TODAY- Monday, October 31, 2011
متظاهرو وول ستريت رددوا بالعربية "الشعب يريد إسقاط النظام"
التونسيون يصدّرون ثورتهم لأمريكا ويمطرون صفحة أوباما بآلاف التعليقات
دبي - العربية
في خطوة غير مسبوقة اكتسح آلاف نشطاء الإنترنت في تونس الصفحة الرسمية للرئيس الأمريكي باراك أوباما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي تروج لحملته الانتخابية استعداداً للانتخابات الرئاسية القادمة 2012.
وكتب عشرات الآلاف من التونسيين باللغة العربية تعليقات راوحت بين النقد والسخرية وتضمنت في مجملها مساندة التونسيين لمتظاهري "وول ستريت".
واحتدت حمى التعليقات بعد تداول مقاطع فيديو تظهر التعامل الوحشي لقوات الأمن الأمريكية مع المتظاهرين في نيويورك وقد رفعوا شعارات باللغة العربية شبيهة بتلك التي رفعها التونسيون إبان الثورة بهدف إسقاط نظام الرئيس المخلوع بن علي من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد إسقاط وول ستريت".
تعليقات التونسيين لم تخرج في مجملها عن تلك التي رفعوها إبان الثورة والتي تداولتها شعوب الربيع العربي لكن مع إجراء تعديلات طفيفة على غرار: "الشعب التونسي يدعو السلطات الأمريكية إلى احترام حرية التعبير وعدم اللجوء إلى القمع والتعدي على حقوق المواطنين الأمريكيين" و"رئيس الحكومة التونسية لا يستبعد التدخل العسكري لإنهاء الأزمة الأمريكيّة ويقول إن ساعات حكم أوباما صارت معدودة" و"تونس تحذّر رعاياها من السفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية".
كما كتب بعضهم قائلا "مايكل البوعزيزي يشعل النار في جسده احتجاجاً على إهانته من شرطية أمريكية في إشارة لمفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي".
وعلّق آخر "السلطات الأمريكية تُلقي القبض على المغني "إيمينام" بسبب أغنيته "السيّد الرئيس"، في إشارة ساخرة إلى ما أقدم عليه نظام بن علي عندما أمر باعتقال مغنّي الراب "الجنرال" والذي كان قد أصدر أغنية بعنوان "رئيس البلاد" ووجّه له عبرها نقدا لاذعا لعدم إيفائه بوعوده التي قطعها على نفسه أمام الشعب التونسي.
وكتب تونسي: أنطونيو كوين في سي إن إن "لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية". في إشارة إلى الجملة الشهيرة التي قالها كهل تونسي إبان الاحتجاجات وتداولتها محطات عربية.
وحظيت الهجمة غير المسبوقة للتونسيين على صفحة أوباما في "فيسبوك" باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية والتي خصصت بدورها مقالات خاصة تتحدث عن هذه الحادثة وعن كيفية مساندة نشطاء ومدونين تونسيين لأصدقائهم في الولايات المتحدة كما قام بعضها بترجمة التعاليق الطريفة والنكات التونسية الموجهة لأوباما إلى اللغة الإنكليزية.