فشلت محاولة تنظيم "داعش" في الوصول إلى العاصمة بغداد، بعدما شدد الجيش العراقي إجراءاته عند مداخلها.
كان يتصور التنظيم ان وصوله إلى مناطق عديدة من العراق، ستمكنه من دخول العاصمة بغداد بأيام قليلة. وهكذا كان رهان المسلحين. لكن يوماً بعد يوم، يبدو جليا ًفشل مخططهم، فالجيش العراقي أحكم السيطرة على كل نقطة تسمح لمسلحي داعش بالتمدد في العاصمة.
ويمكن لنا ان نفصل خطة "داعش" التي اراد تنفيذها بعد احتلال نينوى وتكريت، حيث حاول "داعش" الهجوم على بغداد من منطقة أبو غريب غرباً، ومن ديالى شرقاً ومن الطارمية والمشاهدة شمالاً لإسقاط معسكر التاجي، وكذلك من اللطيفية واليوسفية وجرف الصخر جنوباً.
خطة الإفشال تمت من خلال سيطرة الجيش العراقي على عدة نقاط كبيجي والتاجي وسامراء والعظيم، لتقطع بذلك أي تمدد نحو بغداد من الجهة الشمالية.
اما الى الغرب من بغداد، فان القوات الأمنية تفرض سيطرتها على منطقة أبو غريب المحاذية للفلوجة وتقطع بذلك أيضاً أي تقدم باتجاه العاصمة من هذه الناحية. أما من الجهة الشرقية فقيادة عمليات ديالى تحكم قبضتها على بعقوبة مركز المحافظة الواقعة شمالي شرقي العاصمة.
ومن الجهة الجنوبية، تبقى بغداد مؤمنة بالكامل لعدم وجود أي منطقة تحت سيطرة المسلحين، من الجهات الأربع إذاً أحكمت القوات العراقية السيطرة.
أضف إلى ذلك الإجراءات الأمنية داخل بغداد وعلى منافذها الرئيسية التي قد تفشل أي تحرك لخلايا نائمة مفترضة، دون إغفال أهمية الحزام العشائري الذي يقاتل الإرهابيين إلى جانب الجيش.