لا أعلم أن للمساء وجود دون حضورك
ولا أعلم أن القمر يستطع إلا بأشراق نورك
فلا تلومنى يا سيدى
أن ودعت النجوم والقمر والهواء
وأن ودعت العالم
لا طعم للحياة ولا نَكهه دون رحيق أنفاسك
تغيب هذا المساء
يكسو الحزن أوتاري
ويلتهم الألم أركاني الباردة
يهزني عويل الليل القارص
ويأن لحني راقصاً علي شجن الغربة
منفيا أنا دون وطن تحميني فيه أركانك
مبعدا أنا وأن كنت داخل حدود أوطاني
مشتتا أفقد جميع ألقابي هويتي وطريقي
وحيدا أنا بوسط الضوضاء وتلك الدوامة
أفقد الحس والشعور
وأفقد رونق المكان
وتتوقف الساعة عند لحظة غيابك