بدت الشمس تنعس وقرر الغروب يغطي آخر طرف من رمشها تلحفت شوارع بغداد وبدت شوية شوية تفرغ وية آخر طگطگة تقفيل دكاكين البقلاوة والشربت صوت سورة البقرة يشع بكل البيتوتات العراقية مشمع مفروش بالگاع وداير مدايرة جودليات مسويها نداف من زمن الملك بزاوية المفرش طاسات مي ورد وعصير قمر الدين مواعين رشاد كرفس وفجل وكاسات مغطاية بشوربة عدس وعثوگ تمر نابته بين الأطباق أطفال معلگين فوگ الكرويتات ولازگين عيونهم عالتلفزيون حتى يشوفون شلون يطگ المدفع وتگمز الفرحة بعيونهم من يسمعون صوت مدفع الإفطار فرحانين أكثر من الصايمين بزفة بشاير المغرب وي فك حصار الجوع كلهم صاموا صوم الغزال وفطروا بال١٢ الظهر بس كلهم همين چانوا يحلمون يكبرون ويصومون صوم الكبار وحتى گعدات المتربعين على الزولية واغنية "اهو جي ياولاد " چان يجينا كومة ولد صغار يدگون على ابواب الدرابين ويغنون "ماجينا يا ماجينا حلي الچيس وانطينا" يحرسهم المسحرچي الي يضرب عالدف يمشي بين الشوارع المغسولة المهلهلة بالبرد يگعد النايمين تمثل رمضان الذاكرة شياب واطفال ونسوان كلهم شايلين مواعين صوغة رمضان كل واحد منهم ادى مهمة ايصال صينية مجتزئة من فطور العائلة الى الجيران لهذا كان يجي هذا الشهر وياه هواااية أنواع من دگات البيبان ناس تناوش ناس وناس تطعم ناس ويجيب وياه كتل كبيرة من الفرق الي تتحدى بعضها بلعبة المحيبس وبس تسمع تغاريد ال "بااات" و"لااا" وال لا إله إلا الله .. وهاي الكلمة الي چانت تجمعنا جوه خيمتها من چان الجار بار بجاره بغض النظر عن انتماءه وچان فريق المحيبس يحوي كل الطوائف والزلابية ما نعرف الي سواها شيعي لو سني تقبلون رمضان المهيوب يجينا بهالصيف مغبر وعطشان اللمتنة ويمشي وحدة بشوارعنا المكسرة اثر عركاتنا تقبلون طكة المدفع تصيب أولادنا وببدل ما نفطر عليها نعيط بسببها احنا واحد والدليل رمضاننا واحد