سامي جواد كاظم
نجاح التجارة وتحقيق الارباح لمن يخوض هذا المضمار لاسيما انتاج البضائع تعتمد على عدة معايير منها مثلا الجودة والامتيازات والسعر الاقل والاهم من ذلك ايجاد الاسواق التي فيها طلب على بضاعتهم وهذا الطلب ياتي من كثرة المستهلكين وكثرة المستهلكين يعني استخدام البضاعة في المجال المخصص له.
مصانع صناعة الاسلحة حالها حال بقية المصناع الانتاجية، وصناعة السلاح بحاجة الى مروجين والمروجون بحاجة الى اسواق والاسواق تعتمد على المستهلك والمستهلك يعتمد على الظروف التي يعيشها، وحتى يمكن بيع اكبر كمية من الاسلحة لابد لهم من توفير المروج والسوق والمستهلك والظرف، واختصارا للجهود الافضل تهيئة الظرف والباقي يتهيا تلقائيا،
ماهي الظروف التي تخدم مصانع وتجار الاسلحة؟، لا احد يجهل الاجابة، انها الحروب اولا وخلق اجواء ارهابية يهدد الامن ثانيا، وخلق الاجواء الارهابية ياتي من خلال تنظيم منظمات ارهابية،هذه العملية لا تكون شفافة بل تكون وراء الكواليس وبمسميات اخرى سواء من ادعاء غايات سليمة للصفقة او تحت الغطاء.
صفقات الاسلحة التي اشترتها السعودية وقطر والتي تعد من اكبر الصفقات التي استفادت منها مصانع الاسلحة، واين هذه المصانع ؟ انها في امريكا،بعد صفقة الاسلحة التي اشترتها السعودية وبقيمة 60 مليار دولار عقدت صفقة اخرى مع امريكا بقيمة 90 مليار دولار وصرح احد سيناتورية الكونغرس الامريكي ان هذه الصفقة ستوفر 70000 فرصة عمل للامريكيين، اين هذه فرصة العمل ؟ انها في مصانع انتاج الاسلحة، واما صفقة قطر فقيمتها23 مليار دولار وغايتها طبق الاصل للغاية السعودية.
هذه الاسلحة من سيستخدمها ومتى واين ؟ مع العلم ان قطر تحمل من الجبن بانهى تخشى استخدام المسدس ولكن لديها الخبث بانها تتعامل مع الشيطان لقتل الانسان واي انسان كان،واما السعودية فالكل يعلم انهاعجزت عن مواجهة مئة حوثي على جبل احتله الحوثيون ببنادق الكلاشنكوف وليس بالفانتوم والصواريخ والدبابات فاين هي الشجاعة السعودية حتى تشتري اسلحة اكثر من نفوس السعودية ؟ وهل هنالك من شاهد على استلام السعودية وقطر للاسلحة ام انها ذهبت الى جهات مجهولة ؟
الامر ذاته في مقال سابق لي عن تسليح القاعدة في افغانستان حيث عرضت الافلام اسلحة القاعدة وهي امريكية الصنع فبررت امريكا ان هذه الاسلحة استولى عليها طالبان خلال اقتحامهم لقافلة عسكرية امريكية فسرقوا شاحنتين محملة بالاسلحة، وعلقت في وقتها على هذه الاضحوكة وقد نكر واستنكر فريق التواصل الامريكي التابع لوزارة الخارجية الامريكية هذا المقال ونشر رد لتكذيب ما قلت،الان السؤال المطروح من اين للارهابيين في العراق وسوريا وبقية المناطق هذه الاسلحة ومن هو الذي يؤمن لهم الغطاء السياسي والاعلامي للتزود بالاسلحة ؟
عودة الى التدخل الامريكي العسكري في العراق والاستغراب مما صرح البعض بان امريكا فشلت في العراق، مجلة امريكية تؤكد فشل امريكا وبريطانيا في حربها على العراق، بعد أحد عشر عاماً على احتلال العراق ذكرت مجلة كاونتر بانش الأمريكية أن الحرب الكارثية الأمريكية على العراق عام الفين وثلاثة لم يكن لها أي سبب، المجلة قالت في تقرير لها انه لم يكن هناك أي مبرر لهذا الغزو، واما وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فقد وصف الحرب في العراق بانه فشل تام للمغامرة التى قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق وخرجت من نطاق السيطرة.
وانا بدوري اسال، باعتبار ان هذا فشل، فالى ماذا كانت تهدف امريكا من حربها في العراق ؟ هل اسقاط النظام واجراء الانتخابات وبسط الامن وتحقيق الرفاه للشعب العراق ؟ فمن يعتقد ذلك فاما هو جاهل او يحاول ان يضحك على الراي العام،بل ان امريكا نجحت نجاحا منقطع النظير، فاي مكان دخلته امريكا عسكريا وخرجت منه من غير ارقاة دماء ونشر الارهاب وهدم الاقتصاد ؟
واخر المطاف اقول رحم الله من قال عن امريكا انها الشيطان الاكبر ومن المؤكد كل من تربطه علاقة بامريكا هم حزب الشيطان الذين يامرون بالمنكر وينهون عن المعروف، لو ارادت امريكا مساعدة العراق فلتكف عملائها من التدخل في العراق فقط والباقي على العراقيين ونحن نعلم بان مصانع الاسلحة ستتضرر لو اقدمت على هكذا خطوة
استراحة كيري بالامريكي وزير خارجية وبالعراقي جبن كيري وبالاير
منقول