وسط دعوات الى التمسك بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي ومحاربة الشائعات
بغداد - بتول الحسني – وفاء عامر
شهدت الوزارات والمؤسسات الحكومية حملات تكاد تكون يومية للتبرع بالدم من قبل موظفيها ومنتسبيها تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا في دعم القوات الأمنية ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي كافة ودعماً للقوات المسلحة في مكافحة الارهاب، وحتى لا يحرموا من نيل هذا الشرف العظيم الذي استثنى الموظفين حالياً، الى جانب قيام بعض الموظفين بالتبرع بنصف رواتبهم دعما للعمليات العسكرية.
وحدة وطنية
وبين المستشار الاعلامي باسم وزارة النقل كريم النوري لـ”الصباح” ان “تشكيلات وزارة النقل وبالتنسيق مع مصرف الدم في وزارة الصحة نظمت حملات تبرع بالدم شهدت اقبالا واسعاً من منتسبي التشكيلات التي تضمنت اكثر من 10 شركات من الذين عبروا خلال هتافاتهم عن مشاعر الوحدة الوطنية وتلاحمهم مع القوات المسلحة في صد الهجمة الارهابية التي يشنها (الدواعش) التكفيريون ضد شعبنا العراقي.
من جانبه، اوضح الناطق الاعلامي باسم الشركة العامة للسكك الحديد عبد الستار محسن لـ”الصباح” ان موظفي الشركة نظموا حملة تبرع بالدم بالتنسيق مع فريق العمل الجوال التابع لوحدة جمع الدم في وزارة الصحة كجزء من الواجب الشرعي والوطني لدعم قواتنا المسلحة في دفاعها عن الوطن ضد الزمر الارهابية .وبين ان هذه الحملة تأتي لتثبت للعالم اجمع تماسك ابناء الوطن ورصد كل الهجمات الغاشمة ضد بلدنا العزيز.
دور تعبوي وتوعوي
بدوره، افاد مستشار وزارة حقوق الانسان حسين الساعدي لـ”الصباح” بان عدد من موظفي الوزارة ابدوا استعدادهم للتطوع والدفاع عن البلاد بيد ان فتوى المرجعية لم تكلف الموظفين، لذا فانهم قاموا بدور تعبوي وتوعوي للمواطنين من اجل حثهم على التطوع وحمل السلاح من جانب ومن جانب اخر فان الوزارة تسعى الى ايصال اكبر قدر من المواد اللوجستية والغذائية الى المتطوعين.
واكد الساعدي ان بعض الموظفين تبرعوا بنصف رواتبهم لدعم العمليات العسكرية ضد عصابات “داعش”، منوها بان فرق الوزارة ومن خلال خبرتهم في مجال حقوق الانسان تعمل على رصد ما يصدر في الاعلام المغرض وكذلك رصد اوضاع ابناء الموصل وديالى وصلاح الدين، وكذلك السعي الى تغطية حاجات المتطوعين من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
تبرع موظف
في الشأن نفسه، اكد مدير عام دائرة رصد الاداء الحكومي وحماية الحقوق في الوزارة كامل امين لـ”الصباح” ان احد موظفي وزارة حقوق الانسان اقدم على التبرع بنصف راتبه الشهري دعماً للقوات الامنية في حربها ضد الارهاب والزمر التكفيرية تلبية لنداء المرجعية والواجب المقدس تجاه العراق، وحتى لا يحرم نفسه من نيل هذا الشرف العظيم الذي استثنى الموظفين منه حالياً، على الرغم من كونه صاحب اسرة مكونة من ستة اولاد، الا ان ذلك لم يثنه عن اداء واجبه في دعم قواتنا الامنية علماً ان اثنين من اولاده هم الان ضمن صفوف قواتنا المسلحة التي تحارب جرذان “داعش”.ودعا جميع الموظفين الى ان يحذوا حذوه ويشاركوا مشاركة حقيقية ويقفوا وقفة جادة لدحر الارهاب واستعادة مدننا من الـ”دواعش” الانجاس، وان لا يتورعوا في الدفاع عن بلدهم في حال شملهم التطوع وهذا اقل ما يمكن تقديمه لهذا البلد العزيز.واضاف امين ان وزارة حقوق الانسان دعت موظفيها كافة الى الحفاظ على وحدة النسيج الوطني ودحر مخططات الاعداء والطامعين ومن يقف خلفهم، مشددا على ضرورة التصدي للشائعات المغرضة التي تهدف الى بث الرعب والخوف في صفوف المواطنين عامة والموظفين خاصة، الى جانب الحفاظ على المال العام الذي بحوزة موظفيها من الهدر والضياع، وضرورة الالتزام باوقات العمل الرسمية واداء المهام والواجبات الموكلة اليهم، وعد ذلك مساهمة فعلية من قبل الموظفين في اداء الواجب الوطني وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد الذين يحاولون عرقلة انسيابية العمل في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة.