داعش مشروع خبيث يشوه صورة الإسلام
نشر بتاريخ الأحد, 29 حزيران/يونيو 2014 12:12
بغداد/ المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي(IMN) -ينكشف الوجه الحقيقي لـ"داعش" للمخدوعين بها من جراء دعاية إعلامية مضلّلة صوّرت لهم جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة باسم "داعش"، بانها "المخلّص" الذي سيعمل بتعاليم الاسلام ويؤسس لدولته العادلة.
وليس اولئك المتورطون مع "داعش"، على قلّتهم سوى ضحية تَدْلِيس فكري، من قبل جماعات متزّمتة دينيا تلعب على وتر الوازع الديني للمسلم، وفي ذات نفسه، فان جهات سياسية، بينهم مسؤولون في الموصل نفسها، روّجت لدعاية ضد الجيش العراقي، والهبت في بعض نفوس المخدوعين من الاهالي، روح "الكراهية" ضده بدوافع طائفية.وفي وقت تسوّق فيه الماكنة الاعلامية الخارجية، ما يحدث في مناطق شمال وغربي البلاد بانه "ثورة"، فان الرد يأتي من الداخل، حين تسترد "السنيّة" العراقية ذاتها التي حاولت "داعش" والجماعات المتطرفة استلابها، بعدما اعتبرتها نفوسا مؤجّرة اجباراً وقهراً، مرحبة بقطعات الجيش العراقي التي بدأت تزحف الى عمق الجغرافيا التي تنشط فيها "داعش".
وعبر الايام الماضية ازدادت اعداد العشائر التي ابدت انخراطها في قتال الجماعات الارهابية المسلحة من رجال "جيش الطريقة النقشبنديّة" و "داعش"، ففي محافظة صلاح الدين اتفقت العشائر على العمل سوية على تحرير كامل ارض المحافظة من الوجود الارهابي.
وفي صحوة عارمة من غفوة انتابت البعض، رفض شيوخ عشائر السنة، امس السبت، مطالب "داعش"، بعدم تعاطي علماء وسياسيي السنّة مع الحكومة والانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما قال الشيخ اياد الجبوري رئيس مجلس اسناد مناطق جنوب غرب بغداد، إن "العراقيين وعوا حجم المؤامرة التي حاكتها الأيادي الخارجية".
وتزامن ذلك مع ما كشفه عضو مجلس محافظة صلاح الدين، خالد الجسام لـ(IMN)، عن إن "العشائر قرّرت الانتفاض ضد المجاميع الارهابية الدخيلة التي استولت على منطقتهم".
ولم تكن خسائر "داعش" والتنظيمات الارهابية في العراق عسكرية فحسب، بل ان هزيمتها الكبرى في خسارة "الحاضن المعنوي" التي كانت تعوّل عليه في تشبثها بالبقاء على الارض العراقية، وهو ما يؤكده رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي لـ(IMN) من إن "عشائر ناحية السعدية استنجدت بالقوات الأمنية لتخليصهم من سيطرة عصابات داعش".
لقد خسر عصابات داعش الارهابية حواضنه في الذوات العراقية التي خُدعت به، على طريق اخراجه من جحوره التي بناها على صروح الجهل، واستغفال الناس، بعدما عاث في الموصل فساداً، ودمّر وأحرق دور العبادة للشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة، على حد سواء، ما يحتم خسارته للأرض التي ينشط فيها الان، مع اكتمال استعدادات الجيش العراقي لتحرير الموصل.واذا كانت داعش قد تمكّنت الى هذه اللحظة في الارض التي اجتاحتها، الا انها انحسرت طويلا من النفوس المغرّر بها، ليبدأ الناس مغادرة الموصل لعدم قدرتهم على الانسجام مع الحياة الظلامية التي فرضتها "داعش" على المدينة التاريخية.
ولم يعد بالإمكان بعد اليوم استغلال الناس واغراءهم بالشعارات الدينية، بعد ان رأوا بأم اعينهم عمليات هدم التماثيل التاريخية والنُصب الفنية، وسرقة البنوك والمصالح الحكومية، وعقوبات الجلْد لمن يخالف سياسات داعش.ان ساعة الحسم تقترب، بوتيرة اسرع مما كان متوقعاً، بعد ادراك الجميع ان نار داعش لا تفرق بين سني او شيعي، أو كردي او عربي، موصلي أو بصري، فرقاب الجميع سواء تحت سيف الارهاب الذي تسلّه داعش باسم الفتنة
وينقل تصريح عضو مجلس الأعيان في نينوى محمد يونس لـ(IMN ) حجم الفاجعة التي يعيشها اهالي الموصل فيقول إن "عصابات داعش تُجبر ابناء الموصل على الحضور لتأدية صلاة الجمعة خلف احد الارهابيين من افغانيّ الجنسية".
رد مع اقتباس
