تزامن عقد قران الشاب احمد مع احداث العراق الاخيرة لكن هذه الاحداث لم تقف حائلاً دون تلبيته لنداء المرجعية الدينية العليا فارتدى بزة الحرب في ذات اليوم الذي قرر اهله فيه الاحتفال بزواجه ضارباً بذلك أروع الامثلة على حب العراقي لوطنه باعثاً برسالة لعصابات داعش الارهابية بانه احد صناع الحياة في هذا البلد ويثبت لهم ان غيمتهم السوداء لن تغشي الابصار وسرعان ما ستزول..كماقال احد اقاربه.
وقال العريس احمد محمد الخفاجي في تصريح صحفي، ان “زواجي والتحاقي مع ضفوف اخواني المتطوعين من اجل تطهير ارضي من المجرمين الذين يسعون لزرع الطائفية والعداوة بين اكبر مكونين في بلدي لذا لابد ان اكون مثلا اعلى لجميع رفاقي في تحقيق الشهادة”.
وأضاف علي “ادعو أعمامي وأهلي السنة في الموصل وصلاح الدين وكركوك والانبار وديالى الى التعاون مع قوات الجيش الذين يسعون الى تحريرهم من هذه العصابات الارهابية الرجعية والمتخلفة الساعية الى تدمير العراق المدني الحديث، “مشيرا الى ان “هذه العصابات تدعي الاسلام بهدف الحصول على غنائم وسرقة أموال الدولة”.
وقال أحمد حسين محسن (وهو خال العريس) ان “ان (احمد) ارتدي بزته العسكرية في حفل زواجه ليلتحق بعد ساعات مع اخوانه المتطوعين في تحرير ارض العراق من هؤلاء الانجاس السراق، “مؤكدا ان” العراق لن يركع لهم وسوف نقاتل مع اطفالنا ونسائنا لتحقيق النصر المؤزر على الزمر الارهابية”.
وقال محمد كاظم وهو صديق (علي) ان “اغلب المتطوعين سيكونون دروعا لأهلنا في تكريت الموصل”.
ودعا كاظم وهو من المتطوعين ايضاً الى “التعاون مع الاجهزة الامنية في قتل واعتقال منفذي الجرائم التي ترتكب بحق النساء والاطفال. منبها الى “ان الصامت عن الحق شيطان وعلى الجميع الوقوف مع الحق وفق الشرع والقانون”.
وقال محمد الخفاجي والد العريس في تصريح صحفي ان زواج ابنه “تزامن مع نداء المرجعية وسيلتحق مع صفوف القوات الامنية لذا كان لابد من الاسراع بتزويجه ليكون عرسين (عرس الشهادة والزواج معا)، مبينا ان “العائلة ورفاقه سعداء بهذا العطاء الحقيقي الذي نجاهد لنشره وايصاله الى كل العالم”.
وأعربت العروس عن فخرها بعريسها قائلة في تصريح صحفي، “فخورة كوني تزوجت من البطل (أحمد) “داعية بان” يكون اول الشهداء الذين ضحوا من اجل الدين والارض ويعد هذا قليلا بحق بلدينا العزيز الذي ضم كافة الاديان وحافظ منذ قرون طويلة على التعايش السلمي رغم الحروب والصراعات التي حصلت فيه