ديك
الجن الدمشقي
أنّي قتلتُك .. واسترحتُ
يا أرخصَ امرأةٍ عرفتُ ..
أغمدتُ في نهدَيكِ .. سكيَّني
وفي دمكِ اغتسلتُ ..
وأكلتُ من شفة الجراحِ
ومن سُلافتها شربتُ ..
وطعنتُ حبَّكِ في الوريدِ ..
طعنتُهُ .. حتى شبعتُ
ولُفافتي بفمي .. فلا انفعلَ
الدخانُ .. ولا انفعلتُ
ورميتُ للأسماكِ .. لحمكِ
لا رحمتُ .. ولا غفرتُ
لا تستغيثي .. وانزفي
فوق الوساد كما نزقتُ
نفذتُ فيكِ جريمتي
ومسحتُ سكَّيني .. ونمتُ ..
*
.. ولقد قتلتُكِ عشر مرّاتٍ
ولكني .. فشلتُ
وظننتُ ، والسكّينُ تلمعُ
في يدي ، أني انتصرتُ
وحملتُ جُثتك الصغيرة
طيَّ أعماقي وسرتُ
وبحثتُ عن قبرٍ لها ..
تحت الظلام فما وجدتُ
وهربتُ منكِ .. وراعني
أنّي إليكِ .. أنا هربتُ
في كلَّ زاويةٍ .. أراكِ
وكلَّ فاصلةٍ كتبتُ
في الطيب ، في غيم السجائر ،
في الشراب إذا شربتُ
أنتِ القتيلةُ .. أم أنا
حتى بموتكِ .. ما استرحتُ
*
حسناءُ .. لم أقتُلكِ أنتِ ..
وإنمَّا نفسي .. قتلتُ