جميله جدا بانتظار الفصل الثاني بفارغ الصبر
جميله جدا بانتظار الفصل الثاني بفارغ الصبر
شكرا
رائع
الفصل الثاني
أكملت نرجس:
_كانت أمنيتي أن أدخل القسم الداخلي حتى أرى فتيات كثيرات وأصادق المحجبه والسافره وأجعل الأخيره تحب الحجاب من خلال حبها لله أولا والدين ثانيا ، نعم ... جميل أن نقوم بإدخال إحدى الفتيات إلى رحاب الله ورحاب ديننا الحبيب .
صمتت نرجس للحظة لترى تأثير كلماتها ع باقي الفتيات ، كانت رؤى هي الوحيده التي أنتبهت وشدت الى حديث نرجس أما ريم وأشجان فكل واحده أنشغلت بترتيب ملابسها واغراضها .. نادت أشجان ع كلا الفتاتين (نرجس و رؤى) بشيء من المزاح : كفاكما حديثا وأنظرا الى الغرفه فأنها بحاجه الى كثير من الترتيب والتنسيق .
ها هو صباح اليوم الأول في الدراسه الجامعيه ...
أكملت الفتيات الأربع تناول طعام الأفطار وبدأن بإرتداء ملابسهن ، وسنلقي نظره سريعه ع زي كل فتاة .
كانت نرجس ترتدي حجابا كاملا يتكون من (جبه) فضفاضه ومرتبه في نفس الوقت مع (ربطة الرأس)كبيره الحجم ولم يظهر منها الا قرص الوجه والكفين ، وكذلك كانت رؤى .
أما ريم فكانت ترتدي (تنوره عريضه وطويلة)وقميصا (غامق اللون)مع حجاب يسترجميع شعرها .
والحديث يكون ذا (شجون)عند التحدث عن حجاب أشجان!فتاتنا هذه كانت غير ملتزمه بالحجاب ع الرغم من أرتدائها للربطه!فملابسها ضيقه وربطة رأسها شفافه دفعتها الى الخلف فظهرت خصلات من شعرها الذهبي ، وربطت طرفي حجابها حول رقبتها ، وظهدقت أكثر جمالا وجاذبيه بعدما وضعت الكحل وأحمر الشفاه !!
وشاء القدر أن تكون نرجس في نفس الكلية التي تدرس فيها أشجان بل وفي نفس الأختصاص والمرحله.أماريم ورؤى فكانتا في أختصاصات مختلفه عن أختصاص نرجس وأشجان.
أتجهت الفتيات الأربع كل الى كليتها ، وقبل أن تضع نرجس قدمها ع أرض الجامعه بدأت بقراءة عدة سور من القرآن الكريم تبركا وتبعا لعادتها التي علمتها إياها والدتها منذ كانت نرجس في الصف الاول الابتدائي و هي أن تستهل صباحها بآيات قرآنيه تجعل يومها مباركا .. ثم قرأت بعض الادعية منها:
اجعل اللهم صباحي هذا نازلا علي بضياء الهدى ... والسلامة في الدين والدنيا،ومسائي جنة من كيد العدى و وقاية من مرديات الهوى ..
و هو مقطع من دعاء الصباح للإمام علي (عليه السلام)أما أشجان التي كانت ترافقها في الطريق فقد كانت تردد بعض الكلمات الغنائيه دون أن تنتبه الى ماكانت تردده نرجس التي وإن احست بتضايق بعض الشيء من كلمات صديقتها الا انها استمرت بقراءة القرآن الكريم والأدعية حتى وصلت الى الجامعه بسلام .
كان كل شيء جديدا وغريبا في الوقت نفسه بالنسبة للفتيات الأربع وكان الابتهاج باديا ع كل منهن الا نرجس التي انقبض صدرها منذ دخولها الحرم الجامعي ..
سارت مطرقة الرأس و هي توازن بين حديث أمها عن الجامعه مع ما تسمعه الآن من ضجة وضوضاء ، فمن هناك تأتي ضحكات عالية لبعض الفتيات ومن هنا تسمع كلاما غزليا ومن هناك نكات ومزاح وصفير و و و و ...
كانت أشجان مبهورة بكل ماترى ، وأبدت رأيها في الجامعه بأنها (الحرية)بعينها !!
ابتسمت نرجس ابتسامه حزينه لكلام أشجان ثم شدت بقبضتها ع يد صديقتها الى الدرجة التي جعلت الأخيره تتألم .. ثم طلبت منها أن تسرع بها الى قاعة المحاضرات .
أنصاعت أشجان لرأي نرجس وأسرعت تبحث عن القاعه الخاصه بلمرحله الاولى ..
