بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أعمال آخر ليلة من شعبان :
روى الشيخ عن حارث بن مغيرة النضري قال : كان الصادق صلوات الله و سلامه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان و أول ليلة من رمضان :
اللهم إن هذا الشهر المبارك الذي أنزل فيه القرآن و جعل هدى للناس و بيناتٍ من الهدى و الفرقان قد حضر فسلمنا فيه و سلمه لنا و تسلمه منا في يسر منك و عافية يا من أخذ القليل و شكر الكثير اقبل مني اليسير , اللهم إني أسالك أن تجعل لي إلى كل خيرٍ سبيلاً و من كل ما لا تحب مانعاً يا أرحم الراحمين , يا من عفا عني و عما خلوت به من السيئات , يا من لم يؤاخذني بارتكاب المعاصي عفوك عفوك عفوك يا كريم , إلهي و عظتني فلم أتعظ و زجرتني عن محامك فلم أنزجر فما عذري فاعف عني يا كريم عفوك عفوك , اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب عظم الذنب من عبدك فليحسن التجاوز من عندك يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة عفوك عفوك , اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك(1) ضعيف فقير إلى رحمتك و أنت منزل الغنى و البركة على العباد قاهر مقتدر أحصيت أعمالهم و قسمت أرزاقهم و جعلتهم مختلفةً السنتهم و ألوانهم خلقاً من بعد خلقٍ و لا يعلم العباد علمك و لا يقدر العباد قدرك و كلنا فقير إلى رحمتك فلا تصرف عني وجهك و اجعلني من صالحي خلقك في العمل و الأمل و القضاء و القدر , اللهم أبقني خير البقاء و أفنني خير الفناء على موالاة أوليائك و معاداة أعدائك و الرغبة إليك و الرهبة منك و الخشوع و الوفاء و التسليم لك و التصديق بكتابك و اتباع سنة رسولك , اللهم ما كان في قلبي من شك أو ريبة أو جحود أو قنوط أو فرحٍ أو بذخٍ(2) أو بطرٍ أو خيلاء أو رياء أو سمعة أو شقاقٍ أو نفاقٍ أو كفرٍ أو فسوقٍ أو عصيان أو عظمة أو شيءٍ لا تحب فأسألك يا رب أن تبدلني مكانه إيماناً بوعدك ووفاءً بعهدك و رضاً بقضائك و زهداً في الدنيا و رغبة فيما عندك و أثرةً و طمأنيةً و توبةُ نصوحاًأسالك ذلك يا رب العالمين . إلهي أنت من حلمك تُعْصى(3) و من كرمك وجودك تطاع فكأنك لم تعص و أنا و من لم يعصك سكانُ أرضك فكن علينا بالفضل جواداً و بالخير عواداً يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد وآله صلاةً دائمةً لا تحصى و لا تعد و لا يقدر قدرها غيرك يا أرحم الراحمين .
المصدر مفاتيح الجنان