30 ألف جندي أميركي بانتظار إيعاز أوباما بالتحرك ضد «داعش»29/06/2014 05:44
في تصريح هو الاقوى للولايات المتحدة الامريكية منذ بدء العمليات العسكرية العراقية لمواجهة الارهاب, اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) عن استعدادها التام لتحريك نحو 30 الفا من جنودها المتوزعين في منطقة الشرق الاوسط ضد داعش في العراق في حال قرر الرئيس الامريكي ذلك, فيما باشرت روسيا بامداد العراق بطائرات مقاتلة.السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية الادميرال جون كيربي، قال في مقابلة صحفية, إنه "لدينا أكثر من 30 ألف جندي في الشرق الأوسط"، مشيرا الى "ان الولايات المتحدة على استعداد تام للتحرك عبر ضربات جوية أو أي تحركات أخرى ضد داعش بالعراق، في حال قرر الرئيس الاميركي ذلك".وأضاف كيربي، ان "داعش يهدد الاقليم وامننا القومي"، لافتا الى ان "الهدف الحالي هو الحصول على بعض التقديرات بالمزيد من المعلومات لتوضح لنا حقيقة ما يجري هناك".وحلقت الجمعة،الماضية طائرات أميركية بدون طيار محملة بالصواريخ بسماء العاصمة بغداد لتأمين المنشآت الحيوية المهمة والكشف عن أماكن تواجد الإرهابيين في إطرافها الجنوبية والغربية، بحسب ما أعلن عنه البنتاغون .كما وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن افتتاح القوات الأمريكية مركزا للعمليات المشتركة في العاصمة بغداد، بالتزامن مع وصول المزيد من مستشاريها العسكريين، بحسب ما ذكره الناطق باسم الوزارة، العقيد ستيف وورن، ان "أربعة فرق إضافية من المستشارين وصلت إلى بغداد، ويصل بذلك عددهم إلى {90} مستشارا، بجانب عدد مماثل شكلوا مركز عمليات مشتركا في بغداد ".ولم تغب قوة روسيا عن المشهد العراقي, حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون العسكري الذي بدأت اولى خطواته بامداد روسيا العراق بطائرات مقاتلة.وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, اكد انه تم الاتفاق مع العراق على إمدادات لطائرات مقاتلة لتعزيز قدرة العراق الدفاعية.ونقلت المواقع الاخبارية الروسية عن لافروف قوله امس السبت, إن "روسيا تأمل أن يعزز التعاون العسكري التقني الروسي مع العراق من سيادة العراق وقدرته الدفاعية".واضاف ان "التعاون العسكري التقني بين روسيا والعراق جدي"، مشيرا إلى أن" الطرفين اتخذا خطوات جديدة نحو تطوير التعاون العسكري التقني في عام 2013 حيث تم الاتفاق على إمدادات لطائرات مقاتلة".وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العشرين من الشهر الجاري دعم روسيا لجهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهابيين.وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حوار اجراه مع قناة لـ"بي بي سي" أن "العراق اشترى طائرات مقاتلة مستعملة من طراز سوخوي من روسيا وبيلاروسيا"، مبينا ان" هذه الطائرات ستنفذ مهمات خلال الأيام القليلة القادمة"، معللا اسباب ذلك الى" تواصل تأخير الولايات المتحدة لبيع طائرات أف - 16 للعراق".ايران, الدولة الجارة التي دأبت في موقف واضح وصريح ومباشر تعلن فيه مرارا وتكرارا استعدادها لتقديم كافة انواع الدعم للعراق في حربه ضد الارهاب الا انها رهنت الامر بطلب العراق.وزير الامن الايراني محمود علوي, قال ان بلاده "لا تستطيع ان تغض الطرف عما يجري في العراق"، نافيا في الوقت ذاته "تدخل ايران بشؤون العراق الداخلية".وشدد علوي، في تصريح صحفي على العلاقة الاخوية الموجودة بين الشعبين الايراني والعراقي، مبينا ان "الشعب العراقي حي وواع وبقيادة المرجعية الدينية سيدافع عن استقلال وكرامة العراق", رافضا" ما يتردد في بعض الاوساط الاعلامية حول تدخل ايران في شؤون العراق الداخلية", مؤكدا "دعم الحكومة الايرانية معنويا لقيام الشعب العراقي في سبيل صيانة استقلاله وكرامته".وأشار وزير الأمن الايراني الى ان "العدو لا يستطيع ان يمزق وحدة الشعب العراقي من السنة والشيعة والاكراد، وستفشل الايادي المتواطئة في مخططات تقسيم العراق الى دويلات لان الشعب العراقي اختار طريقه بقيادة المرجعية الدينية وسيحتفظ بكرامته واستقلاله متمسكا بالوحدة والتكاتف الوطني".كما رفض علوي "اي تدخل من قبل ايران في شؤون العراق الداخلية"، مؤكدا "الدعم الايراني حكومة وشعبا لنهضة الشعب العراقي الواعي لحفظ كرامة العراق واستقلاله".بدورها عدت السفارة الايرانية في بغداد عصابات داعش الارهابية مجموعة تهدف الى تمزيق وحدة العراق وتستهدف الدول الاسلامية وهي تلبي مشروعا صهيونيا، مؤكدة ان ايران من الدول الداعمة للعراق في حربه ضد الارهاب.وذكر مدير العلاقات في السفارة محمد اسماعيل، في تصريح صحفي, ان "خطط عصابات داعش هي خطط ارهابية صهيونية تدعمها مجموعة من الدول الاقليمية من اجل تقسيم العراق"، مشيرا الى ان "هذه العصابات تستهدف ايضا كل الدول الاسلامية ولديها خارطة مطروحة وتحاول السيطرة على المنطقة برمتها".
وتابع ان "عصابات داعش تحاول فرض سيطرتها على العراق وسوريا، وهذا واضح من تسميتها الدولة الاسلامية في العراق والشام", مشيرا الى ان "ايران اعلنت منذ اليوم الاول لازمة العراق على لسان رئيسها حسن روحاني دعمها للشعب والحكومة العراقية لتجفيف منابع الارهاب في العراق والمنطقة".يذكر ان الرئيس الايراني حسن روحاني قال في 18 من حزيران الحالي ان "الشعب الايراني عبر الكثير من الطلبات عن استعداده للدفاع عن المراقد المقدسة في العراق ولتعلم القوی الكبری والارهابیون ان الشعب الایراني لن یألو جهدا للدفاع عن العتبات المقدسة في العراق وسيقدم شعبنا النفس دفاعا عن مراقد الائمة الاطهار سواء في کربلاء المقدسة او النجف الاشرف او الكاظمیة او سامراء".ويشهد العراق توترا امنيا ما دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد وذلك بعد ان سيطرت عصابات داعش الإرهابية على مدينة الموصل وعددا من قرى ناحية الساحل الأيسر بمحافظة صلاح الدين، وأجزاء من محافظة ديالى، قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.