هاهي تجدها، دخلت الفتاتان الى قاعة المحاضرات أحست أشجان بالخوف والغبطه عندما لاحظت إن القاعة تحتوي ع شباب وشابات حاولت نرجس أن ترفع رأسها لتلقي نظره خاطفه ع حالة القاعه وحالة طلاب مرحلتها ..
غسلت دمعة _من غير إرادتها_عينيها فهي في مكان لاتحبه ليس لأجل شيء .. بل فقط لأنه يجمعها بالجنس الآخر ولإنها مؤمنة بإن المكان الذي يحتوي ع كلا الجنسين تكثر فيه الشياطين والابالسه .
إذ أن الشيطان يحب هذه الاماكن و يرتادها دائما بل لايفارقها هو وجنوده وليس في الجامعة فقط بل في كل الاماكن ذات(الاختلاط).
شعرت أشجان بأن يد نرجس ترتجف فنظرت الى عينيها .. رأتها دامعة كئيبه ، لم تنبس ببنت شفه إذ أنها عرفت السبب في حزن صديقتها .
طوال اليوم الأول لم تفارق أشجان نرجس أبدا ، فالفتاتان كانتا خائفتين من هذا العالم الجديد المجهول !
أنقضى اليوم الدراسي الأول وعادت الفتيات الى غرفتهن الصغيره تلك ومان أن أقتربت نرجس وأشجان من باب الغرفة حتى سمعتا صوت رؤى يتعالى .. وريم تحاول تهدئتها وما أن كاد يتحول الأمر الى عراك حتى دخلت الفتاتان الغرفه .
صمتت رؤى حينما التقت عيناها بعيني نرجس ثم اتجهت إليها و هي متلهفه كما يتجه الطفل الى امه:
_نرجس .. أختاه ، بربك أنظري إلى ريم إنها تريد أن تعلق صور أولئك الفساق ع الحائط ! وأشارت الى صور بعض المطربين والممثلين التي كانت في يد ريم .
ابتسمت نرجس كعادتها ثم قالت لرؤى:
_السلام عليكم أولا ! فردت الفتيات السلام ثم أكملت حديثها..
_يارؤى ياصديقتي لايحل الامر بهذا الصراخ .. أهدئي قليلا . ثم نظرت الى ريم التي كانت لاتفهم لماذا هذا الغضب ، أتجهت إليها نرجس قائله :
_ريم عزيزتي علقي هذه الصور في أي مكان يحلو لك !
تعجبت رؤى من كلام نرجس وقالت لها :
_كنت أعتقد بأن عقلك اكبر من هذا ..!!؟ كيف ...
وماكادت تكمل كلامها حتى أمسكتها نرجس من ذراعها مسكة خفيفه وقادتها الى سريرها و هناك وبصوت خافت رددت نرجس بعض الكلمات التي بالكاد سمعتها رؤى :
_عزيزتي .. ماهكذا نجذبهم الى رحاب الله .. لتفعل ماتشاء الآن ، وبعدها سنتكلم معها بهدوء وتعقل مع إحضار الدلائل والبراهين ع صحة كلامنا و هذا ماسيجعلها تتراجع عن موقفها وتقوم بإزالة تلك الصور بنفسها ..!
هدأت رؤى بعد أن أقتنعت بكلام نرجس ثم اعتذرت من سوء تصرفها وعن عصبيتها تلك وحاولت أن تبرر موقفها بأنها ماغضبت الا لدينها الحبيب وبأنها تغضب إذا رأت أحدى صديقاتها تهين الاسلام بهذه الخزعبلات!هدأتهانرجس وأقنعتها بأن الأسلام يبقى عاليا دائما وابدا ولايهان بتصرفات أحد مهما كان .. والذي يهان هو الأنسان المذنب إذا لم يتب ويندم ع فعله.
قامت نرجس متجهة نحوسريرهاوحاولت ببعض الكلمات اللطيفه أن تعيد صفاء الجو، وبدأت كل واحدة تسرد ماجرى في يومها الجامعي الاول ..
////
يتبع////
انقضى الأسبوع الأول وفي عطلة نهاية الأسبوع قررت نرجس ان تتكلم مع ريم بخصوص تلك الصور بعد أن أنقضت عدة ايام ع تلك الحادثه ، وكان لهذا التأخير غرض في نفس نرجس فهي كانت تنتظر الوقت المناسب الذي يجمعها لوحدها مع ريم .
_ريم هل يمكن أن أتحدث معك مادمنا وحدنا في الغرفة؟
_نعم تفضلي ياعزيزتي نرجس .
