ايتها المرارة التي ملأت أودية الحياة بصراخ الأسى
وملأت كأس الدهور بغصات الدموع
أيتها الكف الهائلة التي حطمت على شفه القلب كأس الأمل
و أرقت بكهف الظلام خمرة الحياة
أيها الهول الذي ترهبنا ملامحه و تخيفنا ذكرياته
ألا تحن الى قلب قد اضناه الحزن و البكاء
ألا تحن لتضع بسمة على وجوه الأتقياء
اية شفة ترنمت بأغاريد الحياة منذ البدء
ولم تسل بلهيب الحياة
فلنبحث ايتها الحياة على قدم ذالك المحدق وراء الغيوم
ولنركع بهدوء ايتها الحياة خاشعين امام تلك القوة الألهية
التي تبتدع من أغاني النفس وأناتها أقدس ما في الوجود
و أبدع ما في مشاعر الأيام
فلتترنم ياقلبي بأغنية الألم و المرارة حتى الأبد
فلن أسأل عن سر الدموع و الأحزان
بل ساسبح في شاطئ الكلبمات علني اصيب
حرفا يدلني على ذلك السر المكمون
فما أهون الحياة عند الموت
وما أهون القلوب عند الحياة
و ما أقصى هذا الألم