روعة انتضار جديدك + تقيومة
روعة انتضار جديدك + تقيومة
الفصل الثالث
كانت ليلة هادئه عندما قامت نرجس لتصلي صلاة الليل في حين كانت الفتيات الأخريات قد أستغرقن في النوم ، وما أن أكملت صلاتها حتى بدأت تناجي الله سبحانه ب (دعاء الحزين) الذي يقرأ بعد صلاة الليل:
_أناجيك يا موجود في كل مكان ، لعلك تسمع ندائي .. فلقد عظم جرمي وقل حيائي ، مولاي يامولاي أي الأهوال أتذكر و أيها أنسى ..؟! ولو لم يكن إلا الموت لكفى .. كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى !
و هنا أجهشت بالبكاء متخيلة نفسها تحت التراب في ذلك القبر المظلم (وهو أمر لابد منه) ..
ثم أكملت الدعاء بصعوبه بعد أن خنقتها العبره وكانت تحاول أن تخفي صوتها وعبرتها خوفا من إستيقاظ أحدى الفتيات ، لكنها فشلت في ذلك ! لقد أنتبهت أشجان من نومها ع صوت بكاء نرجس التي ما إن أكملت مناجاتها حتى بدأت تدعو الله ببعض الكلمات التي استغربت منها أشجان كثيرا حيث كانت نرجس تقول:
_ ألهي .. أحفظ حبيبي من كل خطر ، أوصل له سلامي وحبي .. أخبره يارب بأني سأبقى أنتظره طول عمري لأني لا أجد من يستحق حبي وتضحيتي غيره يا رب .. لا يوجد إنسان ع وجه الارض أغلى منه ، بل لا يسكن قلبي إنسان غيره .. أخبره يارب بأني سأظل ألهج بأسمه طوال حياتي .
تعجبت أشجان من كل تلك المشاعر التي تكنها نرجس لذلك الحبيب !! من هو ولماذا كل هذا الأهتمام به والدعاء بأن يحفظه الله من كل مكروه ؟! أليست هي فتاة ملتزمه وتخاف الله وترفض حكايات الغرام والحب؟ لماذا الآن اسمعها تلهج بذكر حبيبها (المجهول)؟
أستمرت أشجان تفكر وتعرض ع نفسها تلك الأسئله حتى استسلمت للنوم مرة أخرى .
وفي الصباح كانت صامتة ولم تنبس ببنت شفه ، كانت تفكر بأمر نرجس وبأمر (حبيب ) نرجس.
وفي الليله التاليه حدث الشيء نفسه ولأن أشجان كانت خفيفة النوم وتستيقظ لأبسط الأشياء ولأقل صوت فقد أنتبهت أيضا الليله ع صوت بكاء نرجس ولكن هذه المره الامر مختلف قليلا .. كانت نرجس قد أكملت صلاتها وأستلقت في فراشها وعلا صوت ندائها لحبيبها ..
_ آه أيها الغالي .. لو أعرف أين أنت الآن ؟ وماذا تفعل في هذا الوقت ؟ هل مازلت مستيقظا ؟متى تكتحل عيني بالنظر الى وجهك الجميل ؟ كم يعذبني حبك ورغم ذلك فأنه أجمل وأحلى عذاب !
تكررت هذه الحاله ليال عده حتى أن أشجان صارت مستعده لتبيع نصف عمرها في سبيل معرفة ذلك الحبيب ! فقررت أن تعمل ( خطه ) تكشف بها أمر نرجس ..
وكانت خطتها أن تقوم بسؤال كل فتاة عن فارس أحلامها وحينها تستطيع أن تسرق لسان نرجس ولعلها تخبرهم بسر ذلك الحبيب .
وفعلا في أحدى الامسيات البارده وبينما الفتيات مجتمعات حول المدفأة يتسامرن فيما بينهن أقترحت أشجان أن تقوم كل واحده بإعطاء مواصفات لفارس أحلامها .
راقت الفكره للفتيات وابتدأن برسم صورة فارس أحلام كل فتاة ، و عندما وصل الدور لنرجس أعطت مواصفات عادية لزوج المستقبل شرط ان يكون ملتزم دينيا وذو خلق عال معطية قول الرسول (ص)في هذا الشأن و هو :
(إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه) .ولم تكد نرجس تكمل الحديث حتى سارعت أشجان بالسؤال:
_ و هل ألتقيت به يانرجس؟
_ ألتقي بمن يا أشجان؟
_ فارس أحلامك .. هل هو جميل ؟ كم عمره ؟ وما أسمه ؟ اخبرينا .. أخبرينا يا نرجس!
