يمتع العراق بعدة منافذ حدودية يسهم بتلبية احتياجات السوق28/06/2014 09:37
يمثل استمرار تدفق السلع الغذائية والبضائع المختلفة من المنافذ الحدودية الجنوبية والشرقية، الى جانب تضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص في الحد من ارتفاع اسعارها عاملا مهما في الوقت الراهن لتثبيت دعائم اقتصاد المجتمع وتجنيبه الهزات والحد من تأثره بالظروف التي يمر بها البلد.وفي هذا السياق قال مستشار المعهد العراقي للاصلاح الاقتصادي الدكتور احمد الحسيني ان بامكان التجار تحويل اماكن ادخال بضائعهم من المنافذ الشمالية والغربية الى المنافذ الجنوبية والشرقية للعراق لضمان تدفق امدادات المواد الغذائية والسعي لتلبية حاجة السوق المحلية منها.
واكد الحسيني في تصريح لـ(الصباح) انه لا مخاوف من ارتفاع الاسعار في الاسواق لوجود خطة اتبعها مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة التجارة ومكافحة الجريمة الاقتصادية التي اثمرت عن تحقيق الاستقرار في اسعار المواد الغذائية.
واشار الى ان التزامات التجار الكبار مع الحكومة بموجب عقود تجهيز اسهم ايضا بتوفير المواد الغذائية ولا مخاوف من تعرضها للشحة في الاسواق لانها ستأتي من منافذ جمركية اخرى، مبينا ان بعض المواد قد ترتفع اسعارها بسبب تغيير وجهات النقل ما يحملها اجور اضافية.
واضاف ان العراق يتمتع بخاصية تعدد المنافذ الجمركية والحدودية مع دول الجوار التي تعطيه مرونة في ادخال بضائع التجار ، مؤكدا امكانية ادخال البضائع من المنافذ الاخرى كالموانئ الموجودة في البصرة او نقلها جواً ما يتطلب توفير طائرات خاصة بشحنها الى البلد. مؤكدا ان محافظات الجنوب والفرات الاوسط تشهد استقرارا اقتصاديا.
وتؤكد الهيئة العامة للجمارك امتلاك العراق نحو 14 مركزا جمركيا تتوزع بين المنافذ الحدودية والمناطق الحرة والمنفذ الجوي "المطار الدولي في بغداد"إضافة لمنفذين بحريين في مينائي أم قصر وخور الزبير والبقية تتوزع بواقع منفذ واحد على الحدود الأردنية هو طريبيل وثلاثة منافذ على الحدود السورية هي الوليد والقائم وربيعة ومنفذ إبراهيم الخليل على الحدود التركية والمنذرية على الحدود الإيرانية وعرعر على الحدود السعودية وصفوان على الحدود الكويتية.
وكان منفذ طريبيل شهد قبل يومين دخول 250 شاحنة قادمة من الاردن الى العراق.
من جهة اخرى تواصل وزارة التجارة جهودها في انتاج وتوزيع مادة الطحين وبشكل طبيعي وانسيابي. وقال ر. مهندسين على شناوة مدير مطحنة الدورة التابعة للشركة العامة لتصنيع الحبوب بوزارة التجارة ان العمل في هذه المطحنة قائم من أجل توفير مادة الطحين التي تشكل القوت الرئيس للمواطن ، مضيفاً ان هذه المطحنة تعتبر من أكبر المطاحن في البلد حيث تبلغ طاقتها الانتاجية نحو 400 الف طن يومياً .واوضح أن انتاجها يوزع في أغلب مناطق العاصمة بغداد ويغطي 395 وكيل مواد غذائية ، كاشفاً ان المطحنة بصدد اجراء تطوير وتحديث على آلية الانتاج لتصل طاقتها الانتاجية الى نحو 600 طن يومياً .واشار الى امكانية انتاج الطحين الصفر اضافة الى انتاجها اليومي من طحين الحصة التموينية لما تمتلكه من معدات حديثة خاصة بالطحين الصفر. وبلغت الكميات المجهزة من مادة الطحين في هذه المطحنة للفترة من 27 /5 لغاية 23 /6 /2014 أكثر من خمسة آلاف طن تم توزيعه بين الوكلاء في جميع مناطق العاصمة بغداد.