما سببه؟
__________________________________________
الجواب:
علينا ان نعرف [كعقلاء...ومن هو ليس بعاقل لااوجه له كلمه ولايظن بأنني اعتبره] ان العلم اصله من الانبياء.
في عصور الانبياء..وكما يسميه الغرب الملحد العصر البرونزي, كان العرب اسياد الحضارة والعلم..فحينما يأسى العربي على مجده التليد..لايقصد بذالك
المجد هو مجد الامويين والعباسيين, بل هو مجد حضارة دلمون واليمن واللحيانيين وبابل وسومر.
في هذا العصر الذهبي..كان الاوروبيين يبعثون بأبناءهم لتعلموا العلم..كما نقوم نحن الان ببعث ابنائنا لتعلم الجهل عندهم.
وقد كان العرب..كما تعرفون على دين الحنيفية.
فقام احد لعين من خزاعة..بنشر عبادة الاصنام بينهم...وقامت كثير من الحضارات العربية على اساس ديني يدين بعبادة الاصنام.
وبعد مدة طويلة تكونت قبيلة قريش...وهي التي سببت الانحدار في العالم هذا كله بسبب خطوة ما.
وهي كما تعرفون ان العرب القدماء شديدو الدهاء والمكر...ومن مكر القرشيين انهم عندما رأوا كثرة الحروب بين قبائل العرب..ودولهم.
اقترحوا عليهم جمع اصنامهم عندهم في مكة..ومكة لايحاف منها,لانها واد غير ذي زرع فلاطمع لاحد فيها فتحفظ فيها الاصنام بأدارة قريش.
وحدث ذالك كما اراد القرشيين...وبعد ذالك اضطرت قبائل العرب ان تتحدث بلسان قريش..ليتمكنوا من التواصل معهم.
فانتشرت اللغة القرشية والتي اكتب بها انا الان..وكذالك تعددت لهجاتها.
هذه الخطوة..هي الخطوة الاولى لعلها في التاريخ, في مسألة التكسب بالخدمة..وذالك بإجراء سياسي وليس اجراء فردي كخدمة الحمال.
فتعلم اليهود منهم هذه البدعة والتي لاتخطر في بال احد..وتعلموا منهم طريقة السيطرة على الشعوب بدون معارك عسكرية..كما تفعله امريكا عن طريق الغزو الاقتصادي..وامريكا هي القوة اليهودية كما يراها مل ذو بصيرة.
وتمر السنين وهم في حال منعم ومرتاحين وفي سرور..لما لهم من عزة وهيبة بين العرب والدول..ولما يقونه من اوقات جميلة مي رحلات التجارة...رحلات الشتاء والصيف.
فاذا جاء الشتاء..ذهبوا الى الشام لانها ابرد..وعمروا بالتجارة.
واذا جاء الصيف..ذهبوا الى اليمن لانها اقل برودة من الشمال في الشام...انه النعبم الذي تحلم بها كل امة كقريش.
ولكن ودون اي انذار ودون اي مقدمات,..صار بين القرشيين رجل يتيم لاسقارن بجماله جمال القمر شديد الوقار حكيم الرأي لبيب وذو سؤدد.
فكان على يد هذا الرجل..في عين زعماء قريش..الخراب الاعظم..انه الاسلام.
الذي يريد منهم ان يقنعوا بأنهم كسائر الخلق..وانهم والاعجمي الفارسي سواء..واكرمكم عن الله اتقاكم وليس افصحكم وليس اشرفكم نسبا.
هذه النبوة كانت مفترق طرق يحدد مصير البشرية..ومن يحدد هم قريش..فاما ان يخضعوا لنبوة رسول الله واوامره..واما ان يغرق العالم في عقوبات الله ونقماته.
فصار ماصار.
كل هذا الحديث مقدمة لتبيين كيف حدث خراب العرب.
وهذا ماستعرفونه في مقبل الايام...ايها القراء الذين يناقشون ولا يقولون شكرا ومشكور.
انتظروا الحلقة القادمة..