ابتسمت نرجس وضحكت الفتاتان الاخريان ع الطريقه الغريبه التي أستخدمتها أشجان في سؤالها عن فارس أحلام نرجس . و هنا بادرتها الاخيره بالجواب :
_ عزيزتي صدقيني أنا لم ألتق بفارس أحلامي و لم أره الى حد الآن .. ثم ما هذه اللهفة لمعرفته ؟
هل درجة حرارتك مرتفعه يا أشجان !
قالت نرجس جملتها الأخيره هذه وبحركه لطيفه وضعت كفها ع جبهة صديقتها (لمعرفة ما إذا كانت مصابه بالحمى )
كانت الفتيات الثلاث في حالة ضحك مستمر و هن ينظرن الى أشجان التي أخفت غيظها من نرجس حيث لا تريد هذه أن تفصح عن أمرها .
ساد بعد ذلك شيء من السكون كانت خلاله أشجان مستغرقة بالتفكير في طريقة أخرى تكشف فيها السر العجيب الذي تخفيه نرجس في قلبها ولا تريد البوح به .
روعه
سلمت يداك
طرح رائع يتسم بالموضوعيه والسلاسه والدعوه الى الخلق الكريم والوعي الفكري يذكرني بسلسله قصص الشهيده المضلومه آمنه الصدر((بنت الهدى))رضوان الله عليها
الف شكر لهذا الطرح الهادف ننتضر جديدك دمت اختي الفاضله بحمى الرحمن
شكرالك
قصة رااائعة ..شكرا لك
أعتذر عن التأخير في اكمال الروايه ... وسأعود لاكمالها ان شاء الله
شكرا لكل من مر هنا وترك بصمته
قصة ولااجمل رووووعة مشكورة عليها اختي واتمنى ان تسرعي بطرح الجزء الثاني
الفصل الرابع
كان الفصل الدراسي الأول ع وشك الأنتهاء ولم يبق الا اسبوع واحد ع عودة الطالبات الى ديارهن . كانت رؤى في هذه الايام غريبة الأطوار شاحبة الوجه كثيرا ما يقودها صمتها غير الطبيعي الى الأنعزال عن صديقاتها ، بل في بعض الأحيان كانت تركن الى النوم المبكر تهربا من مجالسة الفتيات الأخريات ، أهملت دراستهاو خاصه بعد أن أستلمت نتائج أمتحانات الفصل الأول وكانت قد فشلت في أكثر المواد الدراسيه !
أنتبهت نرجس الى حالة صديقتها وتمنت لو أنها تستطيع مساعدتها لكنها كانت تعرف بأن رؤى لا تتكلم عن أسرارها وخاصه امام أشجان وريم (غيرالملتزمات ) كما تسميهن رؤى ...!
كان الأمر يقلق نرجس كثيرا خاصه إنها تكن محبة مميزة لرؤى وتمنت أن تكون معها في نفس الكليه إذ أنهما متشابهتان في كثير من الامور .
قررت نرجس وبعد التوكل ع الله أن تسهم في حل مشكلة صديقتها ولو بشيء بسيط . وفعلا في أحدى الليالي طلبت نرجس من رؤى أن تصاحبها الى قاعة الأستراحه في القسم الداخلي ، لبت رؤى الدعوه برحابة صدر و نزلت الأثنتان من السلم الذي يصل بين الطابق الثاني حيث غرف الطالبات وبين الطابق الأول حيث صالة الأستراحه .
و هناك بدأت نرجس الحديث:
_صديقتي رؤى .. تعرفين كم أحبك وكم أفرح عند الحديث معك .
_نعم يانرجس وانا كذلك ، صدقيني .
_فهل لي إذن ومن باب هذه المحبه الصادقه والأخوه الجميله أن أساعدك بعض الشيء ؟
_في ماذا يانرجس ؟
_لا تحاولين التهرب يارؤى .. حالتك تسوء يوما بعد يوم ، بل أشعر بأنك مريضه وتحاولين أخفاء ذلك المرض .. أخبريني بحق الحبيب المصطفى "ص" ماهو الشيء الذي يقلقك الى هذه الدرجة يا رؤى؟
_آه ... يانرجس (ولم تستطع رؤى أن تكمل الكلام فقد أجهشت بالبكاء وأرتمت في حضن صديقتها و هي تردد بعض الكلمات غير المفهومه ).
لم تستغرب نرجس ذلك الوضع ، بل مسحت رأس صديقتها وحاولت تهدئة الموقف فرفعت رأس صديقتها و نظرت الى عينيها ومسحت تلك الدموع ، طلبت منها أن تخبرها بكل شيء لعلها تستطيع مساعدتها .
هنا هدأت رؤى قليلا ثم تكلمت قائله :
_لا أعرف ماذا أقول يانرجس ، فأنا خجلة جدا من الوضع الذي أنا فيه .
_وأي وضع ؟
_هل ستصدقينني في كل كلمة أقولها ؟
_أقسم لك بذلك .