_بخصوص المشاجرة التي أحدثتها رؤى حول الصور التي قمت بتعليقها ع الجدار .
_نعم ... مابها؟
_عزيزتي ان رؤى رفضت تعليق تلك الصور خوفا عليك ليس الا ...
_خوفا علي ! من ماذا ؟
_من الذي سيصيبك من جراء تعليق هذه الصور .
_وماذا سيصيبني يانرجس ؟
_إنك حينما تعلقين صور هؤلاء الذين هم (مطربون وممثلون)فأنك بعملك هذا تبدين إعجابك بهذه الشخصيات .. صحيح ؟! وإلا لماذا تعلقين صورهم !
_نعم ... فعلا .
_والذي أريد أن أسأله هنا : ما الذي أعجبك فيهم ؟
(هنا تصمت ريم ولاتجيب )وتكمل نرجس :
_هل توجد صفة واحدة فيهم تستحق الاعجاب ؟! يا أختاه .. قبل أن تنظري الى شكل الانسان ومظهره أنظري الى تصرفاته والى أهدافه في هذه الحياة لان تلك التصرفات والاهداف هي التي تفصح عن جوهر الانسان ، و هي أولى بلأهتمام من مظهره ... فماهي أهداف هؤلاء ( الفساق ) كما أسمتهم رؤى و هي محقة بذلك !؟
هل لهم هدف سوى الحصول ع الاموال وصرفها فيما يغضب الرب ..؟
إنهم يعيشون في مجتمع منحل تماما ليس فيه إلا الخمر والغناء والرقص ... و وضعك لصورهم يعني إنك راضية بما يفعول (والراضي بما فعل قوم كالداخل فيه معهم ) حسب قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)
_إذن أنت الآن في نظر رب العزة كهؤلاء الفجار مادمت راضية بما يصنعون ..
(تقاطعها ريم بألم )
_ لكني غير راضيه بما يفعلون ، بل أتألم في بعض الأحيان لاجلهم ..!
_ عزيزتي .. لاتأخذك العاطفة ع مثل هؤلاء ابدا ، أنهم أخوان الشياطين ، بل هم الشيطان بعينه ! و هم الذين أختاروا مصيرهم بأنفسهم .. الله أعطاهم عقلا فلم يستعملوه بل أتجهوا نحو الشهوة والغريزة وصاروا كالبهائم (بل هم اضل سبيلا)ان الله يضع للإنسان طريقين والإنسان هو الذي يختار أيهما يسلك كما جاء في الآية الكريمة :
( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ) الأنسان /3
_صدقيني يانرجس .. أنا أشعر بأني أحب ذلك المطرب وذلك الممثل و هذا شيء لا أرادي وليس بيدي !
تبتسم نرجس ابتسامة حزن والم و هي تشد ع يد صديقتها ..
_عزيزتي ريم .. هذا الشعور الذي تسميه (لا إرادي ) ماهو إلا لعبة نسجها الشيطان لك ولغيرك من الفتيات ، وإن كنت فعلا تحبين ذلك المطرب أو ذلك الممثل فأنتظري نفس المصير الذي سيؤولون اليه في النهاية .
و هذا ليس كلامي بل كلام الرسول (صلى الله عليه وآله ) حينما قال (يحشر المرء مع من أحب ) فإن كان الذين تحبينهم هؤلاء الفجرة فستحشرين معهم يوم القيامه حسب قول رسول الله الذي ( لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى )
بعد هذا الحديث الذي دار بين ريم و نرجس قامت الاخيره واستأذنت في الخروج من الغرفه لتترك الفرصه لريم بالتفكير في الموضوع ولقد أحست ريم حينها أن هناك امورا كثيرة كانت خافية عنها و وضحت الآن ، أتجهت نحو صورة ذلك المطرب وبصوت خافت قالت :
_لن ادعك تقودني الى نار جهنم وسأمزق ذلك الحب الشيطاني كما سأمزق صورتك الآن . وفعلا وبكل ثقه مدت يدها نحو تلك الصورة ومزقتها وكذلك فعلت مع صورة الممثل .. و ندمت ندما شديدا ع تفكيرها السابق وانخداعها بأساليب الشيطان القذره .
شكراااااا قصة رائعه قراتها الف مره شكرااا لك
فما حاجه انتظر الجزء الثاني
قصه جميله ومشوقه انطر الجزء الثاني بفارغ الصبر
رائعة جدا و مشوووقة
بالإنتظار للفصل التالي
بالتوفيق يا رب
:)
يسلمو غاليتي ع القصة الرائعة .. بانتظار البقية بفارغ الصبر