السومرية نيوز/ بغداد
حذر مسؤولون أمريكيون سابقون، الجمعة، من اعتماد ادارة الرئيس باراك أوباما على طائرات بلا طيار لتوجيه ضربات في الخارج، مؤكدين أن ذلك يهدد "بمنزلقات" تقود الى حروب بلا نهاية ويرسي سابقة خطيرة يمكن ان تلجأ دول أخرى الى استغلالها.

وأقر المسؤولون بفائدة الطائرات بلا طيار كأداة في ترسانة الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب وقال إنه "لا غنى عنها" لكنهم طالبوا أوباما بالسماح بمزيد من التدقيق والاشراف على البرنامج السري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن اللجنة المستقلة المكلفة من قبل مركز ستيمسون للابحاث باعداد التقرير القول "نشعر بالقلق من ان اعتماد الادارة الكبير على عمليات القتل المستهدفة كأساس للاستراتيجية الامريكية لمكافحة الارهاب يستند الى فرضيات مشكوك فيها ويغامر بتصعيد الصراعات والاضطرابات.

واضاف رويترز أن "التقرير وضعته لجنة مكونة من عشرة أفراد من بينهم مسؤولون كبار سابقون في الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع"، لافتة الى ان "ذلك التقرير يأتي في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات بطائرات بلا طيار لمساعدة قوات الحكومة العراقية التي تحارب مسلحين متشددين سيطروا على مساحات كبيرة من شمال العراق".

واوضحت أن "التقرير خلص انه على الرغم من ان هذه الضربات التكتيكية ربما ساعدت في حماية (أمريكا) في الداخل من هجمات ارهابية كبرى إلا ان ذلك جاء على حساب واشنطن في دول مثل اليمن وباكستان".

وحذر المسؤولون السابقون بحسب ما نقلته "رويترز" انه "نظرا لتلقص مخاطر هذا التكتيك وقلة تكلفته "فقد يؤدي الاستخدام المتزايد لضربات الطائرات بلا طيار الى مزالق تفضي الى حروب مستمرة أوسع نطاقا".

وقال التقرير ان استخدام طائرات بلا طيار "خارج ميادين القتال الساخنة يمكن ان تلجأ اليه دول أخرى ايضا" وأشار الى مخاطر توسيع الصراعات في شتى انحاء العالم بسبب "السابقة الخطيرة" التي أرستها واشنطن