مواطنون في مدينة الديوانية يودعون عددا من المتطوعين لقتال تنظيم داعش
الديوانية ترسل 1000 مقاتل لدعم الجيش ضد (داعش)وتؤمن حدودها بثلاثة اسوار
الكاتب: AHF ,TZ
المحرر: AHF ,RS
2014/06/29 20:16
عدد القراءات: 77
المدى برس / الديوانية
أعلن جهاز الامن الوطني في محافظة الديوانية، اليوم الاحد، ارسال 1000 مقاتل مدربين على الاسلحة المتوسطة والثقيلة لرفد قوات الجيش بالإمدادات البشرية لقتال تنظيم (داعش)، وفيما بيّن ان عدد القوات التي ارسلتها المحافظة منذ بداية المعارك وحتى الان بلغ 4000 مقاتل، اكد حماية المحافظة بثلاثة اسوار امنية بمشاركة قوات سوات وأفواج الطوارئ والمتطوعين من أبناء العشائر.
وقال مدير جهاز الأمن الوطني في الديوانية، العميد عماد الكناني، في حديث الى (المدى برس)، إن "وجبة جديدة من المقاتلين المتطوعين تم ارسالها اليوم الى العاصمة بغداد، ليتم توزيعهم على الوحدات العسكرية في المناطق الساخنة التي تشهد عمليات عسكرية لتطهيرها من مجاميع "داعش"، التي سيطرت على بعض المناطق في محافظات شمال وغرب العراق".
وأوضح الكناني أن "المتطوعين تم تدريبهم على الاسلحة المتوسطة والثقيلة خلال الايام الماضية، في معسكرات الأمن الوطني وأكاديمية الشرطة إضافة الى أربعة عشر معسكراً توزعت على الوحدات الادارية التابعة الى الديوانية"، مشيراً الى أن "كل ناحية تطوعت بخمسين مقاتلاً من أفواجها، شكلوا سبعمئة مقاتل، أضيف اليهم ثلاثمائة مقاتل من المركز فأصبح عددهم ألف مقاتل توجهوا اليوم الى بغداد".
وبيّن الكناني أن "وجبة اليوم هي الخامسة التي يتم ارسالها للمشاركة في العمليات العسكرية بمصاحبة قوات الجيش والقوات المتجحفلة معها في ساحات القتال"، موضحاً أن "العدد الاجمالي للمتطوعين الذي ارسلوا الى بغداد ومنها الى ساحات القتال، بلغ لغاية اليوم نحو أربعة آلاف مقاتل"، لافتا إلى أن "مشاركة المتطوعين مع القطعات العسكرية خارج المحافظة لن يؤثر على أمن المحافظة كونهم أصلا متطوعين جدد وليسوا من منتسبي الاجهزة الامنية الخاصة بالديوانية".
وأكد مدير جهاز الامن الوطني أن "المحافظة شكلت غرفة تنسيق للعمليات المشتركة لتتابع وتشرف على القطعات الخاصة بحماية جميع أرجاء الديوانية"، مبيناً أن "خطة محكمة تضمنت وضع ثلاثة أسوار، تبنتها قوات سوات وأفواج الطوارئ، إضافة الى المتطوعين من أبناء العشائر في الوحدات الإدارية المحادية لبعض المحافظات، التي نعتبرها رخوة الى حد ما لزيادة عدد القوات فيها لتأمينها من أي تهديدات".
وتابع الكناني أن "الوضع الامني مسيطر عليه بشكل كامل، بعد تعزيز الجبهات بالعدة والعدد لتفويت الفرصة على من يفكر التقرب او التعرض لأي شبر من المحافظة"، معتبراً من "يرى امكانية وصول ("داعش)، عن طريق الاراضي الحدودية من السعودية الى الديوانية، لا يفقه في العلوم العسكرية شيئاً، بسبب ابتعاد اقرب نقطة حدودية عن الديوانية 400 كم".
ولفت الكناني الى أن "هذا غير وارد تماما فالمقاتل او التحركات العسكرية تراعي خطوط الامداد لضمان تدفقها، إضافة الى عدم وجود أي حواضن لهم في الديوانية ومحيطها، فضلا عن أن ناحية الشنافية حدودية مع محافظتي المثنى والنجف وليست مع السعودية، وتمر بعد أطواق امنية قبل الوصول اليها".
وكانت برلمانية عن الديوانية، أعلنت في (19 حزيران الجاري)، عن تشكيل فوج "الحوراء زينب" الخاص بالمتطوعات قوامه 750 امرأة لإسناد القوات المسلحة في حربها ضد "الإرهاب"، مبينة أن المتطوعات أبدين استعدادهن التبرع بالدم وخياطة الملابس الخاصة بالقوات المسلحة، في حين أكد جهاز الأمن الوطني بالمحافظة، أن عدد المتطوعين تجاوز الثلاثين ألفا.
وكانت حكومة الديوانية، أعلنت في (21 حزيران الجاري)، عن ارسال فوجين جديدين قوامهما الفا وخمسمئة مقاتل، دعما للقوات المسلحة، وفي حين أكدت أن فوجا جديدا يتم اعداده في اكاديمية الشرطة اعدادا خاصاً، أوضحت أن عدة ألوية تضم أفواجا تتدرب على القتال لتكون رديفا لقوات الجيش في مناطق القتال وأخرى ستعمل على تأمين حماية أمن المحافظة من التهديدات الارهابية.
وكان مكتب جهاز الأمن الوطني في محافظة الديوانية، أعلن الجمعة الماضية، (الـ13 من حزيران الحالي)، عن "فتح باب التطوع" لمساندة قوات الجيش في حربها ضد (داعش)، وفيما بيّن أن مراكز التسجيل شهدت "توافد مئات المتطوعين منذ الساعة الأولى"، أكد على أن ناشطين وفنانين ومثقفين "تطوعوا للعمل" مع منتسبي المكتب لضمان "عدم حدوث ازدحام" في مركز التسجيل.
يذكر أن ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا الجمعة الماضي،(الـ13 من حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.