ختم امناء سر اتحادات الخليج العربي بكرة القدم على استضافة البصرة للبطولة الخليجية الحادية والعشرين بالشمع الاحمر واعلنوا صراحة امس في اجتماعهم الذي عقد في الكويت عدم موافقتهم على احتضان العراق لهذا الحدث الرياضي واوكلوا تنظيم الدورة للبحرين.
الامال التي بنيت على اقامة البطولة في العراق تلاشت نهائيا حتى وان تحدث اهل الشان الرياضي الخليجي باحقية العراق على تنظيم المسابقة المقبلة حيث انجزنا متطلبات احتضان خليجي 21 من بناء مدينة رياضية تضاهي بعض المنشآت الرياضية في دول اخرى منها اليمن التي اقيمت المنافسة السابقة على ارضها .
لقد اغلق الاشقاء فرصة اللقاء على ملاعب البصرة بعد انتظار سنوات من الاستعداد والتهيؤ وغلب القرار السياسي على طبيعة البطولة بالرغم من بعض الجهود التي بذلت في هذا الجانب مما يدعونا لاعادة النظر بالمشاركة العراقية في بطولة لم تقدم لنا شيئا وكنا سببا في تطور كرة المنطقة عبر تواجدنا في منافسات كانت تحسم مبكرا بفوز المنتخب الكويتي لسنوات طوال لتكون اول مشاركة عراقية في الدوحة عام 1976 ايذانا بعهد جديد للمنافسات وارتفعت معها الاستعدادات والاستعانة بخبرات اجنبية ومدربين كبار من مدارس عالمية مختلفة رفعت من مستويات الفرق .
ان قرار عدم اسناد ممثلي الكرة الخليجية للعراق لتنظيم البطولة مع تعدد الشروط التعجيزية التي القيت في ملعبنا لتنفيذها سريعا مثل موافقة منظمة الصحة العالمية بخلو البصرة من الاشعاعات النووية وضمانات امنية وامور فنية تخص الملاعب والفنادق وغيرها والتي قدمها وفدنا بضمانات وتعهدات واجابات وافية يضع كرتنا امام مفترق طرق مع منافسة اقليمية لم تقدم لنا شيئا وعلينا التفكير جديا بتنظيم بطولة اخرى تكون الفرق المشاركة فيها اكثر تميزا.
لو استعرضنا تاريخ المشاركات العراقية في دورات الخليج لوجدنا انسحابين من البطولة بسبب ظلم الحكام واصرار المنظمين على اخراج فريقنا من المنافسات بخفي حنين وحادثة طرد المدافع العراقي عدنان درجال واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة ضدنا كشفت الكثير من التفاصيل التي لم تخدم زجنا في مثل هذه البطولة .
وواجهت منتخباتنا في العديد من مشاركاتها اشكالات وتراجعاً في المستوى الفني والنتائج التي لاتناسب تاريخنا الكروي فعلام الاصرار على تواجدنا في بطولة اضحت من الماضي ولا طائل من التزامنا بمباريات بالامكان تعويضها بمنافسة اكثر فائدة يقوم العراق بتنظيمها تزامنا مع اقامة خليجي 21 التي عهدت للبحرين اخيرا وتم سحب تنظيمنا لها لاعتبارات غير مفهومة اقحموا الفيفا فيها وهي بطولة لا توجد في اجندة الاتحاد الدولي وشددوا من شروطهم التي وصلت لتفاصيل صغيرة تعد سابقة في تنظيم دورات الخليج.
البطولة التي ندعو لها بداية العام 2013 تضم مثلا منتخبات تركيا وايران وسوريا والعراق ومنتخبات متقدمة اخرى تنظم كل سنتين ويخصص لها كأس مناسب وتجرى دوريا في ملاعب الدول التي تدخل نطاق هذه الدورة وبالامكان دعوة منتخبات شقيقة وصديقة لخوض غمار المنافسات وستكون عاملاً مساعداً لتطور كرتنا ويمكن المشاركة في بطولات اخرى متقدمة على مستوى القارة والعالم نرى فيها الامل بولادة نجوم ومنتخبات تضعنا على الطريق الصحيح بعد ان تخلفنا عن الركب لسنوات طوال واصبح الفوز على منتخبات عمان والصومال والبحرين وبلدان اخرى نصرا رياضيا .
الكرة في ملعب اتحادنا الكروي الذي وجد صعوبة بالغة وهو يشرح ويقدم كل الدلائل والقرائن من اجل تنظيم بطولة لم يكتب لها الموافقة وعليه ان يعقد العزم ويضع منهاجا ينقله الى مصاف بلدان متقدمة كرويا بعد ان منحت الدولة الضوء الاخضر باقامة منشآت ستلبي طموح كرتنا ورياضتنا في المستقبل القريب ان شاء الله.