الجيـش يـتأهـب لـتطـهير تـكريـت
28/06/2014 06:45
تقترب القوات الامنية من شن هجوم واسع لتطهير المناطق التي وقعت تحت سيطرة الارهابيين، لاسيما عقب الانتصارات الكبيرة التي حققها ابطال الجيش وابناء العشائر والمتطوعون في جبهات بيجي وسامراء، فضلا عن الانبار وديالى، الامر الذي سيقود وفقا لمصادر مؤكدة الى شن معركة واسعة على ثلاث مدن شمالية لدحر عصابات “داعش” في خطوة ستكون الابرز باتجاه تطهير الموصل.

ومكنت التحركات العسكرية الناجحة لابطال القوات المسلحة، الى التوجه صوب تطهير بقية المدن التي مازالت ترضخ تحت سيطرة العصابات الارهابية، وهي الخطوة التي اعتبرها قائد الفرقة الذهبية اللواء فاضل برواري، بمثابة “ساعة الصفر” التي ستمهد لتحرير كامل الاراضي العراقية.

وقال برواري في تصريح خص به “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن قواته الامنية ستطلق حملة واسعة في ثلاث مناطق شمالية لتنظيفها بصورة نهائية من فلول «داعش» الارهابية .

وأضاف برواري أن « قوات النخبة من الفرقة الذهبية وبالتعاون مع الجيش بدأت بحصر المناطق التي يختبئ فيها جرذان «داعش» الارهابي في مدينة تكريت وسامراء وبيجي «.

وأشار إلى أن « العملية الامنية كفيلة بتنظيف المدن الثلاث من جميع المظاهر الارهابية خلال اليومين المقبلين».



إنزال جوي

وكانت قيادة العمليات الخاصة، نفذت انزالا جويا على جامعة تكريت في صلاح الدين، وتمكنت من قتل عشرات «الارهابيين» الموجودين داخل الجامعة.

وبينما يوشك الجيش على انهاء تواجد «داعش» في تكريت، عبر هجوم يتوقع تنفيذه قريبا جدا ويشارك فيه اغلب صنوف القوات المسلحة مدعومة بالاف المتطوعين الذين لبوا نداء الوطن، كشف عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الجسام، امس الجمعة، عن اجراء اتصالات مع عشائر مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة «داعش»، مبينا أن العشائر اعلنت استعدادها للانتفاض ضد الارهابيين.

ولفت الجسام في تصريح ادلى به لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» ان «العشائر في مدينة تكريت بانتظار بدء تحرك القوات الامنية التي وصلت حاليا الى منطقة الاقواس في تكريت للانتفاض على عناصر «داعش» ومساندة القوات الامنية».

واوضح الجسام أن «الاعمال الاجرامية التي اقترفتها عصابات داعش في مدينة الموصل كررتها في مدينة تكريت وناحية العلم»، لافتا الى ان «عشائر تكريت مستاءة من تواجد العناصر الارهابية في مدينتهم».



ارتداء ملابس النساء

وعلى الفور من اعلان القوات الامنية شروعها بتنفيذ حملة واسعة في صلاح الدين، لجأ الارهابيون مجددا الى استخدام اساليب تنم عن جبنهم وخذلانهم، حينما اقدموا على ارتداء ملابس النساء بهدف الهرب من تكريت، بحسب مصادر مطلعة من داخل المدينة، اكدت جود هروب جماعي للارهابيين خشية قتلهم او اعتقالهم من قبل ابطال الجيش.

وكانت القوات الامنية قتلت مسؤول عصابات «داعش» الارهابية في ناحية يثرب جنوبي تكريت المدعو حسام السلطان و11 من مساعديه بعملية امنية نوعية في ناحية يثرب جنوبي تكريت.



عنة وراوة

وتزامنت التحركات البطولية لابناء القوات المسلحة في صلاح الدين، مع التأكيدات التي اطلقها رئيس مجلس محافظة الانبار صباح الكرحوت عبر «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» واشار خلالها الى التحضير «لهجوم واسع للقوات الامنية بمساندة العشائر على مواقع العناصر الارهابية في مناطق عنة وراوة والقائم لاستعادتها من عناصر العصابات الارهابية»، لافتا الى ان «تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الى المحافظة».

واوضح الكرحوت أن «القوات الامنية وابناء العشائر تصدوا لهجوم للعناصر الارهابية على قضاء حديثة في مسعى للجماعات المسلحة السيطرة على القضاء والتحرك باتجاه مدينتي هيت والرمادي».

وادت الهجمة الارهابية الفاشلة لعصابات «داعش» على مدينة حديثة الى تكبيد الارهابيين خسائر فادحة تمثلت، بحسب قائد الفرقة السابعة اللواء قاسم المحمدي في تصريح لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي « بمقتل اكثر من 30 داعشيا وحرق 10 عجلات»

وتاتي تلك الانجازات العسكرية في المناطق التي تقع غرب الانبار، مع استمرار القوات الامنية محاصرة زمر الارهاب في الفلوجة، وقتلها العشرات من افراد «داعش» الذين حاولوا خائبين فك ذلك الحصار في منطقة الهياكل والسجر والكرمة.

ووفقا لقائد الفرقة الأولى اللواء الركن إبراهيم الساعدي، في حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» فان» القوات الأمنية تمكنت في عمليات تعرضية من قتل 4 قناصين في منطقة الهياكل، فضلاً عن 17 داعشياً، في السجر و4 اخرين في الكرمة شمال شرقي قضاء الفلوجة».

مقبرة داعش

الى ذلك، مثلت بسالة القوات المكلفة بحماية مصفى بيجي، ابهى صور الشجاعة التي يتميز بها المقاتل العراقي، لاسيما عقب دحرهم لعصابات «داعش» التي حاولت في حملات عدة السيطرة على المصفى، قبل ان تدحرهم تلك القوات.

المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، اكد احباط محاولة اخرى من قبل «داعش» للتقرب من مصفى بيجي بصلاح الدين، لافتا الى أن محيط المصفى اصبح مقبرة «للدواعش».

وانسجمت تاكيدات عطا مع ما ذكرته مصادر امنية مطلعة اشارت الى ان « عصابات داعش والبعثيين وضعوا كل قوتهم للسيطرة على مصفى بيجي لان الياتهم وسياراتهم لا تستطيع الحركة بدون وقود وبدأ الوقود ينفذ لذلك جمعوا اشرس مقاتليهم لمعركة مصفى بيجي قبل ان تدحرهم القوات الامنية البطلة».في تلك الاثناء، قتل اكثر من 250 داعشيا بنيران طيران الجيش الباسل بعد فتح معبر الوليد بساعات.وذكر مصدر امني مسؤول في تصريح صحفي ان» عدد قتلى داعش فاق الـ 250 قتيلا نتيجة تكتيك جديد استخدمته القوات الامنية البطلة بفتحها معبر الوليد لساعات والسماح لعصابات داعش بالتوجه اليه من سوريا ومن العراق.