السومرية نيوز / النجف
دعا زعيم حركة اهل الحق قيس الخزعلي، الجمعة، الى تشكيل منظومة دفاع وطني وعدم تجيير دعوة المرجعية للجهاد، فيما أكد أن العراق يعيش تحدياً من نوع خاص.
وقال الخزعلي في كلمة له القاها خلال احتفال بالذكرى السنوية الـ11 لتأسيس الحركة في محافظة النجف وحضرته "السومرية نيوز"، إن "القوات الامنية والمقاومة اخذت زمام المبادرة وبعض المناطق التي كانت غير مؤمنة بدأت تعود الى سلطة الدولة خصوصا طريق بغداد سامراء ومصفى بيجي ومحيط بغداد وجرف الصخر والعظيم"، مشيراً الى أن "هذا دليل على ان الوضع بدأ يستقر والاهم تأمين استقرار العاصمة".
وأضاف الخزعلي أنه "يجب ان لا نسمح بإشاعة الفوضى من قبل خلايا نائمة حتى نطمئن العوائل السنية التي تخاف من التهجير"، مشدداً على ضرورة أن "تقوم الاجهزة الامنية بضربات استباقية وتمنع المظاهر المسلحة".
وتابع "اوجه كلامي الى كل من يحمل السلاح ممن ليس داعشيا وخصوصا في بغداد، علينا ان نتصرف بمسؤولية فاشاعة الفوضى والحرب الاهلية لن تخدم احدا واضطرار العوائل السنية للهجرة خطأ"، لافتا الى اهمية "عزل اكثر قدر من الناس العزل عن الصراع حتى لا يتحولون الى عدو".
وحذر الخزعلي من أن "العراق يعيش تحدياً من نوع خاص، لذا ندعو لتشكيل منظومة دفاع وطني بصورة منهجية وواضحة بعيدا عن تقديم المصالح الخاصة"، داعيا الاحزاب الى "عدم تجيير دعوة المرجعية للجهاد وعلى الدولة ان تسمي هذا الحشد بمسمى واحد وتوحيد اسماء المقاومين والمتطوعين".
وخاطب الخزعلي الكرد بالقول إن "كركوك ليست كردستانية، فكركوك لكل العراقيين وانتم واهمون حين تفرضون سياسية الامر الواقع واستغلال الوضع، وكركوك عراقية وستبقى جزءا اصيلا من العراق"، لافتا الى أن "داعش سيوحد كل العراقيين ضده لأننا نتوحد خلال الازمات".
يذكر أن العراق يعاني من عدم استقرار امني دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في(10 حزيران2014) ، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، قبل أن تتمكن القوات الامنية من استعادة السيطرة على العديد من المناطق.