_حسنا سأسرد لك القصه ...
منذ أن بدأت هذه السنه بل منذ أن وطئت قدماي أرض الكلية التي أدرس فيها حتى بدأت أشعر بأن أبليس اللعين يحيك لي أمرا حقيرا ليوقعني فيه ، وفعلا فلقد كان هناك شاب في المرحله الثانية من الدراسه ذو شكل مميز وجذاب وذو شخصية قويه ، وما أن وقعت عيناي عليه حتى بدأت أكلم نفسي عن مزايا هذا الشاب وكم أنه(ملتزم ) ولا يرفع بصره بل دائما مشغول بالدراسة والمذاكرة ، فكان لا يهتم بأمر الفتيات أبدا و هذا ماشدني أليه فأكثر من في الكليه بل أكثر من في الجامعه من الشباب قد ذهبوا وراء العلاقات المحرمة مع الفتيات و وراء هرج الجامعة ومرجها ...! أما هو فلقد كان شيئا آخر صدقيني يانرجس فلول التزامه هذا لما جذبني أليه شيء أبدا .
(صمتت وتدحرجت قطرات الدموع ع خدها مرة أخرى ثم حاولت أن تتماسك لتعود الى الحديث) وبعد ذلك بدأت أطيل النظر أليه وألاحقه بنظراتي أينما وقف أو جلس فكم كنت أشعر بالراحة والطمأنينة عندما أنظر أليه ولم أكن اشعر بالفخ الذي كان يهيئه لي الشيطان لأقع فيه ..
نعم يانرجس صار ذلك الشاب محور حياتي فكنت افكر فيه في كل وقت وأهملت دراستي و نفسي وأينما ذهبت أو حللت وجدت صورته تطاردني ، في نومي وفي يقظتي .. حتى في صلاتي ! نعم لقد أثر ذلك الشاب ع كل شيء حتى ع عباداتي والدقائق التي أتوجه فيها الى الله بدأت أقف أمام خالقي وفي الظاهر أنا متوجهة الى الله لكن الحقيقه أن القلب كان مع شخص آخر غير الله ..
وكم كان يؤنبني ضميري وكم دخلت في صراعات مع نفسي ( الامارة بالسوء) وكم تمنيت أن أستيقظ من هذا الكابوس نعم فالمحبة التي كنت أشعر بها تجاه ذلك الشاب أنقلبت الى كابوس أتمنى أن أصحو منه اليوم قبل غد .. قبل أن يفوتني العمر وأستيقظ لأجد نفسي في ظلمة القبر حيث لا مفر ولا عودة أبدا !؟
كل هذا كنت أفكر فيه يانرجس لكن مامن فائده صار هاجسي الوحيد أن أبحث عن ذلك الوجه في الكليه لأنظر إليه فترتاح نفسي !؟
و ها أنا أتوسل إليك أن تجدي لي حلا ، لق تعبت من التفكير بمصيري وصرت أشعر بأني غير قادرة ع الخروج من هذا المأزق فأنا شبه يائسة ياصديقتي ...
نظرت إليها نرجس نظرة حب وشفقه في الوقت نفسه وقالت:
_ أولا يارؤى يجب أن لا تيأسي أبدا ف(أنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)كما قال رب العزة .
أما عن السبب في ما أنت فيه من مأزق فسنبحث عنه معا لكي لا تقعي في مثل هذا الامر مرة أخرى لا سمح الله و (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) كما قال الامام علي "ع " .
فأن الذي وقعت فيه في بداية دخولك الجامعة ناتج من عدم تحصنك الصحيح والكامل تجاه هذه الامور ، فلو كنت مدركة لما تضمه الجامعة من مخاطر ولو كنت مدركة لحجم الدور الذي كان ينتظرك لما وقعت في مثل هذا المأزق أبدا .
فالفتاة المؤمنة يجب أن تدرس الامور جيدا قبل دخولها الى هذه الاماكن التي تجمع الجنسين معا.
ولو كنت ذات دراية كاملة بوجوب غض البصر للذكر والأنثى ع سواء لأصبحت مطبقة لهذا الامر منذ البداية ، فالحقيقه أنك لوكنت غاضة لبصرك منذ اليوم الاول لدخولك الجامعه لما وقع بصرك ع ذلك الفتى ولما انجذبت اليه .. وحتى لو أفترضنا أنك لم تقصدي النظر إليه في المرة الأولى ولكن كانت نظره بريئة تعرفت من خلالها ع وجه جديد جذبك إليه .. كان الأحرى أن لا تكرري تلك النظره لذلك الشخص والذي جذبك بشكله ورزانته لأن النظره الاولى لك والنظره الثانيه عليك كما قال رسول الله "ص" ( النظرةالاولى لك والثانية عليك ) يعني أنك حينما تنظرين للشخص من غير قصد و يجذبك بتلك النظرة _ الأولى _ لا تعتبر هذه معصية لأنك لم تقصدي النظر إليه ولكن عندما ترفعين بصرك مرة ثانية بقصد النظر الى ذلك الشخص بالذات فإن هذه _المعصية_ بعينها لأنك مارفعت بصرك الا لتريه ولتشعري بتلك الراحه _ الشيطانيه _ .
