أعلن في واشنطن امس عن تسليم 240 معتقلاً يرتبطون مباشرة بتنظيم القاعدة الى الحكومة العراقية باستثناء 10 منهم وذلك قبل الانسحاب الأميركي بأسابيع.
وهؤلاء المطلوبون ينتمون الى جنسيات عراقية وعربية وأجنبية مختلفة، وأمضت الاستخبارات الأميركية سنوات طويلة في البحث والمتابعة لجمعهم، ويصنفون على أنهم الأخطر على الأمن القومي الأميركي.وقال المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي في تصريح نقله موقع العربية نت: "هم يمثلون خط التقاء بين التنظيم في العراق والتنظيم العالمي وبالتالي تأتي أهميتهم من أنهم كنوز معلومات بالنسبة للاميركيين لمتابعة أهدافهم في العراق وفي العالم".وأضاف وزير العدل العراقي الأسبق الدكتور مالك دوهان الحسن، "إذا كان الأميركيون هم من حقق مع المطلوبين سابقاً، فعلى القضاء العراقي إعادة التحقيق مع المحتجزين الآن، فإذا وجدت أدلة على الإدانة فمن المفروض على الأميركيين تسليمهم للعراق إذا كانوا حريصين على إدانتهم أو عدم هروبهم".وأكدت وزارةُ العدل أن المعتقلين العشرة المتبقين ليسوا من أركان النظامِ السابق، بل ينتمي أغلبهم إلى تنظيم القاعدة من دون أن تحدد السلطات العراقية هوياتهم أو جنسياتهم.وخطورة هؤلاء المحتجزين تشبه القنابل الموقوتة، فكل واحد منهم يساوي تنظيماً مسلحاً لوحده ولا يستطيع القضاء العراقي احتجازهم لمدة طويلة من دون محاكمة. يذكر أن القانون الأميركي لا يسمح بنقلهِم إلى الولاياتِ المتحدة.