الحب تلك الكلمه المقدسه في معبد الذات
طقوسها الوفاء والاخلاص
اما الان قد اصبحت تلك الكلمة تعاني نقص الاخلاص والوفاء بل اصبح مفهومها تجاري في ضوء
مفهوم(Copy) فتجدها اصبح مفهومها مكرر هنا وهناك وتفتقر الى القدسية المتعبده في الروح
تجد تلك الكلمة التي كانت لها قدسية التعبد في الروح للحبيب في الازمان السابقة زمن قيس وليلى وما سطره التأريخ من نبل العاطفه
اصبحت تلك الكلمة تجاريه تباع على الارصفه تستنطق بمفهوم التعدديه
فهي تحب فلان وفلان وهو يحب فلان وفلانه متناسين
ان القلب والروح
لابد ان يسكنها شخص مفرد وليس تعددي
البعض يعيب الزمان بما فيه من عالم الكتروني الذي جعل المشاعر الكترونيه
واصبح الحب لا يتجاوز احرف الكيبورد تعصف به مصالح النفس
ولهذا نجد تجار الحب والمشاعر يمرون بمفهوم فقدان الثقه في اختيار الحبيب للزواج
ويراودهم الشك والتشكيك في كل علاقه حتى لو بعد الزواج يبقى الشك له جذور في عمق علاقتهم الزوجيه
نابعة بسبب وباء التعدديه العاطفيه
والبعض يتعايش بمفهوم غربي برداء شرقي
يتجه الى الجانب الكمي بمفهوم الاصدقاء وليس الجانب النوعي
مع العلم الرجل الشرقي له ايدلوجيه تربويه تخالف الغربي بمفهوم الصداقه
فلا اعتقد رجل شرقي يوافق ان تكون زوجته او حبيبته متعددة الصداقات
ولا اعتقد غيرة المرأه الشرقيه الانانيه بعاطفتهاالتملكيه
ان تسمح لحبيبها ان تكون له علاقات بمفهوم الصداقه
ولهذا استنطق قول الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا