بغداد/ واي نيوز
مع اقتراب شهر رمضان، تشهد الاسواق العراقية ارتفاعا في اسعار المواد الغذائية نتيجة للظروف الامنية التي تمر بها البلاد، الامر الذي دفع تجار الجملة الى وضع تسعيرة جديدة للمواد الغذائية.وتقول ام محمد، 60 عاما، لـ "واي نيوز" إن "الحصة التمونية لم تصل بشكل كامل، الامر الذي دفعني الى النزول للاسواق للتبضع قبل شهر رمضان فوجدت معظم اسعار المواد الغذائية خصوصا المواد الاساسية مثل السكر والرز والزيت قد اختلفت عن السابق.. وهنا لا استطيع ان اشتري كل ما اريد وسآخذ المواد الاساسية فقط".وناشدت ام محمد الحكومة "بمراقبة الاسعار وعدم السماح لبعض ضعاف النفوس من التجار بمحاربة الفقير بلقمة العيش".واعلن رئيس الوزارء نوري المالكي امس الجمعة نشر عناصر تابعين لجهازالاستخبارات والامن الوطني في اسواق الجملة (شورجة وجميلة) لمراقبة الاسعار. من جهته قال احد تجار الشورجة إن التدهور الامني في بعض محافظات العراق، تسبب برع الخوف في نفوس اهالي بغداد من تأزم الوضع تحسبا الى فقدان المواد الغذائية من الاسواق المحلية، مما ادى الى تكدسها في المنازل بشكل فائق احتياجات شهر رمضان، وهذا الشيء جعل نفادها من المخازن والاسواق بشكل كبير. واضاف ان معظم المواد الاساسية تخرج من سوق الجملة باسعارها المحددة ولكن بعض اصحاب محال المفرد يرفعون الاسعار ويعزون ذلك الى ارتفاع سعر المواد من سوق الجملة، الامر الذي جعل المواطن في حيرة من الامر.وقال جبار حسين وكيل مواد غذائية في منطقة حي الجهاد، أن تأخر مفردات البطاقة التموينية وعدم توزيعها قبل شهر رمضان ساهم في ارتفاع الأسعار، أضافة إلى استغلال الأسواق في هذا الشهر من قبل التجار لرفع الأسعار.واوضح مصدر مسؤول في وزارة التجارة، ان الحكومة اتفقت مع عدد من التجار لاستيراد كميات كبيرة من المواد المفقودة في السوق، وادخالها بأسرع وقت ممكن.واضاف المصدر ان" اكثر من 60 % من المواد تم دخولها الى العراق وتوزرعها بالاسواق المحلية".وناشدت محافظة بغداد في وقت سابق التجار وأصحاب المحال الى الالتزام بالتسعيرة الاعتيادية، والتي تتناسب مع دخل المواطن البسيط وعدم رفع الاسعار. وتشهد البلاد تازما امنيا في بعض المحافظات وخصوصا الحدودية منها وسيطرة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على بعض المنافذ الحدودية مثل طربيل والوليد وربيعة؟
ويشكو سكان محليين من ان بعض مروجي الاشاعات وضعاف النفوس استغلوا الاوضاع الامنية وقاموا برفع اسعار المواد الغذائية.وأعلنت وزارة التجارة في بيان اطلعت علية "واي نوز "وصول اربع عشرة باخرة الى ميناء ام قصر محملة بالحنطة والرز والسكر لحساب البطاقة التموينية.واضاف البيان ان" البواخر محملة بالحنطة الكندية والاسترالية والسكر الاماراتي والاوربي اضافة الى الرز الارجنتيني والاورغواني المنشأ.وتابع ان "حمولات بواخر الحنطة السبع بلغت 350 الف طن من الحنطة الكندية والاسترالية وحمولة البواخر الثلاث بكمية 90 الف طن من مادة الرز واربع بواخر بحمولة 62 الف طن من السكر الاماراتي والاوربي".