عشـائر تقيـم «عـراضـات» دعـما للـحرب ضـد «داعش»
28/06/2014 06:37
واصلت عشائر الوسط والجنوب اقامة "العراضات" تعبيرا عن موقفها الداعم للاجهزة الامنية وهي تخوض اشرس المعارك ضد تنظيم "داعش" الارهابي.يأتي ذلك في وقت ارسلت فيه دائرة صحة المثنى فريقا ومفرزة طبية الى قيادة عمليات الانبار لاسناد جهود قواتنا المسلحة.

تحشيد المتطوعين

مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد الحسون اكد في "عراضة" اقامتها عشائر بني عارض وحضرتها "الصباح"، على تواصل العشائر العراقية بتأييدها للاجهزة الامنية.

واوضح ان العديد من القبائل والعشائر في شمال وغرب العراق مازالت تتواصل مع الحكومة وتخوض اشرس المعارك ضد تنظيم "داعش" الارهابي، لافتا الى الاثر البالغ لفتوى المرجعية الدينية العليا ودورها بتحشيد المتطوعين الذين اثبتوا للعالم انتماءهم الوطني.

كما اشار الى اجماع شيوخ العشائر خصوصا في الموصل وصلاح الدين والرمادي على الوقوف بوجه "داعش" ومخططاته الارهابية.



تجمع عشائري

في غضون ذلك، نظمت عشائر شمر في محافظة ذي قار تجمعا عشائريا لدعم القوات الامنية في حربها ضد المجاميع الارهابية.واكدت خلاله وقوفها مع وحدة العراق واستقراره الامني والسياسي.

وقال الحسون خلال حضوره التجمع: ان "العشائر العراقية متميزة بالمواقف الوطنية الاصيلة وهي تأتمر بأوامر المرجعية الدينية"، مشيرا الى ان شيوخ العشائر اصحاب المضايف والعراقة هم أهل للمعروف والنهي عن المنكر واذان صاغية لنداء المرجعية ويد ضاربة للدفاع عن العراق والمقدسات.

واضاف ان "العشائر انتفضت من اجل تنفيذ فتوى المرجعية وتطوع ابناؤها وشبابها زحفا لمقاتلة "داعش" وطرده من ارض الموصل الفيحاء وارض العراق الشماء".من جانبه، اكد محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري: ان ابناء المحافظة من السنة والشيعة والصابئة والمسيح جميعا يقفون مع العراق وشعب العراق ويؤكدون استجابتهم لنداء الوطن ومساندتهم لمواقف مرجعياتهم الدينية والسياسية الداعمة للسلم الاهلي واستقرار البلاد.

بدوره، قال الشيخ جاسم الهادي وهو احد شيوخ عشائر شمر في الناصرية: "نحن العراقيين لن نتنازل عن ارضنا وسنقف وقفة رجل واحد في التصدي للزمر الداعشية وسندافع عن ارضنا وشرفنا وعرضنا، ولن نتنازل عن وحدة البلاد التي تجمعنا".

مساعدات طبية

في تلك الاثناء، ارسلت دائرة صحة المثنى فريقا طبيا الى سامراء ومفرزة طبية الى قيادة عمليات الانبار دعما منها لجهود قواتنا المسلحة التي تقاتل عصابات "داعش".

مدير اعلام صحة المحافظة نواف المشعلاوي قال لـ"الصباح": ان الدائرة ارسلت فريقا طبيا من تسعة اشخاص في مجالات الجراحة العامة والتخدير ومساعد تخدير وممرضي عمليات الى سامراء لتقديم مختلف الخدمات العلاجية لقواتنا الباسلة التي تتصدى لزمر التكفير وفلول البعث الصدامي.

واشار الى ان "قافلة الفريق الطبي حملت معها كميات كبيرة من المواد الطبية واخرى جراحية بهدف تعزيز الجهد الطبي الذي تحتاجه قواتنا البطلة"، مضيفا ان "صحة المحافظة وجهت مفرزة طبية ثانية مكونة من سيارتي اسعاف مجهزة بجميع المستلزمات الطبية والادوية الى قيادة عمليات الانبار".



مساندة الجيش

كما نظم البيت الثقافي في مقره وسط مدينة السماوة احتفالا ثقافيا لمساندة الجيش العراقي في حربه ضد زمر الارهاب.مدير البيت الثقافي ياسين محمد علي قال لـ"الصباح": "عندما تشتد الفتن على عراقنا الحبيب لابد من وقفة شجاعة ومتصدية من كل شرائح المجتمع العراقي لصد هذه الهجمة البربرية الشرسة التي تريد تمزيق بلدنا".

وبين ان "الاحتفال شهد تقديم العديد من الاناشيد الوطنية والقصائد الشعرية المعبرة عن تلاحم العراقيين الشرفاء مع جيشهم الباسل". واكد انه "يجب علينا كبيت ثقافي سماوي ان نقوم بواجبنا الوطني للدفاع عن بلدنا العزيز من خلال اقامة الفعاليات الثقافية المختلفة لتأييد ومساندة الجيش العراقي وقواتنا الامنية البطلة وهي تخوض معارك الشرف والعزة دفاعا عن شعبنا العظيم".

واشار الى ان "البيت الثقافي نظم احتفالية خطابية وشعرية واناشيد وطنية في الساحة العامة لتقاطع السينما بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب ونقابتي الفنانين والصحفيين وجمعية الشعراء الشعبيين في المحافظة لشد أزر قواتنا البطلة واعلان تأييد ومساندة هذه الشرائح لها في معركتها المقدسة"



مجلس الحكماء

وفي بابل، قرر مجلس الحكماء التابع الى مجلس محافظة بابل تشكيل فوج من المتطوعين لحماية المدن.

وقال رئيس مجلس المحافظة رعد الجبوري على هامش الاجتماع الذي عقده مجلس الحكماء امس الجمعة وحضره مراسل "الصباح": ان "المجتمعين من مسؤولين في الحكومة المحلية ووجهاء وشيوخ عشائر، فضلا عن تجار واعيان المحافظة اتفقوا على تشكيل فوج من المتطوعين لحماية المدن قوامه 2000 مقاتل".واشار الى ان الفوج يقسم الى 5 سرايا بواقع 200 متطوع في كل سرية تعمل تحت قيادة مدير الناحية او قائممقام القضاء.

وذكر ان مجلس الحكماء جدد دعوته للتجار والميسورين الى الاستمرار في التبرع بالاموال والمواد العينية لدعم سرايا المتطوعين التي تمكنت باسناد من القوات الامنية والقطعات العسكرية من تحقيق انتصارات كبيرة في ميدان المعركة اسفرت عن تطهير مناطق كاملة في ناحية جرف الصخر التي كانت تعد الى وقت قريب من المناطق الساخنة وتم قتل العشرات من قيادات وعناصر تنظيم "داعش" الارهابي.واضاف ان الكثير من القطاعات الاقتصادية مثل اتحاد الصناعات وغرفة تجارة بابل تواصل حث اعضائها على دعم سرايا المتطوعين تلبية لنداء المرجعية الرشيدة بالاموال والمواد العينية والغذائية وتخطط لتنظيم حملات متواصلة لهذا الغرض.