نعل فإن النفس التي هي جند من جنود الشيطان توسوس لك بأن أنظري الى هذا الشخص ، للراحة التي تشعر بها نفسك عندما تنظرين إليه ! والحقيقه أن هذه الراحه غير موجوده أصلا الا ان الشيطان يوهمك بها لترتكبي المعصية ليس الا .
وحتى لو فرضنا إن هذه الراحه موجوده وتتحق بالنظر الى ذلك الشخص ، لكن النقطه المهمه هنا والتي من الواجب أن ننتبه إليها أن هذه النظره مما يرتاح الشيطان و يغضب لها الرحمن .. وان الانسان هنا يكون مراقبا من قبل الرادار الالهي ، فهل سينقاد وراء راحة نفسه وملذاتها أم أنه سينقاد لأحكام الله واوامره حينما قال (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم .... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).
و هنا يرد السؤال التالي : ماهي النظرة المحرمه ؟ وكيف نحددها ؟
إن الله سبحانه وتعالى يريد للمساعر النفسيه للأنسان المؤمن أتجاه الأنسانه المؤمنه (أو بالعكس) أن تكون طاهرة بحيث لاتوحي بأي نية سيئة تبتعد عن الاخلاق وتجعل الانسان يعيش حالة طوارئ نفسية !! وهذه الحاله قد تهيء الاجواء لأنحرافات مستقبليه فعندما قال تعالى : (وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )فأنه سبحانه أراد أن تكون للانسان طهارة نفسيه وطهاره عملية ، يعني انه لا يكفي المرء أن يطهر عمله من الحرام بل حتى نفسه وتفكيره .
وبتعبير آخر يراد للرجل ان تكون نظرته للمرأه طبيعية حيث لا يفكر و هو ينظر بريبة أوبرغبة في الحرام والتي عبرعنها الله بالنظرة الخائنة (يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور)
فمتى مانظر اليها نظره التذاذ بجمالها ورقتها أو نظرت هي اليه نظرة التذاذ بجماله و هيبته أنتقل الامر تلقائيا الى الشعور الجنسي الذي قد يقود الى نتائج سلبيه .
وفي اماكن الدراسه او العمل أو في أي جو من الاجواء المختلطه يريد الله من المؤمن أن يغض بصره ليكون ذلك حالة وقائية تحفظه من الوقوع في الحرام .
واستشهد هنا بقول للرسول الأكرم "ص" بهذا الخصوص و هو قوله : (من ملأ عينيه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامه من النار الا ان يتوب و يرجع)
وبعض قد يسأل: انا لا أنظر الى هذه المرأة بريبة أو بشهوة و إنما أنظر إليها فقط لإنها جميلة ! و هنايؤكد أئمتنا "ع" وجميع علماء الدين بأن النظر الى الجنس الآخر لجماله هو ( الشهوة) بعينها ، و هناك أقوال كثيرة للامام علي "ع " في هذا المجال أذكر منها "العين رائدة الفتن " وقوله "العيون مصائد الشيطان " ، وكذلك " من غض طرفه أراح قلبه " ، و مقولته المشهوره " النظرة سهم من سهام ابليس" .
واخيرا فانه "ع" قال مقولة رائعة تنطبق عليك وأنت في هذه الحالة يا رؤى ..
قاطعتها رؤى قائلة
_أخبريني بها يانرجس بربك ما هي ؟
فأجابت نرجس : قوله "ع" ( كم من نظرة جلبت حسرة وكم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا ).
وهنا أطلقت رؤى حسرة طويلة وكانها تريد بها تأكيد صحة هذه المقوله ثم قالت:
_ما أبلغك يا أمير المؤمنين ، وكأنك تنظر الى حالتي يامولاي ..!
قامت نرجس من مكانها و هي تمسك بيد صديقتها لتعلن عن تأخر الوقت ، وأنتهت تلك الجلسة بأس تحاضنتا وعاهدت الواحدة الاخرى بأن تستمر هذه الصداقه و هذه الاخوة و هذا الحب في الله . وما كان من رؤى الا ان وعدت نرجس بأن تعمل بكل كلمة قالتها لها وتطبقها حرفا حرفا بعدما شعرت به من راحة تامه ولما زرعته نرجس في قلبها من التفاؤل والإيمان بأن (من كان مع الله .. كان الله معه ) .