توزيع سلال غذائية بين المتطوعين والنازحين
29/6/2014 12:00 صباحا
أهالي الشعلة يقدمون وجبات طعام للمدافعين عن أرض الوطن
بغداد ـ وفاء عامر ـ حيدر العذاري
ليس غريبا على العراقي ان يشاطر اخاه بكل ما يملك في غمار الحرب المقدسة التي لبى نداءها ابناء الوطن للذود عن حيض الوطن ضد عصابات "داعش" المجرمة، ففيما انبرى قسم من مواطني المناطق الشعبية بالعاصمة لجمع التبرعات وتقديم المواد الغذائية، تبرع القسم المتبقي بطهي الطعام وتوزيعه بين المتطوعين.
في غضون ذلك اعدت محافظة بغداد خطة لتوزيع سلال غذائية بين المتطوعين والاسر النازحة في العاصمة، كاشفة عن توزيع اربعة الاف و500 منها حتى الان.
4500 وجبة طعام
محافظ بغداد علي محسن التميمي اوضح لـ"الصباح" ان المحافظة شكلت لجنة يقع على عاتقها توزيع المعونات الغذائية بين المناطق التي تشهد عددا كبيرا من النازحين، فضلا عن المتطوعين الذين يتزايد عددهم كل يوم.
واكد التميمي تجهيز اربعة الاف و500 سلة مواد غذائية بين العائلات النازحة ضمن مناطق اليوسفية واللطيفية والتاجي وقضاء ابو غريب وابراهيم بن علي، الى جانب القطعات العسكرية والمتطوعين وابناء العشائر ضمنها ممن يرابطون لصد اي هجمات مجرمة من ارهابيي "داعش".
واوضح ان السلال شملت مجموعة من الاغذية الجافة والمعلبات والاجبان، فضلا عن الماء الصالح للشرب، لافتا الى ان اللجنة تجمع موادها من التجار وتبرعات المواطنين، مشيرا الى وجود تنسيق مع اصحاب المواكب الحسينية لاعداد وجبات غذاء جاهزة.
وكشف المحافظ عن ارسال 300 وجبة طعام الى منطقة ابراهيم بن علي التي تفصل منطقة الشعلة عن ابو غريب، فيما سيتم ارسال وجبات فطور ستوزع يوميا بين اهالي المنطقة اعتبارا من اليوم.
صور دعم مشرفة
وسط هذه الصورة، تجولت "الصباح" في عدد من مناطق العاصمة ورصدت حماسا واصرارا على دعم واسناد القوات الامنية التي تخوض معارك تطهير بعض مناطق محافظتي نينوى وصلاح الدين من دنس فلول "داعش" الارهابية.
المواطن (حيدر نعيم 34 عاما) من اهالي مدينة الشعلة اوضح لـ"الصباح" ان سكان المنطقة وضعوا خطة لدعم واسناد القوات الامنية لايصال الامدادات والمواد الغذائية اللازمة في المعركة ضد ارهابيي "داعش".
وبين انهم وزعوا المهام بينهم بواقع ثلاث مجاميع تتكفل الاولى بجمع التبرعات بشكل طوعي من الازقة والميسورين لشراء مواد غذائية، اما المجموعة الثانية فيقع على عاتقها طهي الطعام وتقديم وجبات مختلفة الانواع الى القوات الامنية والمتطوعين، فيما تكفلت المجموعة الثالثة بنقل الوجبات من ساحات طهي الطعام الى اقرب نقطة للقوات الامنية لايصال المواد الغذائية لهم.
من جانبه، عد المواطن (نزار لايج 52 عاما) من اهالي البياع، تقديم الطعام والدعم والاسناد الذي تحظى به القوات المسلحة، "ابسط" ما يقدمه المواطن الى من نذروا ارواحهم دفاعا عن ارض الوطن الغالية.
واكد ان الحرب الجارية ضد الارهاب بشتى صوره، زاد من اللحمة الوطنية والتماسك بين اطياف الشعب كافة وعزز رصانة النسيج الوطني، موضحا ان مراكز التطوع لم تقتصر على جهة او فئة او مكون معين بل اجتمعت جميع الطوائف والاديان للاعلان عن توحدها في حربهم ورفضهم للارهاب بعد ان مر 11 عاما على تحرير العراق من النظام الدكتاتوري الذي لا يتخلف باجرامه عن "داعش".
اما المواطن (على جبر 44 عاما) من اهالي منطقة الكيارة بمدينة الصدر فقد اكد ان الجهاد الكفائي الذي اعلنته المرجعية الرشيدة لا يقتصر على حمل السلاح فقط، بل هناك عدة طرق للمشاركة في الدفاع عن ارض الوطن من خلال اسناد القوات الامنية كتقديم مياه الشرب ووجبات الطعام، اضافة الى تقديم وايصال المعلومات المهمة التي تخص النشاطات المشبوهة في بعض المناطق.