معهد واشنطن: السعوديون مصدر التمويل الأكبر لـ {داعش} معهم تركيا وقطر
28/06/2014 06:20
اكدت وزارة المالية الاميركية الدعم السعودي للتنظيمات الارهابية بما فيها عصابات « داعش الإرهابية».

وتتواتر المعلومات التي تتحدّث عن وقوف النظام السعودي وراء تنظيم داعش، ففي الوقت الذي نشر فيه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريراً اكد فيه انّ حكومات من منطقة الخليج وخارجها لا تتردد في تمويل الجماعات المتطرّفة بهدف استغلالها سياسيّاً، ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الالمانية ان السعودية ودولا خليجية تعد ابرز مصادر تمويل تنظيم «داعش» .

ويضع تقرير معهد واشنطن تشجيع الرّياض لهجمات داعش ضدّ الحكومتين في العراق وسوريا شاهداً على ذلك. فيما نبه سياسي ان السعودية وقطر وتركيا تقود حملة طائفية في العراق.وذهب معهد واشنطن الى ان ادراك حكام الرياض بخطر التهديد الإرهابي الجدّي عليهم، لا يمنعهم من التّواصل مع بعض قيادات الإرهابيين في العراق وسوريا وتوفير التّنسيق اللّوجستي وتسريب الأموال والعتاد إليهم.وتحدّث تقرير المعهد عن ان «بعض المتبرعين السعوديين، ولضمان وصول مساهماتهم إلى سوريا، فإنهم يقومون بإرسال أموالهم عبر دولة ثالثة الى الارهابيين، ويرى التقرير، ان السعوديين يمثلون، حتى الآن المصدر الأكبر لتمويل الجماعات المسلّحة في سوريا»، مضيفاً أن «العديد من الجهات المانحة التي يعتقد أنها جهات خيريّة في الخليج قامت بتسريب مئات الملايين من الدولارات لهذه الجماعات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك داعش».ويؤكّد معهد واشنطن أن السعودية وغيرها شكلت مصدراً تمويلياً هاماً بالنسبة لداعش، غير ان المعهد يشير الى ان هذا التنظيم في طريقه الآن للاستغناء عن هذه التبرعات، وذلك بسبب مصادره الخاصة المتأتية من المناطق التي سيطر عليها. وهي مسألةٌ تفتح المجال لعمليّات «استغناء» شاملة، تمتدّ حدّ الانقضاض على اليد التي أطعمت هؤلاء.وقالت الصحيفة في اطار تركيزها على مصادر تمويل « داعش» انه «بعدما دخل إرهابيو داعش في هجوم مفاجئ مدينة الموصل المليونية قبل نحو أسبوعين، زُعم أنهم استولوا على أربعمئة مليون دولار من أحد فروع البنك المركزي العراقي، تقديرات أخرى أكثر حذراً تحدثت عن مئة مليون دولار».

وفي السياق نفسه نبه عضو ائتلاف دولة القانون علي العلاق الى وجود مخطط خارجي لاثارة النزاع الداخلي بين مكونات الشعب العراقي. وقال في تصريح صحفي ان»السعودية وقطر وتركيا تعمل المستحيل من اجل تحريك النزاع الداخلي بين اطياف الشعب العراقي واعادة دوامة الحرب الطائفية في البلاد، موكداً ان هذه الدول غير قادرة على تمزيق وحدة الصف العراقي وسينتفض العراقيون جميعا ضد الارهاب ومن يدعمه.

وطالب العلاق بمقاطعة الدول الداعمة للارهاب. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «ذي اتلانتيك» الاميركية ان الامير بندر يلعب دورا كبيرا في تسليح الفصائل المسلحة السورية، وهي مهمة ليست خافية على احد، وبقرار الملك عبد الله نزع الملف السوري من يديه وتسليمه الى وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بعد زيارة اوباما الشهيرة الى الرياض في آذار الماضي بقليل، ثم من خلال إبعاده عن منصب رئاسة الاستخبارات، مشيرة الى ان الفصيلين الأكثر قوة بين الجماعات الارهابية في سوريا هما «جبهة النصرة» و»داعش»، وهي قوة حظيا بها بسبب الدعم الذي وفرته لهما السعودية وقطر.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول قطري بارز ان «النصرة» تتلقى دعماً قطرياً ويواكب القطريون انتشارها العسكري في سوريا عن كثب، في حين أن «داعش تمثل مشروعاً سعودياً».

وتشير الصحيفة الاميركية الى أن تنظيم «داعش» ربما كان جزءاً أساسياً من ستراتيجية بندر بن سلطان السرية في سوريا.